السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزمة الوحدة تنتقل إلى خارج الحدود

أزمة الوحدة تنتقل إلى خارج الحدود
13 مارس 2008 23:49
خسر الوحدة في بداية مشواره بدوري أبطال آسيا وعمّق أزمته بالأربعة في المباراة التي أقيمت أمس الأول في حمص أمام الكرامة السوري في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة والتي انتهت بفوز الكرامة 4/·1 سعى الوحدة إلى تعويض الإخفاقات التي يمر بها على المستوى المحلي من خلال تحقيق نتيجة إيجابية تزيد من حظوظه في خطف بطاقة التأهل ولكنه اصطدم منذ البداية بخسارة ثقيلة لم يتوقعها السوريون أنفسهم· الخسارة الخامسة على التوالي للعنابي ألقت بظلالها على الجميع حيث خيم الحزن على كل أفراد البعثة وعلت الدهشة وجوه اللاعبين قبل أعضاء الجهازين الفني والإداري على هذه الخسارة التي لم تكن في الحسبان على الإطلاق· كل هذا لا يمنع أن الفرصة ما زالت قائمة وعلى العنابي أن يستعد للمواجهة الصعبة التي تنتظره الأربعاء المقبل أمام السد القطري في أبوظبي وأن يعيد ترتيب أوراقه· ومن ناحيته أكد السوري محمد أسعد مساعد مدرب الوحدة أن الهدف الأول الذي دخل مرمى الفريق أحد أهم الأسباب التي أدت إلى الخسارة الثقيلة· وقال: الهدف المكبر قصم ظهرنا وأثر كثيراً على نفسية اللاعبين، وفي المقابل زاد من ثقة لاعبي الكرامة في أدائهم وعلى الرغم من ذلك سيطرنا بعد الهدف وهددنا مرمى الكرامة أكثر من مرة وللأسف لم نحسن استغلال الفرص وفوجئنا بعدها بهدف ثانٍ أدخل لاعبينا في إحباط شديد· وأشار إلى أن المشكلة التي يعاني منها الوحدة ليست وليدة اليوم فمنذ بداية الموسم والفريق يمر بحالة تراجع وافتقد إلى الثقة في الفوز وقد كنا نمني النفس بالفوز في المباراة الأخيرة أمام الشارقة التي سبقت مباراة الكرامة حتى يدخل اللاعبون المباراة بثقة أكبر ولكن قدر الله وما شاء فعل· وواصل حديثه مؤكداً أن الجهاز الفني حاول أن يصحح الأخطاء التي ظهرت في الشوط الأول وللأسف اصطدم الفريق بهدف ثالث في بداية الشوط الثاني أفقد اللاعبين التركيز ولم يعد هناك انضباط تكتيكي داخل الملعب الأمر الذي أعطى الأفضلية للكرامة· وفيما يتعلق بالثغرة الواضحة في الجبهة اليمنى والتي ظهرت خلال الشوط الأول قال: كنا نعرف أن الكرامة متميز في جبهته اليسرى في ظل وجود جهاد الحسين وعاطف جنيات وأغلقنا هذه المنطقة من خلال وجود عبدالله النوبي ومحمد الشحي ولكن بكل أسف الفريق افتقد إلى المساندة الدفاعية من لاعبي الارتكاز وبالتأكيد غياب عثمان جالو كان مؤثراً تماماً من الناحية الدفاعية· وحول التغيير الذي أجراه المدرب بدخول صالح المنهالي وخروج جوزيل في الوقت الذي كان الفريق يحتاج إلى أكثر من مهاجم أوضح مساعد مدرب الوحدة أن جوزيل لم يكن في يومه وتأثر كثيراً من الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه فابيو محترف الكرامة وبالتالي فضلنا إشراك المنهالي ولعبنا بثلاثة مهاجمين في ظل تقدم الشحي وإسماعيل· ورداً على أن الوحدة اعتمد على التسديد البعيد والهجوم من العمق على الرغم من أن الهدف الوحداوي الوحيد جاء من كرة عرضية أجاب أسعد بأن قوة الوحدة في وجود إسماعيل والشحي وهما دائما