الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: توقعات بحالة من الهدوء وجني أرباح في أسواق الأسهم المحلية

محللون: توقعات بحالة من الهدوء وجني أرباح في أسواق الأسهم المحلية
27 ديسمبر 2013 21:28
يتوقع أن تشهد أسواق الأسهم المحلية، في آخر ثلاث جلسات من تداولات العام الحالي، حالة من الهدوء مع نشاط عمليات جني الأرباح من قبل محافظ الاستثمار المملوكة لأفراد وشركات مساهمة عامة، بهدف إغلاق دفاترها المالية على أرباح محققة، بحسب محللين ماليين. وأكد هؤلاء أن السيولة الضخمة التي وصلت إلى ذروتها الأسبوع الماضي ستمكن الأسواق من تخفيف حدة عمليات جني الأرباح المتوقعة في مثل هذه الفترات الأخيرة من العام المالي، كما حدث خلال الأسبوع الماضي، حيث تمكنت الأسواق من الصمود في وجه التصحيح السعري. وحصدت الأسواق في قيمتها السوقية الأسبوع الماضي مكاسب بقيمة 6 مليارات درهم، جراء ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,98% محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,1%، وسوق دبي المالي بنسبة 1,9%. سيولة جديدة وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن الأسواق المالية تابعت موجة الصعود للأسبوع السادس على التوالي، مستمدة الدعم من تحسن أسعار أسهم معظم القطاعات، مضيفاً أنه بالرغم من محاولات جني الأرباح ساندت السيولة الجديدة الأسواق في استيعاب عمليات جني الأرباح مع تحسن المؤشرات القياسية. وأوضح أن المستثمرين يولون اهتماماً كبيراً بالتعامل على الأسهم الصغيرة التي لا تزال دون القيمة الاسمية والدفترية، مثل أسهم دانة غاز ورأس الخيمة العقارية وغيرها من الأسهم. وأكد أن الأمور لا تزال إيجابية بالرغم من توقع حركات تصحيحية من وقت إلى آخر، حيث يتوقع أن تتابع الأسواق أداءها الجيد خلال العام القادم. وأشار فرحات إلى عدد من الأخبار الإيجابية التي تفاعلت الأسواق معها أو كان لها انعكاسات إيجابيه، منها إصدار حكومة دبي مرسوم بشأن تحديد الزيادة في بدل إيجار العقارات في الإمارة، على أن لا يكون هناك أي زيادة في القيمة الإيجارية للوحدة العقارية إذا كان بدل إيجارها يقل عن 10% من متوسط أجر المثل، فيما حدّد الزيادة بنسبة 5% من القيمة الإيجارية إذا كان بدل إيجار الوحدة يقل بنسبة تتراوح بين 11% و 20% من متوسط أجر المثل. وأضاف أن من شأن هذا الإجراء أن يدعم الثقة في السوق العقاري في دبي ويمنع من ازدياد الإيجارات بشكل عشوائي، ما يقلل من الأضرار في حال دخول القطاع في فقاعة مستقبلاً. وأوضح أن من اهم الأخبار التي قد يكون لها تأثير على أسعار بعض الشركات المدرجة، قرار مجلس إدارة شركة «أرابتك « بتأسيس شركة تطوير عقاري في كل من أبوظبي ودبي، وذلك للقيام بأعمال وأنشطة التطوير العقاري مع البدء بالبحث عن استثمارات جديدة، والدخول في شراكات واستحواذات لدعم وتعزيز نشاطات المجموعة وشركاتها. وأضاف أن إعلان شركة «دريك آند سكل» عن فوز إحدى شركاتها التابعة بعقد قيمته 400 مليون ريال قطري لتنفيذ الأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية لمشروع تطوير «قطر مول» في منطقة الريان في قطر، انعكس أيضا على السهم، في حين وافقت الجمعية العمومية غير العادية لشركة «الخزنة للتأمين» على رفع رأس المال بقيمة 200 مليون درهم من خلال الاكتتاب مع توزيع اسهم منحة مسبقا لتحفيز المكتتبين. وأشار فرحات أيضاً إلى إعلان شركة «إشراق العقارية» عن توفر سيولة بقيمة 700 مليون درهم من جراء اكتمال