أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أفادت صحيفة “واشنطن بوست” في مقالة نشرتها أمس الأول، أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا يرى أن هناك “احتمالاً كبيراً” بأن تقوم إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية خلال الربيع المقبل. في حين أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، أن بلاده سترد على أي عقوبات على قطاع النفط يدعمها الغرب وعلى أي تهديد بشن هجمات مشدداً على أن إيران لن تتراجع عن برامجها النووية رغم العقوبات الغربية.
وبدوره، حذر توماس دي ميزير وزير الدفاع الألماني إسرائيل من شن ضربة عسكرية وقائية ضد إيران، قائلاً في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” أمس، “الوضع الخاص بموضوع إيران وبرنامجها النووي مثير للقلق”.
ورداً على سؤال للصحفيين خلال زيارة إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري لدول حلف شمال الأطلسي، رفض بانيتا التعليق على مقالة الكاتب ديفيد ايجناتيوس في واشنطن بوست. وقال “بإمكان ديفيد ايجناتيوس أن يكتب ما يشاء، إلا أن ما أفكر به هو ملكي وحدي وليس ملك شخص آخر”. وأضاف “إسرائيل أشارت إلى أنها تدرس” شن غارات على المنشآت النووية لإيران “ونحن أبدينا قلقنا”. وبحسب واشنطن بوست، فإن وزير الدفاع الأميركي يعتبر أن إسرائيل قد تشن غارات على إيران في أبريل أو مايو أو يونيو المقبل، قبل أن تدخل إيران في “مرحلة المناعة” وتبدأ بتصنيع قنبلة ذرية. واعتبر بانيتا الأحد الماضي، في تصريحات لقناة “سي بي اس” أن طهران ستحتاج إلى “حوالي عام” لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتصنيع قنبلة ذرية وبعدها عاماً أو عامين إضافيين لتجهيز صاروخ. ولا تزال واشنطن التي تركز على فرض عقوبات، تفضل العمل الدبلوماسي سبيلاً لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي الذي يثير قلق الدول الغربية.
بالتوازي، جاءت تهديدات خامنئي بعد أن نقل عن بانيتا خشيته من احتمال هجوم إسرائيل على إيران. وفي الخطبة التي ألقاها أمس وبثها التلفزيون مباشرة، بمناسبة ذكرى قيام الثورة عام 1979، قدم خامنئي أول رد مباشر على تشديد العقوبات التي فرضها الغرب في الأسابيع الماضية، قائلاً “تهديد إيران ومهاجمتها سيضران بأميركا... العقوبات لن يكون لها أي تأثير على إصرارنا على المضي في مسارنا النووي.. ورداً على التهديد بفرض حظر على النفط والتهديد بالحرب لدينا تهديداتنا الخاصة التي سنطبقها في الوقت المناسب”. وأضاف “لا أخشى أن أقول إننا سنساعد وندعم أي دولة أو جماعة تريد أن تتصدى وتحارب إسرائيل”.
طهران تطلق بنجاح ثالث قمر اصطناعي تجريبي
طهران (أ ف ب) - أطلقت طهران بنجاح صباح أمس، قمراً اصطناعياً صغيراً اختبارياً للمراقبة، إلى الفضاء وهو الثالث منذ 2009، كما أعلنت وسائل الإعلام المحلية. وقال حميد فاضلي رئيس منظمة الفضاء الإيرانية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “تم إطلاق القمر الصناعي (نويد) بنجاح.. وسيوضع في مدار على ارتفاع 250 إلى 370 كلم”. وأوضح أن “القمر الصناعي يزن 50 كلج وأطلق بواسطة صاروخ (سفير) تم تحسينه بزيادة قدراته بنسبة 20%”. وأطلق الصاروخ، بينما تحيي إيران منذ أمس الأول ذكرى انتصار الثورة في فبراير 1979، في حضور الرئيس محمود نجاد. وقال فاضلي إن القمر الصناعي “نويد” الذي تقضي مهمته ب”التقاط صور للأرض”، بنته جامعة العلم والصناعة ومن المتوقع أن يعمل لمدة سنة ونصف السنة ويقوم ب”دورة حول الأرض كل 90 دقيقة”.
من جهته، قال وزير الدفاع أحمد وحيدي في تصريحات نقلها عدد من وسائل الإعلام، إن الصور التي يلتقطها القمر ستنقل إلى “عدد من المحطات الأرضية التي أقيمت في جميع أنحاء البلاد” لمتابعة القمر والتحكم به. وكانت إيران أطلقت بنجاح قمرين صناعيين اختباريين صغيرين هما “اوميد” في فبراير 2009 و”رصد-1” في يونيو 2011. وقد أطلقا بواسطة الصاروخ سفير ووضعا على مدار منخفض. وتثير السياسة الفضائية الإيرانية قلق البلدان الغربية التي تتخوف من أن تستخدم طهران خبراتها لغايات عسكرية من أجل تطوير صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
عدد اليوم