يهاجمان من العمق ولكن الإصابة التي تعرض لها حيدر الو علي أبعدت خطورة العنابي من الأطراف· ونفى مساعد مدرب العنابي تحمل نادر المياغري مسؤولية أي هدف من الأهداف الأربعة التي دخلت مرمى الفريق مشيراً إلى أن أهداف الكرامة جاءت من أخطاء فردية في الخط الدفاعي وأشاد أيضاً بالبرازيلي بينجا الذي اعتبره أفضل لاعب في الفريق· وعن مشكلة التهديف التي يعاني منها الفريق منذ فترة قال لا توجد لدينا أي مشكلة والفريق يحتاج إلى فوز واحد يعيد الثقة من جديد إلى اللاعبين· واختتم حديثه مشيراً إلى أن الكرامة فريق قوي واستحق الفوز بالمباراة كما أن لديه جمهوراً رائعاً كان أحد أهم الأسباب في الفوز الذي حققه· في المقابل قال محمد قويض مدرب الكرامة إن النقاط الثلاث التي تحققت كانت في غاية الأهمية فما بالك عندما يصاحب هذا الفوز الأداء الجيد· وأضاف: الفوز الأول من شأنه أن يزيد الثقة في نفوس اللاعبين خلال المباراتين المقبلتين لاسيما وأننا سنلعب أمام السد القطري والأهلي السعودي خارج ملعبنا وبالتالي كان علينا أن نكسب ونستثمر في البداية عاملي الأرض والجمهور· وأكد أنه كان يحسب ألف حساب لفريق الوحدة الذي قدم مباراة جيدة، وقال: على الرغم من تقدمنا بهدفين في الشوط الأول إلا أن الوحدة كان قادراً على العودة إلى المباراة في أي لحظة مشيرا إلى أنه توقع الفوز في المباراة ولكن ليس بالأربعة· وعن الأداء غير المقنع الذي ظهر به الكرامة في الشوط الأول قال: تشكيلة الوحدة في الهجوم تضم كلا من إسماعيل مطر والشحي وجوزيل وبينجا ومثل هؤلاء اللاعبين يملكون القدرة على اقتحام أي سد حتى لو كان سور الصين وبالتالي حاولنا إغلاق المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة وقد نجحنا في ذلك، مؤكداً أن الهدف الأول كان له دور كبير في الفوز الذي تحقق· وأعرب مدرب الكرامة عن سعادته بالمستوى الذي ظهر به مهاجمو فريقه فعلى الرغم من غياب سانجو إلا أن الفريق لم يتأثر وسجل في كل المباريات السابقة كما أن مستوى الفريق يسير بشكل تصاعدي· وفيما يتعلق بفوز السد القطري قال: سبق لي وأن قلت إن السد والكرامة الأقرب للتأهل وأعتقد أن الجولة أكدت ما توقعته· عبدالله صالح: الحكم تغاضى عن احتساب ضربتي جزاء لصالحنا أكد عبدالله صالح مدير فريق الوحدة أن العنابي قدم مباراة جيدة من حيث الأداء والانتشار والجمل التكتيكية والهجمات ولكنه في نهاية المطاف لم يكن موفقاً في النتيجة· وقال: الجميع يتحدثون عن أنني أعلق الخسارة دائماً على الحكم والحظ ومازلت أؤكد أن هذين العاملين هما جزء مهم من اللعبة ولا يمكن أبدا التغاضي عنهما، وأؤكد أن حكم المباراة تغاضى عن احتساب ضربتي جزاء لصالحنا، الأولى كانت بيد البرازيلي فابيو مدافع الكرامة والثانية للعرقلة الواضحة التي تعرض لها حيدر آلو علي داخل المنطقة، مشيرا إلى أن السوريين أنفسهم يؤكدون ذلك· وأشار إلى أن الوحدة بادر بالهجوم منذ البداية وصال وجال داخل الملعب ولكنه فوجئ بالهدف المبكر الذي دخل مرماه وشتت تركيز اللاعبين كثيراً· وعن تأثير الخسارة الثقيلة على الفريق في المباراة المقبلة قال: تعبنا كثيراً من هذه الأسئلة ففي كل مرة نقول فيها إننا لن نتأثر نفاجأ بخسارة جديدة