السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هبوط آمن لسوق الأسهم

29 يونيو 2007 23:27
تراجع مؤشر بنك أبوظبي للأسواق المالية خلال شهر يونيو 1,21% لتتراجع مكاسب المؤشر خلال هذا العام الى 10,92% وعلى مستوى مؤشرات القطاع فإن مكاسب مؤشر البنوك خلال هذا العام تراجعت الى 9,52% ومكاسب مؤشر شركات قطاع الخدمات 13,09% بينما تبلغ خسائر مؤشر شركات قطاع التأمين 7,39%· والتصحيح الذي تعرضت له الأسواق المالية خلال شهر يونيو منطقي وكان متوقعاً بعد الارتفاعات القياسية لأسعار أسهم عدد كبير من الشركات المدرجة ولو استمر هذا الارتفاع بنفس الحدة لتكون فقاعة لا يحمد عقباها خاصة بعد اتساع قاعدة المضاربين في الأسواق بعد عودة عدد كبير منهم لاستغلال فرصة تحسن أداء الأسواق· والمعلوم أن مؤشر الأسواق ارتفع بنسبة 15,87% خلال شهر مايو الماضي وهو أكبر ارتفاع شهري للمؤشر خلال فترة تجاوزت السنة ونصف السنة، وخلال الشهر ارتفعت أسعار أسهم بعض الشركات بنسب عالية جداً، بعضها يعكس واقع مضاربة· إذ ارتفع، وعلى سبيل المثال سعر أسهم شركة أغذية 58% وسعر أسهم شركة صروح 52% وأسهم شركة الطاقة بنسبة 47,2% وأسهم شركة الدار العقارية 47% واللوجستية 44% والواحة 42% والاتحاد العقارية بنسبة 39% وآبار 37,6% وأملاك 33,5% وبنك دبي الإسلامي 33,2% وتبريد 31,5% وهذا الارتفاع الكبير خفض جاذبية أسعارها السوقية بعد ارتفاع مضاعف أسعارها· والارتفاع الكبير في الأسعار عادة ما تتبعه عمليات جني أرباح من قبل المضاربين لتحقيق مكاسب فعلية وليس مكاسب دفترية، كما أن عمليات الشراء على المكشوف والتي وصلت الى مستويات قياسية خلال شهر مايو لابد أن يتبعها إغلاق للمراكز المالية للمضاربين وبالتالي لاحظنا أن حجم التداخل قفز الى 59,7 مليار درهم ليتجاوز حجم التداول خلال الربع الأول من هذا العام وقفزت عدد الصفقات المنفذة الى 425,5 ألف صفقة خلال الشهر وعدد الأسهم المتداولة 16,74 مليار سهم وهي مؤشرات تعكس قوة ونشاط المضاربين خلال الشهر· بينما لاحظنا أن قيمة التداولات تراجعت خلال شهر يونيو الى 33,2 مليار درهم بانخفاض قيمته 26,5 مليار درهم وبنسبة 44,4% وعدد الصفقات المنفذة خلال الشهر تراجع الى 266,4 ألف صفقة بانخفاض نسبته 37,4 وتراجع السيولة الشهرية للأسواق المالية بهذه النسبة الكبيرة يعكس سيطرة الحذر والترقب على قرارات المضاربين بينما استمر نشاط الاستثمار المؤسس والاستثمار طويل الأجل والذي يسعى لاختيار الفرص الاستثمارية المناسبة والتي يوفرها تراجع الأسعار· ولأول شهر منذ عدة أعوام يحتل حجم التداول في سوق أبوظبي نسبة مهمة من اجمالي حجم التداول في الأسواق المالية حيث بلغ حجم التداول في السوق 15,39 مليار درهم يشكل ما نسبته 46,2 % اجمالي حجم التداول في الأسواق بينما بلغ حجم التداول في سوق دبي المالي 17,87 مليار درهم يشكل ما نسبته 53,7 % من اجمالي حجم التداول· وخلال الشهر ارتفعت أسعار أسهم 42 شركة وتراجعت أسعار أسهم 41 شركة ولم تشهد الأسواق أية تداولات على أسهم 30 شركة مدرجة في الأسواق والشركات التي شهدت أسهمها تصحيحات سعرية محدودة خلال شهر يونيو مقابل ارتفاع قياسي خلال شهر مايو تأتي في مقدمتها شركة صروح والتي تراجع سعرها بنسبة 9 % ومصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 7,7 % وأملاك بنسبة 7 % والطاقة بنسبة 6,9 % وشركة سلام للتأمين بنسبة 6 % وسوق دبي المالي بنسبة 5,4 % والاتحاد العقارية بنسبة 5,2 % وتمويل بنسبة 4,2 % ودبي للاستثمار بنسبة 4 % والواحة بنسبة 3,6 % والدار بنسبة 3,5 %· هذه التصحيحات المحدودة تعتبر منطقية وضرورية للمساهمة في ترشيد قرارات المضاربين والمستثمرين بينما يتخوف البعض من عدم تفاعل الاسواق مع النتائج النصف سنوية للشركات المدرجة والتي يتوقع ان يبدأ الافصاح عنها خلال عشرة أيام قادمة وحيث تبادر بعض الشركات الى الافصاح فوراً عن بياناتها المالية حتى لا يتم استغلالها من قبل بعض المطلعين سواء من أعضاء مجالس الإدارة أو المدراء التنفيذيين أو المقربين منهم والتخوف تعود أسبابه الى ان الأسبوع الأخير من شهر يونيو كان الأكثر تراجعا في أداء مؤشرات الأسواق وحيث تراجع مؤشر السوق بنسبة 2,07 % وتراجع حجم التداول بنسبة 23 % بينما اعتادت الأسواق المالية ان تستبق النتائج النصف سنوية أو السنوية وتشهد نشاطا ملحوظا على أسهم الشركات التي يتوقع ان تحقق نموا جيدا وملحوظا في صافي أرباحها· ويتطلع عدد كبير من المضاربة والمستثمرين الى أخبار سارة تفصح عنها بعض الشركات القيادية عن نتائجها النصف سنوية بينما ما يزال العالقون في أسهم شركة إعمار يحبسون أنفاسهم انتظاراً لأية أخبار جيدة تساهم في تحرير سيولتهم باعتباره من الأسهم القليلة التي انخفضت قيمتها السوقية مقارنة ببداية العام وبنسبة 2,87 % بينما ارتفع سعر أسهم شركة الدار بنسبة 80 % خلال هذا العام· وفي ظل الضبابية التي تسيطر على قرارات المضاربين وسيطرة سيولتهم على الأسواق والتفاوت في تقديرات نمو ربحية الشركات وحلول موعد الاجازات السنوية فإنه من الصعوبة التكهن بحركة الاسواق خلال شهر يوليو واغسطس القادمين وأية مفاجآت في ربحية الشركات سوف تتفاعل معها الأسواق وبالرغم من تراجع مستوى الثقة خلال شهر يونيو الا ان مستوى الثقة بصورة عامة ما تزال مطمئنا وحالة الهلع والخوف التي سيطرت على الاسواق خلال الثلث الأول من هذا العام انحسرت بصورة كبيرة والتحسن التدريجي في مؤشرات اداء الاسواق من مصلحتها خاصة اذا كان مرتبطا بأداء الشركات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©