الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنتاج 150 ألف فسيلة سنوياً في محطة بحوث الفجيرة

إنتاج 150 ألف فسيلة سنوياً في محطة بحوث الفجيرة
30 يونيو 2007 02:49
تقوم محطة الأبحاث الزراعية ومختبر الأنسجة التابعة لوزارة البيئة والمياه من خلال موقعها في دبا الفجيرة على تنفيذ التجارب والدراسات المتعلقة بتطوير أشجار النخيل ومختلف أصناف الأشجار المثمرة والأشجار التي تعمل على حماية البيئة· وكرس المهندسون الزراعيون التابعون لوزارة البيئة والمياه جهودهم بالتعاون مع مؤسسة الراجحي على دراسة الأنسجة لإنتاج نوعية فائقة الجودة من فسائل النخيل، ويعتبر المختبر النواة الأولى لإنتاج الخضار والحمضيات· ويوفر نظام تكاثر النخيل من خلال الزراعة النسيجية للمزارع مشقة وتكاليف شراء فسائل النخل كبيرة الحجم والتي تشكل عبئاً عند شحنها ونقلها، أصبح بإمكان أي مزارع أو تاجر من خارج الإمارات شراء مئات البراعم النسيجية من النخل ووضعها في علبة يحملها بيده وفي وزن كتاب خفيف، لينتقل بها إلى أي مكان يريد· وقامت ''الاتحاد'' بزيارة مقر محطة الأبحاث الزراعية والمختبر الزراعي، والتقت مع مديرها المهندس محمد محمد راشد الذي أوضح أن قسم إنتاج فسائل النخيل من أكثر الأقسام نشاطاً وإنتاجاً، خاصة أن وزارة البيئة والمياه قد أولت زراعة النخيل اهتماماً كبيراً، مشيراً إلى أن مختبر زراعة الأنسجة يعنى بنقل التكنولوجيا الخاصة بزراعة أنسجة النخيل، وتطبيقها من أجل تكثيرها بأعداد كبيرة في وقت قصير مع تحسين الإنتاج كماً وكيفاً، وفي الوقت نفسه يسهل عملية الشحن من مكان إلى آخر داخل أوخارج الدولة· وقال المهندس محمد راشد: إن المختبر يقوم بإجراء الكثير من الدراسات والتجارب حيث تتحول تلك الأنسجة إلى آلاف الأجنة، ومن ثم إلى فسائل، مشيراً إلى أن زراعة أنسجة لب النخلة (الحيب) والمستأصلة من الفصائل تؤمن توفير آلاف الفسائل من النخلة الأم، خاصة من أصناف النخيل الممتازة كالخلاص والبرحي والخنيزي واللولو وغيرها· وأوضح مدير محطة الأبحلث الزراعية أن مرحلة تكون الأنسجة هي من أصعب المراحل حيث تحتاج إلى أوساط غذائية مجهزة بمنظمات النمو تحت ظروف أشبه بأطفال الأنابيب، لأنه يصعب الحصول على زراعة نسيجية سليمة خالية من التلوث، لأنها بطيئة التجاوب في الأوساط الغذائية قبل ظهور بادئات أوراق البراعم الأولى· زراعة الأنسجة وخلال جولة في أقسام المختبر والمشاتل شرح المهندس راشد خميس بورشيد عمليات إنتاج فسائل النخيل، موضحاً أن عملية زراعة الأنسجة هي أداة لإنتاج وإكثار النباتات، حيث إن كل خلية نباتية حية لها القدرة على إنجاب نبتة كاملة مشابهة لها تماماً بعد توفير البيئة المناسبة لها· وأضاف بورشيد أنه بعد تكون النسيج وظهور براعم الوريقات، يتم نقلها إلى وسط غذائي آخر يمتاز بكفائه على صنع وإكثار البراعم الناتجة في أنابيب الاختبار تحت ظروف بيئية أخرى مختلفة عن سابقتها، ويتم تعريضها للضوء لمدة ساعة يومياً، وتؤدي عملية فرز ونقل البراعم التي نعمل عليها كل شهر على نفس الوسط الغذائي إلى إنتاج العدد الكافي من البراعم المرغوب فيها· أصناف المانجو من جانبه أوضح الدكتور أحمد فتح الله الشيخ- البروفيسور الزائر من جامعة منيسوتا الأميركية وخبير الفاكهة في وزارة البيئة والمياه- أنه يقوم بتوثيق أصناف المانجو المحلية والمستوردة بمحطة أبحاث الفاكهة في دبا الفجيرة، وكذلك بعض الأصناف الموجودة ببعض المزارع من حيث الملائمة للظروف المحلية والنمو وكمية المحصول وجودة الثمار حتى يمكن التوصية بنشر الأصناف الجيدة والملائمة للظروف المحلية، والعمل على المعاملات السمادية على صنف من أصناف المانجو لتحسين الإنتاجية والجودة الأكلية للثمار· وقال الدكتور أحمد: إن هناك خططاً بحثية في مجال تحسين معاملات ما بعد الحصاد لثمار الرطب، وهذا من خلال مشروع مشترك مع المنظمة العربية الزراعية في المناطق القاحلة (الإيكادا) وهي تعتمد على دراسة التخزين تحت الهواء المعدل على العمر التخزيني وجودة ثمار الرطب، ودراسة تأثير استخدام التبريد الأولى بدفع الهواء والتخزين المبرد على العمر التخزيني، وهو ما يؤثر على جودة الرطب، وأيضاً مقارنة التعامل بدرجات الحرارة المرتفعة لتعقيم الرطب بعد القطف بعملية التبخير بالغازات، وتأثير ذلك على العمر التخزيني للمحصول· ويشرف البروفيسور الدكتور أحمد فتح الله على الرعاية البستانية لأشجار الفاكهة من تقليم وتسميد وري وتطعيم وإدخال الأصناف الجديدة بمحطة أبحاث الفاكهة، ويعمل الدكتور على إعداد النشرات الإرشادية لخدمة المزارعين، وذلك في مجال إنتاج الفاكهة، وكذلك الإجابة على استفساراتهم، ويقوم بالزيارات الميدانية كي يقف على أي مشاكل في الإنتاج وكيفية التحسين· طرق الإكثار تستخدم عدة طرق للإكثار، ومنها أن يتم إخضاع ''الحيب'' كما يسمى في الإمارات (وهو لب النخلة الأبيض الموجود في الجذع الداخلي) لعمليات تعقيم مكثفة بدءاً من غسلها بالماء، ثم بالمبيد الفطري، ومن ثم نقلها إلى جهاز الزرع، حيث يؤخذ النسيج منه، ومن ثم ينقل النسيج إلى الوسط المغذي تحت درجة حرارة معينة، وفي مكان خاص معقم يتم الدخول إليه بملابس واقية، منعاً لنقل أي جراثيم يمكن أن تضر بالأجنة الحاضنات· وتضم محطة الأبحاث الزراعية- بالإضافة إلى مختبر زراعة الأنسجة- قسماً للفاكهة، وقسم المشاتل، وقسم مكافحة الآفات الزراعية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©