وأقولها بكل صدق: الوحدة لغز محير· وواصل حديثه مشيراً إلى أنه طوال الفترة الماضية والجميع يبحث عن حلول تنقذ الفريق من سوء الطالع الذي يمر به فعلى سبيل المثال البعض طالب بضرورة تغيير الخطة إلى 3-5-2 وقمنا بذلك ليس تنفيذاً لرغبتهم بل لأننا تصورنا أنها قد تكون الحل وبكل أسف لا تزال الأهداف تدخل مرمانا· وقال: سنتعامل مع الفترة المقبلة بكل حذر فمن الضروري جداً أن نجد الحلول لانتشال الفريق من هذه الوضعية التي يمر بها وإنقاذه إذ ليس من الطبيعي أبداً أن يتعرض فريق بحجم الوحدة إلى 5 خسائر متتالية· الجنيبي رئيس البعثة: لا وقت للبكاء على اللبن المسكوب تحدث عبدالله ناصر الجنيبي رئيس البعثة الوحداوية مؤكداً أن خسارة العنابي بهذه النتجية لم يتوقعها أكثرالمتشائمين ولكن في نهاية المطاف هي خسارة 3 نقاط لا أكثر ولا أقل· وقال: لا يوجد لدينا وقت لندخل في حسابات أخرى حيث تنتظر الفريق مهمة صعبة الأربعاء المقبل أمام السد القطري وبالتالي الجميع مطالبون بتصحيح الأخطاء للظهور بصورة أفضل في الفترة المقبلة· ويرى الجنيبي أن الهدف المبكر أربك حسابات الفريق، آملاً ألا تتكرر مثل هذه الأخطاء، مشيراً إلى أن ثقته كبيرة في اللاعبين وقدرتهم على تجاوز هذه الخسارة والاستعداد بصورة جيدة لمباراة السد· النوبي من الملعب إلى الفندق بالإسعاف تعرض عبدالله النوبي إلى إصابة قوية نقل على أثرها بسيارة إسعاف من الملعب إلى مقر إقامة البعثة وبعد الفحوصات الطبية تأكد تعرض النوبي إلى كدمة قوية قد تبعده عن الملاعب لمدة أسبوع· توفيق عبدالرزاق: النتيجة لا تعكس سير المباراة عبر توفيق عبدالرزاق عن بالغ أسفه للنتيجة الثقيلة التي خرج بها العنابي في المباراة وقال: النتيجة لا تعكس أبداً سير المباراة فكل هجمة للكرامة كانت تترجم بهدف على عكس الفرص العديدة التي لاحت لنا والتي لم نكن موفقين فيها· وأوضح أن اللاعبين جلسوا مع بعضهم قبل المباراة واجتمعوا أكثر من مرة وكانوا يمنون النفس بالخروج بنتيجة إيجابية في المباراة· وأضاف: مشكلتنا أننا نستقبل أهدافاً وفي المقابل لا نسجل ولا أعرف ما أسباب ذلك على الرغم من أن الفريق يضم نخبة من اللاعبين الهدافين القادرين على هز الشباك من أنصاف الفرص· وأشار إلى أنه يشعر ببالغ الحزن على الخسارة الخامسة التي تعرض لها الفريق مشيراً إلى أنه يوجد خلل في الفريق على الجميع التكاتف من أجل معرفته وبالطبع من المفترض أن يكون ذلك في أسرع وقت· زياد شعبو: الوحدة أفلت من هزيمة قياسية صرح المهاجم زياد شعبو صاحب هدفي الكرامة بأن فريقه أثبت للجميع أنه كبير بعد أن استطاع الفوز بهذه النتيجة الكبيرة مشيرا إلى أن الكرامة لو استثمر الفرص التي تهيأت له في الربع ساعة الأخير لخرج بنتيجة قياسية· وقال: الوحدة يعاني من تراجع في مستواه وفي الفترة الماضية درسناه وحفظنا أسلوبه عن ظهر قلب وكان مردود ذلك في المباراة بعد أن سيطرنا على معظم مجريات اللعب· واختتم حديثه مؤكداً أنه كان يتوقع التسجيل في المباراة مشيراً إلى أن ذلك بطبيعة الحال يعود إلى مساندة زملائه الذين كانوا رجالاً طوال التسعين دقيقة· أنس الخوجة: الوحدة ند قوي أشاد أنس الخوجة لاعب الكرامة بالمستوى الذي ظهر به لاعبو