الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة الظاهري: أستعد لإخراج فيلم روائي طويل بدعم «إيمج نيشن أبوظبي»

فاطمة الظاهري: أستعد لإخراج فيلم روائي طويل بدعم «إيمج نيشن أبوظبي»
17 ديسمبر 2012
المخرجة الشابة فاطمة الظاهري، ما زالت طالبة في جامعة زايد كما أنها تعمل بجهد ونجاح متميز في إحدى المؤسسات، إلى جانب استكمال دراستها الجامعية. وهذه المثابرة الدؤوبة أهلتها للفوز بجائزة مسابقة استديو الفيلم العربي 2012، التي تنظمها شركة «ايمج نيشن أبوظبي»، و»تو فور 54»، وذلك عن فيلمها «شيء اسمه خوف»، الأمر الذي منحها فرصة أن تختارها «ايمج نيشن» لتقوم بإخراج فيلم روائي طويل بدعم من الشركة.. وتقول الظاهري: نحن محظوظون لأننا نعيش في وطن يتمتع بثقافة عصرية وإعلام متقدم، يشجع كل مواطن على العطاء والتفوق كلٌ في مجاله، وأتمنى التفيق من الله لكي أرد بعض الجميل لوطني الغالي.? حول إمكانية التوفيق بين عملها كمصورة ومخرجة سينمائية ودراستها توضح المخرجة فاطمة الظاهري ذلك بقولها: «طبعاً المرأة تستطيع أن تعمل وأن تنجب أطفالا وأن تكون زوجة ومعلمة وكل شيء تستطيع أن تقوم به بنجاح. أنا أرى أنه لا يوجد عائق أمام المرأة كي تحقق الشيء الذي تريد أن تكونه، وقد اخترت الإعلام وأنا بحاجة لهذا الشيء حيث أنظم وقتي لأوفق بين الدراسة في مجال الإعلام والعمل، وبالإرادة والتنظيم لا يوجد شيء مستحيل». طموح مخرجة وعن أسباب النجاح وأين تكمن في محبة العمل أم في الموهبة وطموح فاطمة في الإخراج، توضح قائلة: «لا أكرس وقتي في دراسة الإعلام ولا أبادر به إلا لأني أحب هذا التخصص، وأنا أجد نفسي فيه، لا أقول أني سأكون أفضل مخرجة، لكن طموحي أن أكون ممثلة لدولتي الإمارات، خاصة أن لدي هدفا بأن أجذب نساء إماراتيات أكثر في هذا المجال. حيث ما زلنا نعيش على فكرة ونظرة غير موضوعية للإعلام، وخاصة إعلام الصورة والدعاية التجارية الزائدة، ونرى فيه سلبيات وأمورا مخالفة أحيانا للعادات والتقاليد، لكن في النهاية كل شخص يختار الطريق الذي يريده ويرتاح بالعمل فيه، فليس هناك من مبرر أن يحتوي الإعلام في بعض القنوات على أمور غير لائقة، إلا أن هناك إعلاما محترما وأنا أريد أن أنمي هذا الإعلام وأجذب له نساء إماراتيات لأن هذا العمل فيه إبداع وفيه كل شيء جميل». فيلم روائي طويل وعن الأعمال التي قامت فاطمة بإخراجها، وإن كانت هي من تكتب السيناريو تؤكد بقولها: «أكتب سيناريو وأقوم بالإخراج وحتى الآن قدمت ثلاثة أفلام، وحاليا أعمل على إخراج فيلم روائي طويل مدته 90 دقيقة مع شركة «إيمج نيشن أبوظبي»، وهذه كانت الجائزة بعد أن فزت بالمسابقة. أنا ليس هدفي أن أعمل أكبر كم من الأفلام لكن هدفي أن أبذل مجهودا بالفيلم الذي أقوم بعمله، والفيلم سـأكتب السـيناريو الخاص به وسأخرجه بمساعدة من الـشركة، وهم طبعا يقودونني بما أني مبـتدئة في صناعة الأفلام، فكرة