الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تجدد التزامها بمساعدة الفلسطينيين والدول النامية

الإمارات تجدد التزامها بمساعدة الفلسطينيين والدول النامية
16 ديسمبر 2012
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية إلى أن يتم انهاء الإحتلال الإسرائيلي لأراضيه وإنشاء دولته المستقلة. وجددت إلتزامها بسياسة مساعداتها الخارجية للبلدان النامية والخارجة من الصراعات والضعيفة أو المتعرضة للكوارث الطبيعية. وقال أحمد عبد الرحمن الجرمن مندوب الدولة الدائم لدى الأمم المتحدة، في بيان ألقاه خلال اجتماع خاص عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الأول بشأن تعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث ومساعدة الشعب الفلسطيني، إن تقارير أمين عام الأمم المتحدة السنوية أشارت إلى تزايد أعداد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في مناطق عديدة من العالم نتيجة لتزايد الكوارث الناشئة عن ظروف طبيعية وتغيرات المناخ واستمرار نشوب النزاعات والعنف. وأضاف أنه رغم تكاتف المجتمع الدولي واستجابته السريعة لمواجهة الكوارث، إلا أن التحديات أمام النشاط الإنساني الدولي مازالت كبيرة وكثيرة وتتطلب المزيد من الموارد والتعاون والجهود الدولية. وأكد الجرمن ضرورة دعم جهود المنظمة الدولية، خاصة بتوفير الدعم المالي اللازم والكافي لأجهزتها وصناديقها للأنشطة الإنسانية والتنموية وتوفير الحماية والأمن لموظفي العمليات الإنسانية في أماكن الصراعات. ودعا إلى ضرورة دمج استراتيجيات الحد من أخطار الكوارث والتعافي منها وتعزيز قدرات البلدان النامية ضمن خطط التنمية المستدامة فيها وتخصيص الموارد الكافية لها. وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة أولت إهتماما كبيراً بهذا المجال في خططها التنموية الوطنية الشاملة. واعتمدت إستراتيجية التنبؤ الوقائي للكوارث والاستعداد المبكر لها وتم إنشاء الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لتطبيقها. وأضاف أن الإمارات تعتبر أحد الشركاء الرئيسيين في الشراكة الدولية من أجل التنمية ومساعدة البلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية وتغيرات المناخ والصراعات المسلحة. وأعرب عن ارتياحه لإدراجها في المرتبة الثامنة من بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية في السنوات الثلاث الأخيرة، مقارنة بالدخل القومي الإجمالي، ذلك خدمة التتبع المالي للأمم المتحدة التي ترصد الاستجابة الدولية للكوارث الإنسانية. وذكر أن الإمارات قدمت خلال العام الماضي مساعدات إنمائية رسمية بنسبة 0,22% من مجمل الدخل القومي تم تخصيص 8,1% منها للمساعدات التنموية الإنسانية، وأشار إلى المنح والقروض التي قدمتها لدعم البرامج الإنسانية الخيرية والتنموية في أكثر من 30 دولة في مختلف القارات استناداً الى مبادئ الحيادية والإنسانية في كل الأوقات. وأكد أن دولة الإمارات تساهم بصورة رئيسية في الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلدان المتأثرة الصراعات المسلحة والخارجة من الكوارث الطبيعية والضعيفة ودعم مؤسساتها الاقتصادية وبنياتها التحتية والاجتماعية، واستشهد بمساهماتها في مجموعتي «أصدقاء اليمن» و«أصدقاء باكستان»، والشراكة الدولية لمساعدة افغانستان، وفريق الاتصال لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، وبأنها كانت الإمارات من أوائل البلدان المستجيبة للدعوات الدولية إلى مواجهة كارثة الزلزال في هايتي والأزمة الإنسانية في ليبيا والأزمة الغذائية في القرن الأفريقي. وذكر الجرمن أن دولة الإمارات العربية المتحدة يساورها دائماً قلق بالغ إزاء تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية، بما في ذلك حصاره المتواصل لقطاع غزة منذ سنوات واعتدائه الغاشم عليه مؤخراً. وجدد مطالبتها المجتمع الدولي بإلزام اسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، برفع الحصار عن القطاع فوراً وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لسكانه وإنهاء احتلالها للأراضي العربية. كما حث الدول المانحة على مواصلة مساعداتها للشعب الفلسطيني وحكومته إلى أن يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه وإنشاء دولته المستقلة. وأكد التزام حكومة الإمارات بتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها أحد أكبر مانحي المساعدات الإنسانية العاجلة لدعم المشاريع التنموية وميزانية السلطة الفلسطينية، حيث قدمت 34 مليون دولار عام 2011 كمساعدات مباشرة لدعم الحكومة والمشاريع التنموية. وشدد أيضاً على دعمها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» وعلى حيوية دور الوكالة في مساعدة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ومناطق الشتات الفلسطيني.. وطالب المجتمع الدولي بضمان تسهيل وصول موظفي ومساعدات الوكالة إلى اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها كافة، ما يستدعي بالضرورة توفير الدعم المالي الكافي لها كي تواصل أنشطتها الإنسانية والتنموية.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©