فريقه في المباراة مؤكداً أن الكرامة استحق الفوز بأدائه الرائع· وقال: واجهنا منافساً قوياً وعنيداً، والفوز الكبير الذي تحقق لا يعني أبداً التقليل من فريق الوحدة حيث إن مهاجمي الكرامة كانوا موفقين تماماً في المباراة وترجموا كل الفرص التي تهيأت لهم إلى أهداف· واختتم حديثه مؤكداً أنه كان واثقاً من فوز فريقه في المباراة وبكل تأكيد لم يتوقع الفوز بالأربعة مشيراً إلى أن كل الفرق ما زالت لديها حظوظ في المنافسة على بطاقة المجموعة· كرة الإمارات تعيش ليلة حزينة لأول مرة منذ 8281 يوماً ! عبادي القوصي، أبوظبي- يالها من جولة حزينة، وكم كانت البداية باكية إلى أقصى درجة وتوشحت بالسواد، ولم يكن متوقعاً أن يسقط ممثلا الكرة الإماراتية في دوامة الهزيمة في جولة واحدة معاً، ولعلها المرة الأولى منذ بداية النسخة الجديدة لدوري أبطال آسيا عام 2003 أن يتجرع الفريقان مرارة السقوط معاً، والغريب أن نعيش ليلة الرعب الأسود بعد 1828 يوما بالتمام والكمال وبالتحديد منذ أن لعب العين المباراة الأولى مع الهلال السعودي يوم 9 مارس 2003 وذلك عندما كان يلعب في المجموعة الثالثة التي ضمت معه الاستقلال الإيراني والسد القطري، وفي ضربة البداية فاز العين على الهلال بهدف نظيف حقق بعدها الفوز في مباراتيه أمام السد والاستقلال ليصعد إلى نصف النهائي بالعلامة الكاملة ''9 نقاط''· وفي البطولة الثانية عام 2004 شارك من الإمارات فريقا الوحدة والشارقة، وإذا كانت الجولة الأولى قد شهدت تعادل الوحدة مع السد القطري فإن الشارقة تمكن من الفوز على الشرطة العراقي بهدفين نظيفين، وفي النسخة الثالثة عام 2005 شارك في البطولة ناديا العين والأهلي، وتغلب العين على الوحدة السوري في الجولة الأولى بثلاثة أهداف نظيفة بينما خسر الأهلي أمام السد القطري بهدفين نظيفين· وجاءت المشاركة في النسخة الرابعة عام 2006 من جانب العين والوحدة، واستهل الزعيم مشواره بالفوز على الهلال السعودي بهدفين نظيفين بينما خسر الوحدة أمام الكرامة السوري في حمص بهدفين·· وفي النسخة الخامسة في العام الماضي دافع عن الكرة الإماراتية الوحدة والعين، وفاز أصحاب السعادة على الريان القطري في عقر داره بهدف نظيف أحرزه محمد الشحي بينما خسر العين أمام الشباب السعودي بهدفين· ورغم أن ممثلي الكرة الإماراتية يخسران معاً في الجولة الأولي لمنافسات الدور الأول فتبقى الفرصة في التعويض قائمة خاصة أن المشوار ما زال طويلاً، فهناك 15 نقطة في الملعب، ولكن المطلوب من الوصل والوحدة تدارك الموقف سريعاً ولا بد من الفوز في الجولة المقبلة عندما يحل الوصل ضيفاً على سابا الإيراني، بينما يستضيف الوحدة فريق السد القطري· البداية الحزينة للوصل والوحدة قابلها تألق غير عادي لأندية سوريا يكفي أن الفوز في الجولة الأولى كان من نصيب الكرامة الذي تغلب على العنابي بأربعة أهداف مقابل هدف وحقق الاتحاد فوزاً رائعاً خارج ملعبه عندما تغلب على سبهان وصيف بطل النسخة الماضية بهدفين نظيفين رغم أن المباراة أقيمت في أصفهان، وجاءت النتائج طيبة للغاية بالنسبة للكرة العراقية بعد نجاح القوة الجوية في الفوز على الوصل في دبي وتعادل أربيل مع الغرافة متصدر الدوري القطري، أما