الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل ضابط ليبي بهجوم مسلح في بنغازي

27 ديسمبر 2013 00:40
طرابلس (وكالات) ــ قتل ضابط في الجيش الليبي، أمس، برصاص مسلحين مجهولين في منطقة البركة بوسط بنغازي بشرق ليبيا. ونقلت وكالة (أنباء التضامن) عن مصدر أمني قوله إن الضابط أحمد فتحي سويري ويحمل رتبة مقدم أُصيب بطلقات مُباشرة على مستوى الرأس ما أدى لوفاته على الفور، ونقلت جثته إلى مركز بنغازي الطبي. يشار إلى أن مدنا ليبية عدة، وخاصة بنغازي، تشهد منذ فترة حالة من الفلتان الأمني، حيث تم احتلال مقار رسمية، واغتيال عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية. إلى ذلك، قال شاهد إن عشرات من رجال الميليشيات في ليبيا اغلقوا مدخل البنك المركزي والميناء في طرابلس وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء علي زيدان. وتسود ليبيا اضطرابات فيما تسعى حكومة زيدان جاهدة لبسط سيطرتها على الدولة التي تزخر بالأسلحة منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالزعيم السابق معمر القذافي. وقال الشاهد إن مسلحين وصلوا إلى البنك المركزي في وسط طرابلس في شاحنات ومنعوا الموظفين من دخول المبنى. وأضاف الشاهد “طلب من العاملين في البنك المركزي العودة إلى منازلهم”. وأغلق المسلحون فيما بعد مدخل ميناء طرابلس القريب. وترفض عشرات الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بالقذافي التخلي عن سلاحها كي تتمكن من الضغط لتحقيق مطالب سياسية ومالية. إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الليبي زيدان، من جانب آخر، ضرورة حصر الأسلحة في يد الجيش والشرطة، داعيا الليبيين إلى تسليم الأسلحة إلى سلطات الدولة لإعدامها. وقال إن الجهد المبذول لإعادة الأمن سيكون أدنى ما لم يجمع السلاح وما لم يكن السلاح محتكرا على الجيش والشرطة. وأضاف: “ينبغي أن نتضامن جميعا في هذا الأمر والحكومة بدأت في مساعٍ وإجراءات ونأمل أن تجد قبولا وتأييدا لدى الشعب وهي إجراءات لجمع الأسلحة واستلامها وإعدامها”. وقال: “سيكون هذا الأمر بترتيبات تطمئن الجميع وتطمئن كل الأطراف الذين يعتقدون أن السلاح حاميهم ومحقق أمنهم ونأمل أن يتعاون الجميع”. وتابع: “إن الوضع الأمني وتحديات الأمن الموجودة الآن مسألة طبيعية في بلاد يتوافر فيها السلاح لدى كل فرد “لدى الطفل، والشاب، والرجل” لدى كل الناس وهو يغري باستعماله”. وأردف: “هذه طبيعة المراحل الانتقالية وما نراه في ليبيا الآن لمحير من يعرف طبيعة هذه المراحل يعتبر الأمر إلى حد كبير أفضل من دول كثيرة عاشت هذه المرحلة خاصة إذا علمنا بأن المحظور الأمني يأتي من الليبيين الذين يمتلكون السلاح ويستعملونه”. وأكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة أن الشعب الليبي شعب مسلم ولا توجد قيمة لديه أسمى وأرفع من الإسلام. وقال إن “الشعب الليبي مسلم بطبعه وبسلوكه ولا يوجد في حياته أبرز وأطهر من الإسلام ومن يزايد على الليبيين بالدين هي مزايدة واهمة لن تحقق له شيئا”. وأعرب عن حزنه وأسفه العميق لما يجري في منطقة السرير ومنطقة الحقول النفطية من ممارسات أدت إلى استشهاد واختطاف العديد من المواطنين مستنكراٌ عمليات القتل والخطف وتعطيل مصالح الدولة وإقفال الطرق وترويع المسافرين. وأضاف أن كل هذه المسائل نشجبها ونستنكرها، ونؤكد أن الدولة ستتولى مواجهة هؤلاء المخالفين للقانون بكل قوة أيا كانوا ومن أية جهة كانوا وأن الدولة ستتولى من خلال الجيش والشرطة مواجهتهم. وحيا زيدان رجال الشرطة والجيش والثوار الموجودين في تلك المناطق ويواجهون هذه الأعمال غير المشروعة التي لا تصب إلا في مصلحة أعداء البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©