الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آخر وحدات القوات الفرنسية المقاتلة تغادر أفغانستان

آخر وحدات القوات الفرنسية المقاتلة تغادر أفغانستان
16 ديسمبر 2012
كابول، أفغانستان (ا ف ب) - غادرت آخر القوات الفرنسية المقاتلة كابول أمس قبل سنتين من الانسحاب النهائي للقوة الدولية، تنفيذا لوعد قطعه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. من جهة أخرى أدى هجوم بالقنابل شنته «طالبان» إلى تدمير صهريج نفط تابع للقوات الاطلسية في إقليم بجلان أمس، وقال مصدر ملاحي إن حوالي 200 جندي من فوج بلفور الأول للمشاة كانوا يتولون حماية الانسحاب غادروا جوا أمس. ويتوقع أن تعود هذه القوات إلى فرنسا في 18 ديسمبر بعد أن تمكث مدة ثلاثة أيام في جزيرة قبرص المتوسطية. ويعني ذلك أنه لم يتبق في أفغانستان سوى نحو 1500 جندي فرنسي، أغلبهم في كابول. ومن المقرر أن يبقوا في البلد المضطرب حتى 2013 لتولي مسؤولية إعادة المعدات وتدريب الجيش الأفغاني على تولي المسؤولية الأمنية في البلاد. وبعد ذلك ستبقى بضع مئات من الجنود الفرنسيين في مهمات تدريبية. وبلغ أعلى عدد للقوات الفرنسية في أفغانستان 4000 جندي حيث كانت خامس أكبر قوة في قوات الحلف الأطلسي بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا. وانضمت فرنسا إلى التحالف الذي يقوده الحلف الأطلسي في أواخر 2001 لمساندة الحكومة الأفغانية الجديدة، في مواجهة التمرد الذي بدأ بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد للإطاحة بنظام طالبان الذي كان يأوي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان وراء هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن. وفي عام 2007 دخلت القوات الفرنسية ولاية كابيسا الاستراتيجية التي تطل على طريق تربط بين كابول وباكستان، بعد أن وافق الرئيس في ذلك الوقت نيكولا ساركوزي على طلب أميركي لمشاركة القوات الأميركية في العمليات القتالية ضد طالبان بشكل أكبر. وتلا ذلك قتال دام ضد المسلحين والجماعات المسلحة. وبعد سلسلة من الهجمات خاصة في يناير عندما قَتَل جندي أفغاني خمسة جنود فرنسيين، أعلن ساركوزي أن المهمة القتالية في كابيسا وإقليم سوروبي ستنتهي في 2013. وسرع خلفه فرنسوا أولاند تلك العملية لتنتهي بنهاية 2012، وغادرت آخر مجموعة من الجنود الفرنسيين القتاليين كابيسا وعادت إلى كابول في 20 نوفمبر. وتصاعدت الهجمات التي ينفذها جنود أفغان ضد زملائهم من حلف الأطلسي هذا العام، حيث قتل 61 من جنود الحلف بنيران عناصر الأمن الأفغاني ما خلق مشاعر من انعدام الثقة في الحرب ضد طالبان. وأدت تلك الهجمات إلى دعوات في دول غربية أخرى يزداد فيها الاستياء من الحرب في أفغانستان، لسحب القوات من ذلك البلد في وقت مبكر.إلا أن الحلف الأطلسي أصر على أنه سيتبع البرنامج المتفق عليه والذي ينص على سحب القوات بنهاية 2014. ويؤكد قادة فرنسيون وأفغان أن كابيسا أصبحت مستقرة، ولكن يُعتقد أن المتمردين يسيطرون على اثنين من أقاليمها الستة. ويتولى نحو 4700 شرطي وجندي أفغاني مسؤولية الأمن في الولاية يدعمهم 250 جنديا أميركيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©