الكرة الكويتية فقد خرجت بحصيلة إيجابية يكفي فوز القادسية خارج ملعبه على باختاكور بهدف نظيف بينما تعادل الكويت مع سابا، وهو ما ينطبق على نتائج ممثلي قطر بفوز السد وتعادل الغرافة، وجاءت فرحة السعودية ''نصف سعادة'' بفوز الاتحاد وهزيمة الأهلي· كانت الجولة الأولى على موعد مع غزارة التهديف فقد شهدت المجموعات السبع 40 هدفاً في 14 مباراة بواقع 3 أهداف في المجموعة الأولى ومثلها في المجموعة الثانية، و8 أهداف في المجموعة الثالثة، و3 أهداف في المجموعة الرابعة، و5 أهداف في المجموعة الخامسة، و14 هدفاً في المجموعة السادسة و4 أهداف في المجموعة السابعة· مفاجأة الاتحاد يستحق الاتحاد السوري أن يكون مفاجأة الجولة الأولى بعد أن حقق فوزاً تاريخياً على سبهان الإيراني على ملعبه وبين جماهيره وأحرز الهدفين وسجل الفنزويلي خيسوس جوميز وعبد الفتاح الآغا هدفي الاتحاد الذي تربع على قمة المجموعة برصيد 3 نقاط ربما تكون نقطة الانطلاق للفريق السوري الذي يخوض المباراة المقبلة مع اتحاد جدة السعودي وتحدد نتيجتها إلى حد بعيد الفريق الذي يمكنه المضي قدماً نحو بلوغ الدور ربع النهائي في المجموعة، ويمكن القول إن أبناء سوريا نجحوا في صيد كل العصافير بحجر واحد، فبجانب الفوز خارج القواعد والعودة إلى حلب بالنقاط الثلاث الغالية، فقد تمكن الفريق من رد اعتباره للهزيمة القاسية التي لحقت به على ''يد'' سبهان بخمسة أهداف نظيفة في حلب في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من منافسات الدور الاول للنسخة الماضية والغريب أن أشد المتشائمين لم يتوقع سقوط سبهان الذي بلغ المباراة النهائية في العام الماضي وشارك في نهائيات كأس العالم للأندية· وبنفس الرصيد يحتل الاتحاد السعودي المركز الثاني في المجموعة بعد الفوز على كوروفتشي الأوزبكي بهدف نظيف، وتلاعب ''الإتي'' بأعصاب جماهيره على مدار الشوطين ولم يكن أداء العميد السعودي مقنعاً في أغلب فترات المباراة وإن نجح في خطف هدف الفوز عن طريق ماجنو الفيس·· ويأتي كوروفتشي وسبهان في المركزين الثالث والرابع بدون رصيد من النقاط· القوة الجوية ينطلق بقوة وفي المجموعة الثانية التي تضم الوصل والقوة الجوية العراقي والكويت الكويتي وسابا الإيراني فقد جاءت النتائج غير متوقعة ولم تلعب الأرض مع أصحابها بعد هزيمة الوصل وتعادل الكويت، وصبت الجولة الأولى في مصلحة القوة الجوية الذي حقق فوزاً مستحقاً، ولم يقدم الامبراطور المستوى المأمول والذي يتناسب مع بطل الثنائية المحلية في العام الماضي، وقدم الوصل عرضاً متواضعاً في الشوط الأول، ورغم ضياع ضربة الجزاء في نهاية الشوط الأول حاول أصحاب الأرض تدارك الموقف في الشوط الثاني دون جدوى، وأصبح الوصل مطالباً بتدارك الموقف بسرعة والعودة من إيران بنتيجة ايجابية عندما يلاقي سابا يوم الأربعاء المقبل في الجولة الثانية، أما فريق القوة الجوية فقد أثبت أنه فريق صعب بل إنه سيكون الرقم الأصعب في المجموعة، وفي المقابل فقد أهدر الكويت الكويتي فرصة الفوز على سابا واكتفى بالتعادل 1-1 ويتربع القوة الجوية على قمة المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين عن الكويت وسابا ويقبع الوصل في المركز