صبحي عبدالسلام (الدوحة) - عاد السد إلى سكة الانتصارات، وحقق فوزه العاشر على لخويا حامل اللقب 3-صفر أمس الأول، في افتتاح المرحلة الحادية عشرة الأخيرة من ذهاب الدوري القطري، وسجل الإسباني راوول جونزاليز (4) وإبراهيم ماجد (15) وخلفان إبراهيم (56 من ركلة جزاء) الأهداف. ورفع السد رصيده إلى 31 نقطة موسعا الفارق إلى 9 نقاط، وواصل الغرافة بطل كأس الأمير انتصاراته، وسجل فوزه الثاني على التوالي للمرة الأولى هذا الموسم، بعد أن هزم قطر بصعوبة بالغة بهدف وحيد سجله البرازيلى تارديلي (51)، ورفع الغرافة رصيده إلى 15 نقطة، فيما تراجع قطر إلى المركز السادس وله 14 نقطة.
ومع نهاية دور الذهاب تذوق العربي، أحد أكثر الفرق فوزا بالدوري، طعم الانتصارات وحقق فوزه الأول على الوكرة 2-1. وسجل البرازيلى فاندرلي الهدف الأول، وأضاف عبد العزيز السليطي (34) الثاني، فيما سجل العراقي علي ارحيمة هدف الوكرة (53). ورفع العربي رصيده إلى 8 نقاط، وتوقف رصيد الوكرة عند 12 نقطة.
وشدد المغربي حسين عموته مدرب السد على أهمية الفوز الذي حققه أبناء الزعيم، لأنه منح السد 3 نقاط جديدة وذهب بعيداً بصدارة الدوري، وقال عموتة: “المباراة كانت قمة بين المتصدر والوصيف، ولاعبو السد كانوا على قدر كبير من التركيز”. وأشار إلى أن ردة فعل أبناء الزعيم عقب التعادل الأخير مع الخريطيات كانت قوية، وسعدت بتحقيق هذا الفوز الكبير، في مباراة مباراة كانت أسهل كثيراً من مباراة الخريطيات خاصة في الجانب الهجومي، وأداء اللاعبين كان أكثر من رائع، وشخصية السد ظهرت بقوة في هذا اللقاء.
وعلى الجانب الآخر، أبدى الفرنسي دومنيك المدرب المساعد لفريق لخويا رضاه عن أداء لاعبيه رغم الخسارة الثقيلة وقال: حاولنا بكل جدية تحقيق الفوز، لكن التوفيق لم يحالفنا، والمباراة كانت جيدة والسد كان الأكثر توفيقاً ونجح في حسم الموقف، واستفاد من الأخطاء التي ارتكبها فريقي. وقال أيضاً: “تلقينا هدفين بعد ربع ساعة من بداية المباراة، لكن بعدها شن فريقي العديد من الهجمات، وحرمتنا العارضة من هدفين، فضلا على تألق دفاع السد وحارس مرماه، وأنا لست راضياً عن النتيجة، ولكن فريقي لم يدخر جهداً خلال الـ 90 دقيقة”.
ورغم فوز العربي على الوكرة بهدفين مقابل هدف، وهو الفوز الأول له في الدوري هذا الموسم، طلب المغربي عبد العزيز بنيج مدرب العربي، عدم تضخيم النتيجة، وقال: “أعترف أن هذا الفوز مهم جداً، لأنه جاء على حساب فريق كبير، يلعب كرة قدم حقيقية، لكن تضخيم الفوز ليس في مصلحة الفريق، وحتى يعود العربي إلى مستواه ومكانه الطبيعي في جدول البطولة كمنافس على اللقب، وهذا الفوز على الوكرة بداية للعودة القوية لفريق الأحلام”. وعن المواجهة المقبلة أمام السد متصدر البطولة في الجولة الأولى من القسم الثاني، قال بنيج: “إنها مباراة صعبة لأن السد فريق قوي ومميز، وسنعمل على تجهيز اللاعبين جيداً للمواجهة المقبلة”.
في المقابل، قال البوسني محمد بازدرفيتش مدرب الوكرة: “فريقي أهدى الفوز للعربي خاصة في الشوط الأول، الذي شهد تراجع مستوى اللاعبين بعكس الشوط الثاني الذي كان الوكرة فيه هو الأفضل، ووقعنا في أخطاء دفاعية منحت العربي هدايا الفوز” . وأضاف: عندما تغيب الجدية فلابد أن يكون المستوى غير مرض، الوكرة يمر بظروف غير جيدة أثرت على الأداء بشكل سلبي، مما أضاع التركيز، وتغير الحال في الشوط الثاني بسبب التنظيم الجيد، وهو ما منحنا الأفضلية، لكننا لم نتمكن من تعديل النتيجة”.
وبعد هزيمة قطر أمام الغرافة بهف وحيد، قال البرازيلي لازاروني مدرب قطر: فريقي تأثر سلباً بالغيابات، حيث افتقدنا جهود ثلاثة من المحترفين، هم قصي منير وبكاري كونيه ويوسف سفري لأسباب مختلفة”، وتابع: “قطر كان له الغلبة في معظم فترات المباراة، باستثناء الفترة التي شهدت هدف الفوز للغرافة، حيث كان لاعبو فريقي في حالة سرَحان أشبه بالنوم، ثم بعد ذلك عادوا للعب بشكل جيد، وسنحت لفريقي أكثر من فرصة محققة للتهديف لكن التوفيق لم يحالفنا”، موجها اللوم للحكم عبد الرحمن الجاسم، الذي ألغى هدفاً صحيحاً قبل لحظات من نهاية المباراة.
أما حبيب الصادق مدرب الغرافة فقد أكد على أهمية الفوز، وقال: “الانتصار جاء على حساب فريق قوي، وأنا سعيد بالنقاط الثلاث والفوز الثاني على التوالي له مع الفريق، وهذا الفوز سيكون دافعاً قوياً للفريق خلال المباراة المقبلة، لمواصلة الانتصارات وتحسين مركز الفريق في جدول الدوري”. وأضاف: “نسعى للعودة من جديد للمربع الذهبي، وذلك لن يتحقق إلا بتحقيق الانتصارات، ولن ندخر جهداً ليعود الغرافة لقوته ومكانته وسط الكبار”.
عدد اليوم
