السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الفنادق الاقتصادية» تعزز التنوع في منتجات قطاع الضيافة

«الفنادق الاقتصادية» تعزز التنوع في منتجات قطاع الضيافة
16 ديسمبر 2012
محمود الحضري (دبي) - شجع النجاح الذي حققه قطاع الضيافة في دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، على بروز مجموعة من الفنادق الاقتصادية التي تديرها علامات إماراتية، حيث ركزت أكثر من علامة في العمل بالفنادق الاقتصادية، ومستوى أربع نجوم، ووضعت السوق المحلي كأولوية في مراحلها الأولى، ونجحت في تحقيق نقلة نوعية في القطاع، في غضون سنوات قليلة. وتخصصت أكثر من أربع علامات فندقية في قطاع فنادق “البوتيك” والاقتصادية والاربع نجوم، وتدير حاليا اكثر من 7 آلاف غرفة، وانتقل بعضها لأسواق اقليمية وافريقية، ووصل البعض منها الى اسواق اسيا، كما ان بعضها جمع بين الملكية والادارة للفنادق. ويقول جان سمان الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيبلوس” للضيافة إن المجموعة كانت من أوائل الشركات الوطنية التي دخلت عالم الضيافة قبل حوالي 20 عاما، من خلال إفتتتاح فندق “كابيتول دبي”، ومع التوسعات في نشاط قطاع الضيافة، بين الفندقة والمطاعم، تم تأسيس “بيبلوس” للضيافة، لتتخذ من دبي مقرا لها. وتضم “بيبيلوس” تحت محفظتها 8 فنادق، بطاقة 1150 غرفة وجناحا، وتصل قيمة محفظتها إلى 1,5 مليار درهم بحسب سمان، الذي لفت الى أن المجموعة تعتزم افتتاح فندق جديد بدبي نهاية العام الحالي 2012، وسيتم تصنيفه ضمن فنادق الثلاث نجوم، موضحا بأنه تم إنجاز أكثر من 70% من أعمال الفندق، والذي سيضيف 91 غرفة وجناحا. وأشار جان إلى أن المجموعة حصلت على حق إدارة مجمع لخدمات الضيافة في منطقة “ممشى جميرا”، وتصل الاستثمارات في هذا المجمع حوالي 100 مليون درهم وسيدخل الخدمة في أكتوبر 2012. ونوه إلى أن المجموعة تعمل حاليا على استكمال منشآت فندق جديد في جزيرة النخلة جميرا وتم انجاز حوالي 70% من المشروع، وسيضم 154 غرفة، ونستهدف ان يدخل الخدمة أواخر 2013. وأشار إلى أن “بيبلوس” ترتبط بشراكة قوية مع رجال أعمال في أبوظبي، مما يمهد إلى إدارة فنادق بها، مشيرا إلى أن هناك اتصالات في هذا الشأن مع شركاء استراتيجيين، موضحا بان أبوظبي تشهد طفرة عمرانية وسياحية مهمة في هذه المرحلة. وأوضح أن المجموعة تركز على السوق المحلي في الوقت الذي تبحث فيه عن فرص استثمارية في دول مجاورة بينها قطر، مبينا بأن المفاوضات ما زالت قائمة بشأن الدخول في مشروع فندقي في الدوحة. العرض والطلب والى ذلك يقول “ميشيل نوبليه” رئيس مجموعة “أتش أم أتش – هوسبيتاليتي مانجمانت هولدينجز” أن سوق دول مجلس التعاون الخليجي مهم جدا بالنسبة للمجموعة، مشيرا الى أن نجاح أعمالها في الامارات شجعها بشكل كبير لدخول اسواق جديدة والانتشار في المنطقة. وأوضح أن الفنادق الاقتصادية تركز حالياً على الأسواق عالية النمو مثل السعودية، وعمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والسودان واليمن، منوها الى أن الفنادق الاقتصادية تستهدف الفئة المتوسطة من العملاء، وتحظى بمعدلات طلب مرتفعة، نظرا لأن هناك نقصا فيها على مستوى المنطقة، ومعظم السياح يسافرون بالدرجة الاقتصادية على مستوى العالم، وبالتالي فإنهم لا يبحثون عن الإقامة في فندق 5 نجوم. واضاف “شهدت الإمارات باقتصادها المفتوح واستقرارها السياسي وثقافتها المتفتحة، مرحلة من الفرص المهمة التي أسهمت في جذب المسافرين بأعداد كبيرة، وتمتلك الدولة واحدا من قطاعات الضيافة الأكثر نشاطا وقوة في المنطقة، متوقعا استمرار السياحة بالدولة في تحقيق معدلات نمو جيدة خلال السنوات المقبلة،، خصوصا أن دبي وأبوظبي تتمتعان بأعلى معدل للفنادق الجديدة تحت الإنشاء. وأكد ان المجموعة ستستمر في التوسع في الامارات والسعودية وقطر وعدد من الدول الأخرى، كما تعتزم الدخول إلى الأسواق سريعة النمو مثل الهند وأندونسيا وماليزيا ومصر. وأضاف الشركة من أوائل الشركات الإماراتية التي دخلت عالم الضيافة، من خلال علامة “كورال”، واليوم تقدم أربعة أسماء فندقية، وتلبي احتياجات قطاع محدد من المسافرين وقطاع الأعمال، بخلاف قطاع الترفيه والسياحة العامة، مشيرا إلى أن فنادق المجموعة من الفنادق