الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تجدد رفضها إغلاق مفاعل أراك للماء الثقيل

27 ديسمبر 2013 00:45
أحمد سعيدو وكالات (طهران)- أكدت إيران أمس، على ثوابتها السابقة بعدم تعليق مفاعل أراك النووي لإنتاج الماء الثقيل، فيما يتوقع أن يزور طهران في الأيام المقبلة عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تلبية لدعوة نظيرهم الإيراني محمد جواد ظريف، الذي تلقى اتصالا هاتفيا من منسقة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، حيث أكدت على مساع القوى الست الكبرى لتسوية المسائل الخلافية في مباحثات الخبراء النوويين الأسبوع المقبل. وربط رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي ربط أي تراجع لبلاده في السياسات النووية، بما يقابله من تراجع غربي خاصة في شرط إلغاء العقوبات، مشددا على عدم تعليق نشاطات مفاعل أراك للمياه الثقيلة. وأكد أن إيران ستشرع باتخاذ خطوات متبادلة بالتزامن مع بدء الغرب بإزالة الحظر المفروض عليها. وقال في حوار تلفزيوني “لو كان الغربيون يمتلكون حسن النية، لاتخذوا فتوى مرشد الجمهورية علي خامنئي التي تحرم إنتاج وتخزين واستخدام أسلحة الدمار الشامل أساسا للاتفاق مع إيران”. وأضاف أن “إيران لم تنتج وليست لديها أية نوايا حول إنتاج أسلحة الدمار الشامل مستقبلا”. وأكد أن نشاطات إيران النووية ذات طبيعة سلمية، وأنها لن تتوقف مطلقا باعتبار توقيعها معاهدة حظر الانتشار النووي، ولديها حقوق ومسؤوليات كسائر البلدان الأعضاء في المعاهدة، وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أكد صالحي ضرورة أن يتخذ الملف النووي الإيراني مساره الطبيعي كأي بلد آخر، مضيفا أن “الطرف المقابل يرفض ذلك باتخاذه ذرائع جوفاء، بهدف ممارسة الضغوط على إيران”. ولفت إلى أن إيران فتحت منشآتها النووية للمفتشين الدوليين، مما يثبت التعاون الهائل الذي أبدته مع الوكالة الذرية، والتي أكدت في جميع التقارير أن خبراءها لم يسجلوا أي انحراف لنشاطات طهران السلمية. ووصف اتفاق جنيف النووي الأخير بـ”مناسب لكنه ليس مثاليا”. واعتبر أن التعاون والتوجهات الإيجابية لإيران لا يصب فقط في مصلحتها أو مصالح الطرف المقابل، بل يصب أيضا في مصالح المجتمع الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي ذاتها. من جانبه أكد مستشار خامنئي للشؤون الدولية على أكبر ولايتي رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام، أنه “لا خيار أمام أميركا سوى الاعتراف بحقوقنا النووية، بعدما جربت مع دول المنطقة منطق القوة ومنيت بالهزيمة في العراق وأفغانستان وسوريا، وليس لها إعادة التجربة مع إيران”. وأعرب عن تفاؤله من نجاح المفاوضات لصالح بلاده، وأضاف “من المحتمل أن تطول العملية التفاوضية، لكن الأهمية تتمثل بمدى دفاعنا عن حقوقنا النووية، فضلا عن عدم إدارة ظهورنا للمفاوضات. وذكرت مصادر إيرانية أمس أن طهران تتوقع زيارة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، تلبية لدعوة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وأكدت المصادر من جهة أخي أن ظريف تلقى اتصالا هاتفيا من منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، تناولت عزم مجموعة الدول الست لتسوية المسائل الخلافية في مباحثات الخبراء النوويين بين إيران والقوى الدولية والتي ستنعقد الأسبوع المقبل. وفي شأن متصل، أظهرت بيانات نشرتها وزارة المالية اليابانية أمس، أن مستوردات اليابان من النفط الخام التي عبرت الجمارك في نوفمبر سجلت زيادة بلغت 10,5% مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. لكن واردات الخام من إيران هبطت 56,1% عن مستواها قبل عام، وانخفضت 7,4% عن مستواها في بداية 2013 .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©