الكويت أول دولة عربية تستضيف البطولة وتكسب لقبها

كأس آسيا للأمم البطولة الأهم في القارة الآسيوية هذه البطولة التي تشغل كل سكان القارة تتداخل في جداول أعمالهم، وتدخل كل بيت في القارة الأكبر على مستوى العالم، حيث يقطن ثلاثة أخماس سكان العالم، هذه البطولة يحين موعدها كل أربع سنوات، وينتظرها سكان القارة الصفراء على أحر من الجمر، يلتقي فيها الشباب الآسيوي ويظهر من خلالها تطور الكرة الآسيوية، وتظهر المواهب والنجوم الكبار يظهرون من خلالها، بدأت بسيطرة كورية، وانتقلت السيادة فيما بعد إلى إيران، قبل أن تزور الكويت، ويتناوب على زعامتها السعودية واليابان منذ قرابة ربع قرن، هي تبحث عن احد هؤلاء الأبطال أوتبحث عن بطل جديد، وتعود إلينا هذا العام عبر أربع بوابات، ومن أربع دول، إنها البطولة الأقوى في القارة، إنها البطولة الأهم إنها كأس آسيا للأمم· الكأس السادسة إيران يونيو 1976 الثالثة ثابتة زاد عدد الفرق في البطولة الآسيوية السادسة، وزاد عدد الفرق العربية بمشاركة السعودية وقطر للمرة الأولى، وكاد عدد الفرق العربية أن يكون اكبر لولا الانسحابات، ففي تصفيات المجموعة الأولى انسحبت منتخبات البحرين وسوريا وباكستان، بالإضافة إلى لبنان بسبب الأحداث التي كانت تجري في لبنان، وتأهل من هذه المجموعة بالتزكية وبدون لعب منتخبا الكويت واليمن الجنوبي· أما المجموعة الثانية التي ضمت منتخبات قطر السعودية والعراق وأفغانستان فتأهل منها منتخبا السعودية والعراق، بعد أن جرت التصفيات في بغداد، وفي المجموعة الثالثة التي ضمت منتخبات فيتنام وماليزيا وكوريا الجنوبية واندونيسيا وتايلاند فقد تأهل منها منتخبا ماليزيا وتايلاند، وأقيمت التصفيات في تايلاند، وفي المجموعة الرابعة التي ضمت الصين وبروناي وهونج كونج وكوريا الشمالية واليابان وسنغافورة فأقيمت مبارياتها في هونج كونج، وتأهل عنها منتخبا كوريا الشمالية والصين، وبذلك اكتمل عقد المنتخبات إلى تسع منتخبات، بعد أن انضم إليها منتخب إيران البطل السابق والمستضيف الحالي للبطولة، ولكن قبل البطولة حدث مالم يكن بالحسبان· انسحبت منتخبات السعودية وكوريا الشمالية وتايلاند قبل البطولة، وتقلص عدد الفرق المشاركة إلى ست منتخبات تم تقسيمها إلى مجموعتين: ضمت المجموعة الأولى منتخبات الكويت وماليزيا والصين، ولم تجد الكويت صعوبة في تصدر المجموعة وبلوغ الدور نصف النهائي، ليرافقها منتخب الصين الضيف الجديد إلى نفس الدور· وفي المجموعة الثانية لم تجد إيران حامل اللقب والمستضيف في نفس الوقت أدنى صعوبة في الوصول إلى الدور قبل النهائي، وسجلت عشرة أهداف، ولم يدخل مرماها أي هدف، ورافقها منتخب العراق الذي تغلب على اليمن الجنوبي· في الدور نصف النهائي تقابل الكويت بطل المجموعة الأولى مع العراق ثاني المجموعة الثانية، وبعد مباراة مثيرة تجاوز المنتخب الكويتي شقيقه العراقي، وفي المباراة الثانية تقابل إيران بطل المجموعة الثانية مع الصين ثاني المجموعة الثانية والذي انضم إلى الاتحاد الآسيوي قبل سنتين فقط، ولكنه اثبت انه سيكون قوة كبيرة في القارة الآسيوية، على الرغم من الخسارة من إيران آنذاك· وفي مباراة تحديد المركز الثالث فازت الصين على العراق، وأحرزت المركز الثالث، وفي المباراة النهائية بين إيران والكويت تمكنت إيران من الفوز على الكويت بهدف نظيف، وأحرزت اللقب للمرة الثالثة على التوالي، وبعد الفوز بلقب