أكدت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء موافقتها على تعيين 221 مواطناً من أصل 750 شخصاً تقدموا للعمل خلال عام 2013، حسب عدنان نصيب سالم المدير التنفيذي لدائرة الخدمات المشتركة في الهيئة.
ولفت سالم إلى أن 97 مواطناً منهم باشروا العمل، و39 لا زالوا قيد استكمال الإجراءات والبيانات المطلوبة، مشيراً إلى رفض 85 منهم الوظيفة لأسباب تتعلق بالرواتب أو النزول إلى الميدان للفنيين.
وأشار إلى أن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء ستستقبل أكثر من 250 مواطناً ومواطنة خلال ملتقى التوظيف الذي سيعقد صباح غد في فندق كمبنسكي عجمان، ضمن مشروع مبادرة «ابشر».
وقال في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إن الهيئة تعاقدت مع إحدى الشركات الخاصة لدراسة أسباب عزوف المواطنين عن العمل في القطاع الخاص بشكل عام وفي الهيئة بصفة عامة، مع وضع حوافز تشجيعية للدرجات الصغرى، من شأنها أن تستقطب عناصر شابة من المواطنين، لافتاً إلى أن الهيئة مدركة تماماً لمشكلة التوطين التي تواجه الهيئة، ومن ضمنها الرواتب غير المشجعة للعمل في الهيئة.
وأوضح أنه من هذا المنطلق سعت الهيئة إلى إيجاد شركة تقدم جميع التفاصيل والحلول لتغيير معادلة التوطين التي تصادف معظم الجهات ذات الطابع شبه الحكومي أو الحكومي، وكذلك القطاع الخاص.
وأشار سالم إلى أنه فيما يتعلق بتوظيف المواطنين من قبل الهيئة، فإن إدارة الموارد البشرية قابلت 750 مواطناً ومواطنة خلال الشهور الماضية، وتم تعيين 221 مواطناً، 97 منهم باشروا العمل، و39 لا زالوا قيد استكمال الإجراءات والبيانات المطلوبة، لافتاً إلى أن 85 منهم رفضوا الوظيفة لأسباب تتعلق بالرواتب، أو النزول إلى الميدان للفنيين.
وقال: «لاحظنا أن معظم الشباب الراغبين في العمل يعتبرون العمل في الهيئة «محطة ترانزيت» لحين إيجاد وظيفة ذات راتب أكبر وحوافز مغرية، ما يتضح لنا أن أسباب عزوف المواطنين والمواطنات عن الوظائف الدنيا يعود إلى الرواتب التي تتراوح بين 6 إلى 8 آلاف درهم، بينما هناك جهات أخرى في القطاع الخاص والمؤسسات الاتحادية والمحلية لا تقل الرواتب لديها في مثل هذه الوظائف عن 12 إلى 18 ألف درهم».
وأكد نصيب أن الهيئة لا زالت مستمرة في تطبيق البرامج المقررة لرفع نسب التوطين، خاصة وأنها تعتبر شريكاً أساسياً في مبادرة «أبشر» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تهدف إلى خلق فرص العمل للمواطنين، وحثهم على الانخراط في السلك الوظيفي والاستفادة من الفرص التي تقدمها مختلف الجهات المعنية بالدولة في هذا المجال، والتي بمقتضاها تلتزم الهيئة بتعيين ما يقارب 2000 مواطن خلال السنوات الخمس من 2012 - 2016.
وأوضح مدير الخدمات المشتركة في الهيئة أن مبادرة «أبشر» حظيت باهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مشيراً إلى أن مبادرة «أبشر» تسعى إلى رفع نسبة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتحقيق ميزة تنافسية للاقتصاد الوطني، من خلال إطار استراتيجي متكامل لدعم سياسات توطين الوظائف، حيث تهدف المبادرة إلى تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي للمواطنين، بالإضافة إلى دعم السياسات والإجراءات الحكومية المتبعة في التوطين، وتنويع مجالات العمل أمام المواطنين.
ولفت إلى أن الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء تعتبر شريكاً أساسياً في هذه المبادرة التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية، وتكريس الجانب الوطني، وإبراز جوانب التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارات، مع ما تحمله من مزايا متعددة للمواطنين.
وأشار إلى أن الهيئة قامت بإعداد برنامج توظيف المواطنين للسنوات المقبلة، حيث من المنتظر أن يتم توظيف عدد منهم مؤخراً، حيث خضعوا لتدريبات عملية استهدفت تطوير مهاراتهم، وتأهيلهم لإنجاز العمل المطلوب منهم على الوجه الأكمل.
تحد كبير
قال مدير الخدمات المشتركة في الهيئة، إن التحدي الأكبر في مسألة التوطين بالهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، يكمن في الوظائف التخصصية الفنية في ظل زيادة عدد شاغليها بالهيئة من جهة وقلة المواطنين الذين ينخرطون فيها من جهة أخرى، لافتاً إلى أن هذا ما سعت الهيئة إلى معالجته عن طريق اتفاقية التفاهم التي أبرمتها العام الماضي 2012 مع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، والتي بموجبها تقوم الهيئة برعاية طلاب المعهد ثم توظيفهم في الهيئة مع توفير التدريب العملي لهم كما تقوم الهيئة بتقديم منح شهرية لهم خلال سنوات الدراسة.
وأشار نصيب إلى أن الهيئة تأمل من خلال الاتفاقيات المشار إليها في أن تساعد في توفير المواطنين المتخصصين في عدة نواح فنية يتطلبها سوق العمل الفني في الدولة من جهة، وتتطلبها طبيعة وظائف الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء من جهة أخرى، مضيفاً أن الهيئة تولي التدريب عناية قصوى، واهتماماً خاصاً لأثره الكبير في الارتقاء بالأداء وتأهيل الموظفين.
عدد اليوم