الرابع والأخير بدون رصيد· الكرامة المرعب من جديد أثبت الكرامة السوري أنه فريق ''جبار'' على ملعبه وبين جماهيره، وانتزع الفريق الفوز أمام الوحدة في الوقت الذي حقق فيه السد الفوز على الأهلي السعودي 2/1 ويحتل الكرامة المركز الأول في المجموعة الثالثة بفارق الأهداف عن السد، وما زال رصيد الأهلي والوحدة بدون نقاط، وفي الجولة المقبلة يستدرج الوحدة فريق السد وهي مباراة مصيرية لأصحاب السعادة في المجموعة الحديدية ولا بديل أمام العنابي عن الفوز بالمباراة حتى يعدل الوحداوية المسار الآسيوي، في الوقت الذي يلعب فيه أهلي جدة مع الكرامة، ولم تكن القرعة منصفة على الإطلاق عندما أوقعت ثلاثة فرق من أقوى الأندية العربية بالبطولة في مجموعة واحدة· القادسية ينتصر في باختاكور وأصبح القادسية الكويتي الفريق العربي الرابع الذي يحتل قمة مجموعته في البطولة على غرار الاتحاد السوري والقوة الجوية والكرامة في المجموعات الأولى والثانية والثالثة بعد أن حقق القدساوية فوزاً رائعاً خارج الحدود على باختاكور بهدف رائع ليحصد الفريق الكويتي أول 3 نقاط وضعته في مقدمة المجموعة الرابعة بفارق نقطتين عن الغرافة وأربيل ويأتي باختاكور في المركز الرابع والأخير بدون رصيد· مجموعات الشرق كان التفوق من نصيب أستراليا واليابان في مجموعات الشرق من الخامسة إلى السابعة، ويحتل أديلاييد صدارة المجموعة الخامسة بعد فوزه على بوهانج على ملعب الأخير في حين فاز تشانج الصيني بملعبه على بينه دوونج الفيتنامي 2-1 وفي المجموعة السادسة كان كاشيما الياباني على موعد مع فوز قياسي عندما تغلب على تاي بانك التايلاندي 9/1 ليحتل القمة بفارق الأهداف عن بكين جوان 3/1 · وأكد ملبورن تفوق أستراليا بتغلبه على تشونام الكوري بهدفين ليحتل قمة المجموعة السابعة بفارق نقطتين عن جامبا أوساكا وشونبري· استعداداً للجولة الآسيوية الثانية الوصل يطوي سريعاً صفحة القوة محمد حمصي، ممدوح البرعي، دبي- طوى الوصل سريعا صفحة القوة الجوية والخسارة بهدف في مستهل مشواره بدوري الأبطال الآسيوي، وقرر الالتفات لما هو قادم حتى لا تكون للخسارة انعكاساتها، خاصة وأن الفريق لم يفقد الكثير من الأمل وودعته الجماهير بعد المباراة بالتحية في صورة حضارية ملفتة رغم أحزانها على فوز كان في متناول اليد· ولا ينظر معسكر الوصل إلى الخسارة على أنها نهاية المطاف أو بداية سقوط في بطولة جديدة حيث لا يزال المشوار طويلاً في المجموعة الثانية التي تضم أربعة فرق ويخوض الوصل خلال مشواره بها 6 مباريات تجعل من الصعب إصدار أحكام منطقية أو ترشيحات جادة حول هوية الفريق الذي سيحسم بطاقة الصعود إلى دور الثمانية في هذه المرحلة المبكرة· وكان الفريق قد حصل على راحة أمس ويستأنف اليوم تدريباته استعداداً للمواجهة الثانية حيث يغادر صباح الإثنين المقبل إلى إيران للقاء فريق سابا في الجولة الثانية فيما يلتقي القوة الجوية العراقي مع الكويت الكويتي يوم الأربعاء القادم· وتسود الوصل قناعة بأن الفريق أدى مباراة جيدة رغم الخسارة لكن سوء الحظ وقف دون إحراز فوز محقق، على الأقل من واقع ضربة الجزاء التي أهدرها البرازيلي دياز هداف الفريق في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول