الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دمج ذوي الاحتياجات في المجتمع يبدأ من المدرسة

دمج ذوي الاحتياجات في المجتمع يبدأ من المدرسة
30 يونيو 2007 03:18
ذوو الاحتياجات الخاصة·· شريحة هامة من شرائح المجتمع، لها الحق في العيـش الكريم، وممارسة الحياة الطبيعية، والتمتع بكافة الحقوق، وفي مقدمتها التعليم والرعاية الصحة، ولذلك فقد قامت الدولة بعملية دمج هذه الفئة في عدد من مدارسها الحكومية والخاصة، لمساعدتها على الاندماج الطبيعي في المجتمع، ووفرت كل سبل الرعاية والأمان لهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع ويساهموا في مسيرة التنمية· يؤكد سعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أن معظم الدراسات التي تناولت دمج ذوي الاحتياجات الخاصة تشير إلى أن الأسلوب الأمثل هو أن يتلقوا تعليمهم وتأهيلهم في البيئة العادية، وليس بمعزل عن أقرانهم الأسوياء، وذلك لإعدادهم للمشاركة في الحياة العادية والاندماج مع بقية أفراد المجتمع، لذا فقد اهتمت الدولة بتفعيل هذا الاتجاه من خلال القانون الاتحادي رقم (29) لسنة 2006 في شأن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث تضمن الدولة لذوي الاحتياجات الخاصة فرصاً متكافئة للتعليم ضمن جميع المؤسسات التربوية أوالتعليمية والتأهيل المهني والتعليم المستمر، وذلك في الصفوف النظامية أوفي صفوف خاصة إذا استدعى الأمر· وأضاف أن الدولة توفر لهذه الفئة كل ما تحتاجه من أنواع التعلم، ومنها منهج دراسي كامل بلغة الإشارة أوطريقة (برايل) للمكفوفين منهم، كما وفرت للبقية ما يحتاجونه من أجهزة وأدوات، وأشار الظاهري إلى أن هذه الفئة الهامة يمكن ان تلتحق بأية مؤسسة تربوية أوتعليمية حكومية كانت أوخاصة، موضحاً أن عملية الدمج ليست قاصرة على الصفوف العادية والتلاميذ الأسوياء فقط، وإنما يمكن دمجهم في فصول وصفوف خاصة إذا استدعى الأمر ذلك· ويستطرد مدير منطقة أبوظبي التعليمية حديثه عن مدى تقبل المدارس والمدرسين لفكرة الدمج قائلاً: إن عملية الدمج تم تجربتها فعلياً في عدد من مدارس الدولة، ومنها مدرسة الفتح، ومدرسة ساس النخل، ومدرسة التفوق، والسعديات، ومدرسة عبدالجليل الفهيم· وقد أفادت هذه المدارس أن التقبل قد يكون مشوباً بالحذر، إذا لم يتم الإعداد الكافي للمعلمين والطلبة الأسوياء وأولياء أمور الطلبة وتأهيلهم لتقبل الفكرة والتجاوب معها، بالإضافة إلى تجهيز المباني المدرسية بما يضمن راحة طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتعودهم على الأماكن العامة وتجاوبهم مع مرافقها· وأضاف أنه يجري حالياً التعرف على الأعداد المؤهلة للدمج بالمدارس العادية، مشيراً إلى ان عملية الدمج تتوقف على عدد الفصول وكثافة الطلبة العاديين بالفصل، وعدد الطلبة المراد دمجهم بالفصل العادي· وبصفة عامة فإن المنطقة بصدد توعية المجتمع المدرسي بداية بثقافة الدمج ونشرها بين المعلمين والطلبة الأسوياء وكافة الهيئة التعليمية والإدارية بالمدرسة، ومن هذا المنطلق سيقوم موجهو ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الأيام المقبلة بعقد حلقات نقاشية لعدد كبير من معلمي ومعلمات ذوي الاحتياجات الخاصة تمهيداً لتوعية المجتمع ككل· وتقول: إن المركز استقبل منذ افتتاحه نحو مائة طفل من مختلف الأعمار والجنسيات في الدولة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©