أبوظبي (الاتحاد) - حذر تقرير صادر عن بنك أبوظبي الوطني من المضاربة العشوائية التي تعتمد على الإشاعات والسير خلف الجموع دون الالتفات للأسباب الموضوعية والمنطقية التي تقف خلف الطلب الكبير على اسهم الشركات.
وقال زياد الدباس المستشار لدى بنك أبوظبي الوطني، إن الإشاعات تنتشر في أسواق الأسهم المحلية، في ظل عدم توفر أية معلومات جوهريه تم الإفصاح عنها وادت إلى تغيير في الأسعار العادلة لأسهم الشركات، خاصة أن الأسواق المالية تنتظر خلال فتره زمنية قصيرة بدء الشركات المساهمة بالإفصاح عن نتائج الربع الأخير من العام. وأوضح أنه يفترض الاعتماد على الإفصاحات الصادرة عن الشركات في إعادة تقييم الأسعار المنطقية، وبالتالي ترشيد قرارات المستثمرين، مضيفا:» الملفت ارتفاع قيمة التداولات في الأسواق إلى مستويات قياسية خلال هذه الفترة، بالرغم من فجوة المعلومات التي تشهدها الأسواق». وبين الدباس بأن الأسواق تشهد ارتفاعات في تداولاتها بالرغم من انشغال الاستثمار الأجنبي وخاصه الأوروبي والأميركي بأعياد الميلاد، كذلك انشغال المحافظ الاستثمارية بإعادة ترتيب أصولها. وأوضح أن حصة المضاربين ونشاط الشراء على المكشوف تسجل ارتفاعات لافتة للنظر، ويفرض قانون هيئه الأوراق تصفية المراكز المكشوفة في نهاية العام للتأكد من الملاءة المالية لشركات الوساطة، وبالتالي يتوقع أن يشهد السوق نشاط بيع مكثف من قبل المضاربين الذين اعتمدوا على المكشوف في تداولاتهم. وتوقع الدباس إقدام العديد من المحافظ الاستثمارية التي تملكها شركات مساهمه العامة على بيع جزء من استثماراتها الرابحة لتحقيق أرباح فعلية تستغلها في توزيع أرباح على المساهمين، وخاصه اسهم الشركات التي ارتفعت أسعارها السوقية فوق قيمتها العادلة.
عدد اليوم