والكرة التي أطلقها محمد سالم العنزي وارتدت من العارضة قرب نهاية الشوط الثاني علاوة على انفرادين كاملين لصانع الهجوم خالد درويش ومثلهما للهداف دياز - بخلاف ضربة الجزاء - مع فرص أخرى أهدرها أوليفيرا وكلها كانت كفيلة بتحقيق رقم قياسي من الأهداف· وإضافة إلى عدم التوفيق الذي صاحب الوصل في مواجهة القوة الجوية يرى المعسكر الوصلاوي أنه دخل المباراة وهو لا يعرف شيئاً عن الفريق المنافس الذي صرح جهازه الفني ومسؤولوه بأنهم يعرفون كل كبيرة وصغيرة عن الفريق المنافس من خلال متابعة مبارياته المحلية عبر الفضائيات وبهذا لم تكن المواجهة متكافئة وهو ما يجعل الأمر يختلف كثيراً في لقاء العودة· إسماعيل راشد: لم نتوقع هذا الأداء! أكد إسماعيل راشد مدير الفريق أن الخسارة واردة لكنه لم يتوقع مثل هذا الأداء، قائلاً إن الوصل لم يظهر بمستواه الحقيقي، متمنياً طي هذه الصفحة والتركيز على المباريات القادمة· ورأى اسماعيل أن سوء الحظ تدخل في الفرص التي اتيحت لهم في الشوط الثاني، وأيضاً في كلة الجزاء التي أضاعها دياز رغم قناعته بأن الفريق العراقي كان هو الأفضل في معظم فترات المباراة· وطالب مدير الوصل لاعبيه بالتركيز في المباراة القادمة أمام سابا الإيراني حتى يتمكن من تعويض خسارة الافتتاح· دياز: أرجوكم اقبلوا اعتذاري كان البرازيلي دياز هداف فريق الوصل بعيدا تماما عن مستواه بصورة لافتة، فأهدر ضربة جزاء لفريقه، وأهدر انفرادين كاملين على الأقل، ليضيع على الفريق ثلاثة أهداف محققة كانت كفيلة بنقله من إحباطات الهزيمة الى اضواء الفوز· وكان تصديه لضربة الجزاء غريبا، حيث دخل على الكرة بتردد شديد فكان يتقدم خطوة نحو الكرة، ثم يتوقف الى أن وصل اليها، وكأنه خائف من التسديد وأطلق الكرة اخيرا - ولا أسوأ - الى خارج المرمى· وعما كان يشعر به لحظة التسديد وأسباب هذا الاهتزاز والخوف قال دياز: ''لم أكن خائفا أو متردداً، لكن هذه هي طريقتي أن أتقدم، ثم أتوقف وأكرر ذلك لكي أفتح زاوية للتسديد، وهكذا أتدرب على ضربات الجزاء وأحرز 90% من المحاولات لكن حظي في المباراة أن تضيع الضربة، وهذا أمر سيئ بالطبع لكن هذه هي كرة القدم احيانا يحالفك التوفيق وأحياناً لا، ومرة تكون جيدا واخرى يتراجع مستواك وأعترف انني قصرت في المباراة، ولم أكن بمستواي الطبيعي وأضعت على الفريق انفرادين أو فرصتين، بخلاف ضربة الجزاء في احداهما طالت الكرة لما استقبلتها على فخذي وفي الثانية اعتقدت أن عيسى علي لديه فرصة افضل ومررت اليه''· وأضاف: '' نحن نعتذر للجماهير، ومازال المشوار طويلا وسيكون بوسعنا التعويض في المباريات القادمة، وأنا شخصيا أعتذر لجماهير الوصل''· محمد العنزي: إنه الحظ قال محمد سالم العنزي هداف الوصل، الذي شارك في جانب من الشوط الثاني إن فريقه لم يكن محظوظا في لقاء القوة الجوية، فأهدر العديد من الفرص السهلة وضربة جزاء، في حين استثمر الفريق العراقي واحدة من الفرص القليلة التي لاحت له في الشوط الأول وحقق الفوز· واضاف: '' كنا الأفضل في الشوط الثاني، وأضعنا الفوز من أيدينا وأولى أن يتمكن الفريق من التعويض في المباريات القادمة''· رحلة عراقية شاقة غادر فريق القوة الجوية دبي