وصفت نشرة ''أخبار الساعة'' إعلان كل من مصر والسعودية مؤخرا استئناف وساطتهما بين حركتى ''فتح'' و''حماس'' من أجل تسوية الخلافات وتهدئة الصراعات بينهما، بانه توجه عربي مهم وإيجابي،مطالبة الاطراف الفلسطينية بالتعامل بجدية مع هذا الاعلان، للحفاظ على القضية من التصفية أوالضياع· وقالت النشرة الصادرة عن ''مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية'' في افتتاحيتها امس، تحت عنوان:''توجه عربي إيجابي ومهم '' انه على الرغم من كل ما جرى في غزة يبقى الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة، ويبقى التفاهم هو السبيل الوحيد لحقن الدماء الفلسطينية والحفاظ على القضية من التصفية أو الضياع·
واشارت الى ان تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في قمة شرم الشيخ الرباعية الأخيرة ،كشفت عن حدود ما يمكن أن تقدمه إسرائيل للفلسطينيين خلال هذه المرحلة، حيث كانت مبادرته الوحيدة تتلخص في الإفراج عن عدد من سجناء حركة ''فتح'' شرط أن يتعهدوا بعدم العودة مرة أخرى إلى الإضرار بأمن إسرائيل، وهذا يكشف عن الطريقة التي تنظر بها تل أبيب إلى القضية الفلسطينية ،والكيفية التي تعمل من خلالها على استغلال الصراع بين ''فتح'' و''حماس'' من أجل تقزيم هذه القضية ،واختصارها في الإفراج عن عدد من المسجونين من هذا الطرف أو ذاك ،دون تقديم أي عروض حقيقية تتماشى مع التطلعات الفلسطينية حول الدولة المستقلة، أو تتفق مع مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام·
وقالت ''أخبار الساعة'' في ختام افتتاحيتها، ان الإعلان عن استعداد السعودية ومصر لاستئناف الوساطة بين ''فتح'' و''حماس'' يعبر عن موقف عربي عام ،رأى في الصدام الدموي بين الطرفين سابقة خطيرة وكارثية، وإن كان العرب قد وقفوا ضد أي انتهاك للشرعية الفلسطينية ،وانتقدوا ما قامت به ''حماس'' في غزة، فإنهم في الوقت نفسه واعون لخطورة الموقف وأبعاده المختلفة، ومدركون لما يمكن أن تقوم به إسرائيل من استثمار لما حدث لمصلحتها· (وام)
عدد اليوم