الخالية من الكحول. وأوضح أنه رغم التحديات، فقد واجهت المجموعة منافسة شديدة من علامات عالمية، عندما بدأت خطط التوسع عالميا، وخلال وقت قصير تمكنت من دخول أسواق استراتيجية في دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا. ويؤكد أن قوة المنافسة بالسوق تتطلب وجود فريق عالمي قوي يتمتع بخبرة إقليمية كبيرة، وتقديم خدمات متميزة، وعمليات تشغيل عالمية المستوى تتفق مع المعايير الدولية، إلى جانب مبادرات تسويق قوية تتيح الفرصة لترسيخ العلامة الفندقية في الأسواق المهمة. وأفاد بأن الشركة تدير حاليا 30 فندقا، بطاقة 4000 غرفة، معظمها تعمل بالفعل وتنتشر داخل الدولة، وفي أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، منوها الى أن المشاريع الجديدة تشمل 10 فنادق تضم 1400 غرفة. الضيافة الإماراتية ومن جانبه أكد محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق “تايم” أن أهم عوامل نجاح علامات الضيافة الوطنية، أنها حرصت على الجمع بين التقاليد والضيافة العربية والحداثة والرفاهية وراحة الزوار، وقد حققت نجاحا ملحوظا في فترة قصيرة وسجلت انجازات على أرض الواقع في ظل تنافسية عالية. ولفت الى أن قطاع الضيافة الإماراتي اثبت نجاحه، من خلال تبني جوانب رئيسية في التطوير والرفاهية، مشيرا إلى أن علامة “تايم” تدير حاليا 6 فنادق في الإمارات، بطاقة 752 غرفة، بينها فندقان أربع نجوم وثلاث فنادق شققا فندقية منتشرة في دبي، بخلاف فندق في الشارقة وتتطلع الشركة إلي إدارة عدد آخر الفنادق في جميع أنحاء الإمارات. وأكد ضرورة تطبيق المعايير العالمية والتنوع في الخيارات في خدمات الضيافة، من خلال استقطاب كوادر عالمية وإقليمية، للجمع بين الطابع العرب والعالمي. وأشار إلى أن وجود علامات فندقية إماراتية نجحت في تعزيز وسائل وأدوات الترويج للمقومات السياحية الإماراتية، بما في ذلك الصحراء والجبال والشواطئ والتراث المحلي، علاوة على سياحة المعارض، والتي تفردت بها الدولة إقليميا. وشدد على أن المنافسة للعلامات المحلية في الضيافة ومنها فنادق تايم تقوم على اسس سليمة مبنية على المصداقية والعلاقات الجيدة والخدمات والتسهيلات التي يجدها الزائرين للدولة، إلى جانب تطبيق آخر التطورات والمنتجات التقية الخاصة بالتسويق والحجوزات. من أبوظبي انطلقت ومن جانبه قال طارق الشريف المدير التنفيذي لشركة “فايف كونتينيتس” التي يقع مقرها الرئيسي في أبوظبي، إن تجربة الشركة في الاستثمار بقطاع الضيافة في العاصمة كانت ناجحة إلى حد بعيد، وأنه بالرغم من وجود بعض التحديات التي واجهت قطاع الضيافة خلال السنوات الأخيرة، والتي ارتبطت بالأزمة المالية العالمية، إلا أنه تم تجاوز تلك التحديات والوصول إلى معدلات نمو جيدة. واضاف “أعتقد أن شركته تركز أعمالها حاليا على السوق المحلية، والتي نأمل أن ننطلق منها إلى الإقليمية في خلال السنوات القليلة القادمة، مشيرا إلى أن خطة الشركة تشمل أيضا الدخول في استثمارات عالمية أخرى ولكن على المدى البعيد، حيث تطمح العلامة للتواجد في بعض البلدان الإسلامية في آسيا وشمال أفريقيا، خصوصا أن المجموعة تدير فنادق خالية من الخمور وتهتم بالصحة والبيئة. وأفاد الشريف “في الوقت الراهن الشركة فندقين في أبوظبي ودبي ونستعد لافتتاح فندق ثالث في أبوظبي، لتصل الطاقة الى حوالي 220 غرفة، كما تعمل على افتتاح المرحلة الأولى من منتجع سياحي في مصر على شواطئ البحر الأبيض في مرسى مطروح في الصيف القادم، فيما بدأت الشركة التحضير لافتتاح أول منتجع خاص للصيد فى العين والذي من المتوقع افتتاحه مع نهاية العام الحالي، لتصل الطاقة الفندقية الى حوالي 600 غرفة. وقال “تتضمن خطة التوسع محورين، الأول بالتوسع داخل الإمارات، أما المحور الثاني فيستهدف التركيز على دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، كما تدرس عددا من المشاريع في كل من البحرين وقطر وجدة. ووصف الشريف المنافسة بين الفنادق حاليا بـ «الشرسة» في ظل الظروف الاقتصادية العالمية، ولكن هناك عوامل تساعد العلامات الاماراتية على النجاح وهي مرتبطه بالسمعة والفريق الاداري، بخلاف نوعية الخدمات المقدمة وارتباطها في ذهن العميل بالسعر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©