السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهلال" تفتتح دار الشيخة فاطمة لسكن الطالبات في كولمبو

الهلال" تفتتح دار الشيخة فاطمة لسكن الطالبات في كولمبو
30 يونيو 2007 02:44
افتتحت هيئة الهلال الأحمر امس دار الشيخة فاطمة لسكن الطالبات في العاصمة السريلانكية كولومبو والتي تم إنشاؤها بتبرع سخي من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر وذلك ضمن جهود سموها لدعم ومساندة الأوضاع الإنسانية للشعب السريلانكي في أعقاب كارثة تسونامي التي خلفت أضرارا كبيرة على بنية الدولة السريلانكية· وتتكون الدار من 6 طوابق وتتسع لـ''''300 طالبة وتضم قاعات لمختلف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والأدبية والثقافية· وقام وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة سعادة محمد حبروش الرميثي نائب الأمين العام للشؤون المحلية وعبد الرحمن الطنيجي مدير الإعلام والعلاقات العامة الذي يزور سريلانكا حاليا لتنفيذ عدد من المهام الإنسانية بافتتاح الدار بحضور سعادة محمود محمد المحمود سفير الدولة لدى سريلانكا وعلوي مولانا محافظ العاصمة كولومبو ومحمد مارلين رئيس المؤسسة المورية وعدد من المسؤولين والشعبيين وطالبات الدار وأولياء أمورهن· وقال محمد حبروش الرميثي إن إنجاز هذا المشروع يعتبر ثمرة يانعة لجهود خيرة ومبادرات كريمة تضطلع بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للحد من معاناة المنكوبين وتحسين ظروف المستضعفين في كل مكان مشيرا إلى أن ما تضطلع به سموها في هذه المجالات الحيوية هو امتداد طبيعي لمسيرة الخير والعطاء الإنساني الكبير التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة الإنسانية الدولية المنهكة بآلام المستضعفين ومعاناة المنكوبين· وأكد أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة ظلت تتابع باهتمام كبير تداعيات كارثة تسونامي على الوضع الإنساني في سريلانكا التي تضررت كثيرا بفعل الكارثة وعلى الفور وجهت بتسخير الإمكانات وحشد الطاقات وتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في درء الكارثة عن المتأثرين والوقوف بجانبهم لتجاوز ظروفهم الطارئة والعمل على تحسينها· وأضاف انه تنفيذا لتوجيهات القيادة تحركت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر تجاه الإخوة في سريلانكا حيث كانت الهلال من أوائل المنظمات الإنسانية التي لبت نداء الواجب الإنساني ووصلت إلى المناطق المتضررة عقب وقوع الكارثة مباشرة لتقديم يد العون والمساندة وجابت وفود الهيئة المناطق المنكوبة في غمرة الأحداث ووقفت على حجم الأضرار وتفقدت المتأثرين وأشرفت على إيصال مساعدات الدولة الإنسانية لهم· وقال الحبروش إن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي خلفها الزلزال كانت وراء العناية التي أولتها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للأشقاء في هذه الأرض الطيبة لذلك جاءت برامجنا الإنسانية ومشاريعنا التنموية في سريلانكا مواكبة لحجم الحدث وملبية لتطلعات المستهدفين الذين لن ندخر جهدا في سبيل تعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم الطارئة والتغلب على المصاعب الناجمة عن الزلزال· واشار إلى الاهتمام الذي أولته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمتضررين في سريلانكا وحرصها على تخفيف معاناتهم وتحسين ظروف حياتهم حيث جاءت توجيهاتها الكريمة بالمساهمة الفاعلة في إنشاء هذا المشروع الحيوي لتوفير الرعاية والعناية اللازمتين لبناتها الطالبات وتهيئة الظروف الملائمة لتمكينهن من التحصيل الأكاديمي وشق طريقهن في الحياة من أجل مستقبل أفضل لهن ولأسرهن وهذا يعزز مسعى سموها الدائم وحرصها على دعم قضايا المرأة أينما كانت وتحقيق حلمها في الريادة والتميز والعطاء· وشدد على أن وجود وفد الهلال الأحمر وسط هذا الحشد الكبير للمشاركة في افتتاح المشروع ما هو إلا تعبير حقيقي عن مدى انحياز الهيئة التام لهذه الشرائح المستفيدة منه ودعمها ومساندتها لها انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاهها وحرصا منها على أن تنال حقها في الرعاية والتأهيل لتشق طريقها في الحياة ويتحقق حلمها في العيش الكريم· وثمن روح التعاون البناء والتنسيق الجيد التي سادت بين الهيئة وشركائها حتى رأى هذا المشروع النور وعلى رأسهم سفارة دولة الإمارات والجهات السريلانكية ذات الصلة بالمشروع· من جانبه أشاد محافظ كولومبو السيد علوي مولانا بالجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء لمساندة ضحايا الزلزال وأمواج المد البحري في بلاده· وأكد أن الإمارات وكدأبها دائما كانت من أوائل الدول التي تفاعلت مع أحداث الكارثة وتحركت بسرعة للوقوف بجانب المنكوبين وتخفيف معاناتهم· وقال إنهم تابعوا عن كثب مساعدات الدولة الإنسانية للمتأثرين من أعقاب الزلزال مباشرة وكيف أنها لبت نداء الواجب الإنساني تجاه السريلانكيين عبر برامجها وعملياتها الإغاثية التي امتدت لجميع المناطق المنكوبة· وأضاف ''ونحن اليوم نتابع أيضا إشراقات دولة الإمارات الإنسانية في محور آخر من البذل والعطاء ألا وهو مساهمتها الفاعلة في المشاريع التنموية وتأهيل ما دمرته الكارثة وتعزيز قدرة الشعب السريلانكي لتجاوز ظروف المحنة'' وأعرب عن تقديره لمبادرة سمو الشيخة فاطمة الإنسانية والتي تجسد على أرض الواقع إحساسها بآلام الآخرين وحرصها على دعم قضايا المرأة في كل مكان وحثها وتشجيعها على التميز والريادة والارتقاء بقدراتها العلمية والعملية من خلال مساندتها على امتلاك ناصية العلم والمعرفة التي هي السبيل الوحيد لتعزيز دور المرأة في المجتمع وجعلها فاعلة ومؤثرة في محيطها الاسري والعملي· انتهاء معاناة الطالبات أكد محمد مارلين رئيس المؤسسة المورية المشرفة على تسيير اعمال الدار أن دار الشيخة فاطمة للطالبات في كولومبو حلت ضائقة الطالبات من خارج العاصمة اللاتي كن يعانين كثيرا في الحصول على السكن الملائم خاصة وأن معظمهن ليس لديهن أهل أو أقارب في العاصمة لذلك ظلت تلك المشكلة تمثل هاجسا كبيرا لأولياء أمور الطالبات إلى أن جاءت مبادرة سمو الشيخة فاطمة بإنشاء هذه الدار لتصبح الأمل وتفسح الطريق أمام الطالبات لإكمال مسيرتهن التعليمية بعد أن وجدن السكن المناسب والبيئة الملائمة للكد والتحصيل، مشيرا إلى أن الدار تتميز بأنها في وسط العاصمة وقريبة من جميع المؤسسات التعليمية التي تنتمي إليها الطالبات هذا بالإضافة إلى كونها تحتوي على خدمات أساسية أخرى·
المصدر: كولومبو:
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©