أمس، عائدا الى العراق ويقطع الفريق رحلة شاقة وصولا الى بغداد، حيث يؤكد المدرب أن فريقه سوف يصل الجمعة ويحصل على راحة السبت ويتدرب الأحد، ثم يغادر الى الكويت الاثنين، ليلعب مباراته الثانية أمام الكويت الكويتي يوم الاربعاء· كابتن القوة الجوية: الروح القتالية قادتنا للفوز عبر هيثم كاظم كابتن الفريق العراقي عن سعادته بتجاوز عقبة الوصل في ملعبه قائلاً إن مهمتهم كانت بالفعل صعبة نظراً لما يتمتع به صاحب الأرض من سمعة وإمكانيات كبيرة ووجود مدرب كبير على درجة عالية من الكفاءة· وأضاف: ''الروح القتالية قادتنا للفوز، وقد ظهرت بشكل خاص في الشوط الثاني والذي ضغط فيه الوصل بغية إدراك التعادل''· وذكر كاظم أن الوصل كان الأكثر هجوماً في الشوط الثاني، لكنه لم يوفق في ترجمة الفرص، بينما نجح فريقه باستثمار فرصة من الفرص الأربع التي أتيحت له في الشوط الأول وخطف فيها هدف المباراة الوحيد· علي منصور: قهرنا الظروف الصعبة والوصل قال علي منصور صاحب الهدف الوحيد إن فريقه نجح في تحقيق الفوز رغم الظروف القاسية التي تمر بها بلاده وتأثيرها على تدريبات واستعدادات الفريق· وأضاف: ''الوصل كان أفضل في الشوط الثاني وضغط على مرماهم لكنهم عرفوا كيف يوقفونه ويحدون من خطورته· ووصف منصور هذه المجموعة بأنها حديدية وأن حظوظ جميع الفريق متساوية· مشرف الوصل: ماحدث سيناريو لم يكن في الحسبان دبي - ''اخترنا الطريق الصعب، وأصبحنا مطالبين بحصد النقاط خارج ملعبنا حتى نعوض خسارة الافتتاح أمام القوة الجوية''·· بهذه الكلمات عبر سويدان النابودة مشرف الوصل عن حال فريقه أمس الأول قائلاً: ''مشكلتنا الرئيسية أننا تحركنا بعد الهدف العراقي''· ومشيراً بأن الوصل نشط بعد ذلك لكن التوفيق لم يحالف المهاجمين، وخاصة المحترف البرازيلي دياز والذي تركت ركلة الجزاء التي أضاعها في نهاية الشوط الأول آثاراً سلبية على معنوياتهم· وأضاف: ''الوصل دخل الشوط الثاني على أمل التعويض، وشكل خطورة دائمة على المرمى العراقي، لكنه افتقد للمسة الأخيرة، إضافة إلى تدخل العارضة في الكرة التي سددها محمد سالم العنزي والانفرادات التي شهدتها ربع الساعة الأخيرة''· وذكر النابودة: ''الفريق العراقي ضغط على الكرة في منتصف الملعب، ونجح في تسجيل هدف مبكر وهو فريق منظم ولديه إمكانات عالية، وهذا الأمر كان معروفاً لدينا قبل المباراة''· ووصف النابودة ما حدث بأنه أسوأ سيناريو، نظراً لإقامة المباراة على ملعبهم وبين جماهيرهم وعدم الاستفادة من هذه المعطيات أملاً في أن يستوعب لاعبوه الدرس جيداً في الجولة القادمة في ايران· وأضاف: ''الوصل وضع نفسه في هذا المطب وعليه أن يخرج منه بتحقيق النقاط خارج ملعبه، لكي يبقى في صلب المنافسة· وقال بأن مجموعتهم صعبة وتحتاج إلى تركيز عال وأخطاء قليلة''· وقال: ''الجهاز الفني والاداري سيعمل جاهداً من الآن وحتى موعد مباراتهم القادمة مع سابا الإيراني يوم 19 مارس الحالي إلى تجهيز اللاعبين فنياً ونفسياً واصفاً تلك المباراة بأنها ستكون الأصعب في مشوار الفهود، واختتم النابودة تصريحاته مقدماً التهنئة إلى الفريق العراقي على هذا الفوز·
المصدر: حمص
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©