الألعاب الآسيوية والتأهل فيما بعد إلى نهائيات كأس العالم 1978 كلها كانت حقائق تشير إلى أن المنتخب الإيراني كان سيد مرحلة السبعينات بلا منازع، ويضاف إلى إنجاز منتخب إيران الثلاثي إنجاز آخر، وهو انه منذ نهائيات البطولة الرابعة عام 1968 لم يخسر الفريق الإيراني مباراة واحدة، وهذا الإنجاز استمر لمدة 12 عاماً، وما زال الرقم صامداً إلى يومنا هذا· الكأس السابعة الكويت سبتمبر 1980 عربية للمرة الأولى كأس الأمم الآسيوية السابعة هي بداية لحقبة جديدة، وبداية لعصر الثمانينات في الكرة الآسيوية، وهي بداية للحقبة الجميلة لعرب آسيا ولأول مرة تستضيف دولة عربية وهي الكويت نهائيات البطولة ودخول فرق عربية جديدة على خط البطولة والأروع والأجمل، إنها البطولة الأولى التي تحرزها دولة عربية كافتتاحية خير لتتوالى بعدها بطولات عرب آسيا· شاركت الإمارات للمرة الأولى في تاريخها في تصفيات كأس آسيا، وتأهلت في المحاولة الأولى إلى النهائيات كل هذا وعمر الدولة لا يتجاوز ثماني سنوات، ولكنها اختصرت الكثير من الزمن خلال السنوات الأولى، كما شاركت قطر للمرة الأولى، ومن غير العرب شاركت بنجلاديش وسريلانكا وماكاو، وأصبح عدد الدول المشاركة في التصفيات 18 دولة، بالإضافة إلى الكويت المستضيفة، وإيران حاملة اللقب· وفي تصفيات المجموعة الأولى التي استضافتها أبوظبي تأهلت سوريا والإمارات إلى النهائيات بعد تصفيات ساخنة وأحداث مأساوية، وفي المجموعة الثانية تأهلت قطر وبنجلاديش إلى النهائيات، ومن المجموعة الثالثة كوريا الشمالية وماليزيا، ومن المجموعة الرابعة كوريا الجنوبية والصين، واكتمل عقد الفرق العشرة، ولأول مرة في تاريخ البطولة يرتفع عدد الفرق المشاركة في النهائيات إلى عشرة منتخبات· تم تقسيم المنتخبات العشرة في النهائيات إلى مجموعتين: حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبات إيران والصين وبنجلاديش وكوريا الشمالية وسوريا، بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات الكويت وكوريا الجنوبية وقطر وماليزيا والإمارات· في منافسات المجموعة الأولى كانت المنافسة شديدة على بطاقتي الدور نصف النهائي، وكانت المنافسة بين إيران وكوريا الشمالية وسوريا، وظفر ت إيران وكوريا الشمالية بهما، وتأهلتا إلى الدور نصف النهائي، وفي المجموعة الثانية بدأ منتخب الكويت المستضيف بداية غير متوقعة، وتعادل مع الإمارات الضيف الجديد في اكبر مفاجآت البطولة، وان انحصرت المنافسة على مقعدي الدور نصف النهائي بينه وبين المنتخب الكوري الجنوبي، فتأهلا بكل سهولة· تقابل في الدور نصف النهائي منتخبا الكويت وإيران، وألحق منتخب الكويت بالمنتخب الإيراني الهزيمة الأولى أنهى سجلاً خالياً من الهزائم في كأس آسيا استمر لمدة 12 عاماً، وبالتحديد منذ عام 1968 وخرج حامل لقب البطولة في نسخها الثلاث الأخيرة على يد الفريق المستضيف وممثل العرب الوحيد في الدور نصف النهائي، وفي المباراة الثانية تغلبت كوريا الجنوبية على جارتها اللدودة كوريا الشمالية، ليتقابل منتخبا إيران وكوريا الشمالية من جديد في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع الذي ذهب لمنتخب إيران، وفي المباراة النهائية تقابل منتخبا الكويت وكوريا الجنوبية، وفازت الكويت بنفس نتيجة خسارتها من نفس الفريق في الدور الأول، وأحرزت لها وللعرب النصر الأول بهذه الكأس الأغلى في القارة الآسيوية·