السيناريو موجودة لكن تحتاج لتطوير وسيعرض الفيلم في العام المقبل». وتضيف الظاهري، إن المرأة الإماراتية استطاعت أن تتفوق في مجالات الإبداع من رسم وشعر ورواية وفي مجال الأعمال والآن في السينما، واستمدت المرأة طموحها، من اهتمام الدولة بتأسيس جامعات جديدة، ما جعلنا متميزين عن جميع الدول المجاورة، فنحن أول من كان لنا جامعات وكان لنا دعم، وهذا فتح الباب أمام المرأة لكنها بدورها حافظت على العادات والتقاليد والتراث إلى جانب علوم العصر». منافسة الشباب وعن علاقة الإبداع بالعادات والتقاليد، وإن كانت تعيق العمل الفني توضح ذلك بقولها: «طبعا لا يعيق أبدا، وأنا إنسانة محجبة وألبس العباءة ولا يعيقني هذا أن أكون مخرجة، لكن هناك عادات وتقاليد لها أفكار أن الإخراج خاص بالشباب من الذكور، وليس للبنات وأنا أحاول أن أغير هذه الفكرة لأنها العادات والتقاليد تتغير مع الأيام». وجرت العادة أن يتنافس الشباب للتميز في أعمالهم وحول المنافسة تبين فاطمة رأيها مؤكدة: «أنا لا أنافس أحدا، فهدفي هو أن أتعلم وأطور نفسي وإمكانياتي في العمل لأننا جميعا كمواطنين فريق واحد، وهدفنا أن نصنع أفلاماً جيدة ونمثل دولتنا في الخارج والمهرجانات العالمية بأصدق صورة، خاصة أننا بدأنا حديثا في هذا المجال ولسنا مثل لبنان ومصر وغيرها ممن لديهم تجربة طويلة وخلفية ثقافية في صناعة الأفلام، أما نحن فلم يكن لدينا هذا الشيء، فمنذ خمس سنوات لم يكن لدينا هذا الدعم في مؤسسات التعليم والإعلام والمهرجانات السينمائية، والآن تطورنا في مختلف الفنون وأتمنى أن نصل للعالمية». أسباب النجاح وعن أسباب نجاح الفيلم الطويل أو القصير، إن كانت تعود لجودة السيناريو أو مهارة المخرج أو إتقان الممثلين أدوارهم إضافة إلى الحرفية في التصوير، توضح المخرجة بقولها: «كل ما ذكرت له دور، فكل شيء يساعد الفيلم على أن يكون ناجحا، فإن لم يكن هناك أداء مميز في عمل الممثلين فلن تفهم القصة، وإن لم يكن هناك قصة جميلة فلن يكون هدف من التمثيل، وإن لم يكن هناك تصوير جميل فلن ينجذب لها الجمهور، فكل هذه العناصر يساعد بعضها بعضا حتى إن لباس الممثلين يعطي دورا كبيرا في الأفلام، وأيضا المكياج والديكور وطريقة التصوير والصوت والموسيقى التعبيرية المرافقة، كل هذا يجب أن يكون موجودا في الفيلم كي ينجح». أبوظبي عاصمة للإعلام تقول المخرجة فاطمة الظاهري، عن المهرجانات السينمائية ودورها في تجربة الشباب: «مهرجان أبوظبي فتح لنا أبواباً أكثر للمشاركة في عمل الأفلام والاطلاع على العديد من التجارب السينمائية، وأصبحنا نتعرف على أشخاص من دول أخرى، ونشاهد أفلاماً من ثقافات مختلفة، ونرى عادات وتقاليد أخرى ونتعلم منها الكثير، ونحن نتبادل معهم خبراتنا. والآن تأتي الناس إلينا لمشاهدة الأفلام وعرضها، وأتمنى أن تغدو أبوظبي عاصمة للإعلام».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©