الاكتتاب، ومن المتوقع أن تستخدم هذه السيولة في شراء أراض في منطقة جميرا فلج في دبي، كما تتوقع الشركة أن يتم إدراج سهمها في السوق السعودي خلال العام المقبل. وقال إن سهم دانة غاز تفاعل مع إعلان الشركة عن تسلمها 194.5 مليون درهم من مستحقاتها المتأخرة على الحكومة المصرية البالغة 1.2 مليار درهم. وأخيراً إعلان بنك دبي الإسلامي عن موافقة مجلس الإدارة على زيادة نسبة تملك الأجانب من 15% إلى 25%. وأكد فرحات أن إعلان مؤسسة «تمبلتون» الاستثمارية العالمية عن قيام بعض المؤسسات الاستثمارية العالمية في بعض دول الخليج بتصفية أعمالها أو تقليصها بهدف الانتقال إلي دبي أو التوسع فيها بهدف الاستفادة من المشاريع العملاقة التي يتوقع أن تطلقها الإمارة بعد فوزها باستضافة»إكسبو 2020، سيؤدي إلى حركة انتقال واسعة لرؤوس أموال واستثمارات من هذه الدول إلي الإمارات، ما قد ينعكس إيجابيا على سوق الأسهم المحلية مستقبلاً. استيعاب جني الأرباح ومن جانبه، قال وليد الخطيب مدير التداول في شركة ضمان للاستثمار، إن الأسواق بلغت من القوة التي تمكنها من احتواء عمليات جني الأرباح خلال الجلسة الواحدة وبدون أن يشعر المستثمرون بحدوثها، الأمر الذي يدفع الأسواق لاستكمال مسارها الصاعد إلى مستويات قياسية جديدة. وأضاف أن الارتفاعات تنتقل من مجموعة أسهم إلى أخرى، فخلال المرحلة الحالية لا نرى على سبيل المثال تحركات كبيرة على أسهم مثل دبي للاستثمار، ودبي المالي، ودبي الإسلامي، وهى الأسهم التي سجلت في مرحلة سابقة ارتفاعات قياسية، مما يؤكد على أن الارتفاعات الحالية تتركز على مجموعة أسهم أخرى غير تلك التي ارتفعت بقوة في الفترة الماضية. وبين أنه ليس من الضروري أن تقدم محافظ وصناديق الاستثمار على عمليات تسييل واسعة النطاق قبل إغلاق دفاترها نهاية العام المالي، موضحاً أن مدراء المحافظ يغلقون محافظهم الاستثمارية على أساس تقييم السهم، وطبقا لسياسة المحفظة التي عادة ما تتوزع على أساس ملكية أسهم بنسبة 70% وسيولة نقدية تحتفظ بها المحفظة بنسبة 30%، وفي حال توفر هذا الشرط لا يجد مدير المحفظة مبرراً لتسييل ما لديه من أسهم أكثر من الحد الأقصى الذي يلتزم به. وأضاف الخطيب أنه لا يمكن لمدير المحفظة الاستثمارية أن يخرج من سوق نشط قوي وصاعد، وهناك توقعات باستمرار هذه الموجة الصاعدة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن المحافظ الاستثمارية خصوصا المملوكة لمستثمرين مواطنين هي التي تدعم موجة الصعود الحالية. وعزا استمرار الأسواق في تحقيق مستويات جديدة وبزخم تداولات يومية هي الأكبر خلال العام الحالي إلى عدة محفزات، ذكر منها توقعات بأن تحقق الشركات المدرجة نمواً جيداً في أرباح العام الحالي، وأن تقر مجالس الإدارة توزيعات نقدية مجزية أكبر من العام الماضي، فضلاً عن حصول الشركات خصوصاً العقارية على جزء من المشاريع التي ستطرحها حكومة دبي ضمن مرافق أكسبو 2020. وأضاف الخطيب أن محفزات أخرى تنتظر الأسواق خلال المرحلة المقبلة، منها قرب انضمام أسوق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة في الربع الثاني، حيث يتوقع أن يسبق ذلك دخول محافظ استثمار أجنبية مؤسساتية تخصص لأسهم الإمارات حصة من أصولها المستثمرة في الأسواق الناشئة. وأشار إلى عوامل إيجابية أخرى ستدعم الموجة الصاعدة الحالية، منها استمرار القطاعات الاقتصادية غير النفطية في تحقيق مستويات نمو جيدة، حيث يشهد القطاع العقاري نمواً جيداً، وتسجل أسعار العقارات خصوصاُ في دبي بعد إعلان الفوز باستضافة معرض أكسبو ارتفاعات كبيرة، علاوة على تحلل البنوك من المخصصات التي كانت مجبرة عليها طيلة السنوات الماضية، الأمر الذي يرفع من معدلات السيولة لديها. ويتوقع الخطيب أن تدعم هذه العوامل مؤشرات الأسواق في تسجيل مستويات جديدة، وأن يصل مؤشر سوق دبي المالي إلى مستوى 3400 نقطة قبل نهاية العام الحالي، أعلى مستوى للسوق منذ النصف الأول من العام 2008، مضيفاً أنه في حال تعرض السوق لعمليات جني أرباح، يفقد بسببها 100 إلى 200 نقطة هبوطاً إلى 3200 نقطة، فإنه قادر على العودة من جديد إلى أعلى مستوياته، بسبب الزخم الموجود حالياً. وعن أداء الاستثمار الأجنبي، أضاف أن الزخم الأجنبي يتصاعد تدريجياً ووصل في المرحلة الحالية إلى قوة لم يكن عليها في مراحل سابقة من التداولات، حيث يلحظ التأثير الأجنبي في التداولات اليومية للأسواق. وبين أن المستثمرين الأجانب يواصلون الشراء قناعة منهم أن مستويات الأسعار الحالية رغم ارتفاعها لن تتوفر خلال المرحلة السابقة، الأمر الذي يدفعهم للعودة للشراء في حال الإقدام على البيع. وارجع الخطيب الارتفاعات المتتالية في سوق أبوظبي وبأحجام تداولات غير مسبوقة تتجاوز المليار درهم، إلى أن سوق العاصمة لم يأخذ حقه من الصعود مثل سوق دبي المالي، مدعوماً بتداولات نشطة على اسهم قطاعي البنوك والعقارات. زخم السيولة وأيده في ذلك وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للأوراق المالية، مضيفاً عاملاً آخر يتمثل في الأخبار الإيجابية المتعلقة بأداء الشركات المدرجة في سوق أبوظبي، وأخرها حصول شركة دانة غاز على جزء من مستحقاتها لدى الحكومة المصرية. وقال إن الأسواق بلغت من القوة التي تمكنها من احتواء أية عمليات جني أرباح خلال جلسة التداول، حيث تعود إلى استكمال مسارها الصاعد، وسط توقعات بأن تشهد الجلسات المتبقية من تداولات العام الحالي ، حالة من الهدوء الطبيعي بسبب موسم أعياد الميلاد، ولجوء محافظ الاستثمار إلى إغلاق دفاترها. وأضاف أن المستثمرين لم يحسوا بعمليات جني الأرباح بسبب زخم السيولة المتدفقة، حيث تتيح عمليات البيع الفرصة لآخرين للدخول من جديد عندما تتراجع الأسواق قليلاً، ولهذا لوحظ في أكثر من جلسة أن المؤشرات ما إن تقلص مكاسبها بسبب جني الأرباح حتى تعود للارتفاع بقوة. وبين أن الأسهم الرخيصة دون الدرهم تستقطب اهتمامات المستثمرين خصوصاً المضاربين، مما يشجع بقية المستثمرين، بما في ذلك كبارهم، إلى التداول على هذه الأسهم التي لم تكن تلفت اهتماماتهم كثيراً في السابق. وقال «لهذا السبب تسجل الأسهم الصغيرة ارتفاعات كبيرة دفعت بعدة أسهم إلى العودة مجدداً فوق قيمتها الاسمية درهم واحد، بعد سنوات طويلة من التداول دون الدرهم». وأكد أبومحيسن أن الأسواق لديها القدرة على استكمال صعودها في ضوء استمرار التدفقات النقدية من كافة شرائح المستثمرين أفراد ومؤسسات، مشيراً إلى المحفزات التي ذكرها الخطيب، وأبرزها نتائج الشركات وتوزيعات أرباحها خلال الربع الأول الذي يتوقع أن يشهد نشاطاً كبيراً، فضلاً عن قرب الانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي. وأضاف أن شريحة كبيرة من المستثمرين يعودون للأسواق في المرحلة الحالية رغبة منهم في بناء مراكز جديدة بمستويات الأسعار المتداولة، بهدف الاستفادة من توزيعات الأرباح التي تقررها الشركات، والتي يتوقع أن تكون أفضل مقارنة بتوزيعات العام الحالي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©