الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش اليمن يتعهد بتنفيذ توافقات الحوار الوطني

جيش اليمن يتعهد بتنفيذ توافقات الحوار الوطني
27 ديسمبر 2013 00:40
عقيل الحـلالي (صنعاء) - تعهد الجيش اليمني أمس الخميس بضمان تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يشارف على الانتهاء في ظل تفاقم الخلافات بين الأحزاب والمكونات السياسية بشأن وثيقة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، التي تُمهد لإعلان دولة اتحادية من أقاليم في اليمن. وتوقعت مصادر في مؤتمر الحوار الوطني، تحدثت لـ(الاتحاد)، أن يتم خلال الجلسات الأولى للجلسة الختامية الأخيرة “تفويض” الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة برئاسته لتحديد عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية الجديدة “يكون قرارها نافذاً”، حسب وثيقة “الحل العادل للقضية الجنوبية” التي قدمها المبعوث الدولي وأيدتها مكونات رئيسية في مؤتمر الحوار الوطني على رأسها حزب “الإصلاح” الإسلامي، فيما عارضتها مكونات رئيسية أخرى، أبرزها حزب الرئيس السابق، والحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري. ومن المقرر أن تشهد الجلسة الختامية استعراض تقارير نهائية لبعض فرق العمل ثم البدء بعملية التصويت على جميع مخرجات وقرارات فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني، الذي انطلق منتصف مارس وتعذر اختتامه في موعده المحدد في 18 سبتمبر. وقالت المصادر إن عملية التصويت على مخرجات فرق عمل المؤتمر “اختبار صعب” للمتحاورين، وعددهم 565 شخصاً يمثلون ثمانية مكونات رئيسية، مشيرة إلى أن إقرار وثيقة إعلان دولة اتحادية من أقاليم “سيكون أهم مخرجات المؤتمر” الذي سيفضي إلى صياغة دستور جديد للبلاد يخضع لاستفتاء شعبي بداية عام 2014، حسب اتفاق المبادرة الخليجية. في غضون ذلك، قال وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، إن القوات المسلحة معنية “بضمان تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني”، مضيفاً في مقابلة مع صحيفة “26 سبتمبر” الناطقة باسم الجيش والصادرة أمس الخميس، أن التوقيع على وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية “خطوة في غاية الأهمية” لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني. وقلل وزير الدفاع من المخاوف التي أثارتها أطراف سياسية معارضة للوثيقة من انقسام اليمن إلى دويلات، وقال إن “التشطير موجود في رؤوس المرضى بهذا الفيروس”، حسب تعبيره، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية لن تفرط “مطلقاً” بوحدة التراب اليمني. وقال إن خيار الأقاليم الستة، وفقاً لقاعدة القرب من الوحدة أو الانفصال، “هو الذي سيؤدي الى تفكيك اليمن”. ودعا السياسي اليمني البارز إلى أن تكون المطالب الشعبية المتصاعدة في الجنوب والمطالبة بـ”فك الارتباط” حاضرة في أي نقاش حول معالجة القضية الجنوبية، التي قال إنه ليس بالمقدر معالجة ذلك عبر مؤتمر حوار وطني قام في حال فشل المؤتمر الحالي بذلك. وعقدت الأمانة العامة لحزب “التنظيم الوحدوي الناصري”، مساء الأربعاء، في صنعاء اجتماعاً موسعاً ضم أعضاء اللجنة المركزية وممثلي الحزب في مؤتمر الحوار الوطني وناقش خصوصاً وثيقة “الحل العادل للقضية الجنوبية”. وعزا الحزب، في بيان، اعتراضه على الوثيقة لتضمنها نصوصاً “تؤسس لهوية جنوبية وهوية شمالية داخل كيان الدولة”، ومنها المادة التاسعة التي تنص على تمثيل الجنوب بنسبة 50 بالمائة في كافة الهياكل القيادية في الهيئات التنفيذية والتشريعية والقضائية والجيش وأجهزة الأمن وفي مجلس النواب في الدورة الانتخابية الأولى بعد إقرار الدستور. وذكر البيان أن هذا النص “يهدم حقوق المواطنة المتساوية في الدولة الواحدة”، ويتناقض مع مبادئ الوثيقة ذاتها. وذكرت مصادر إعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام عن استعدادات لإطلاق حملة شعبية مناهضة للوثيقة و”لتقسيم اليمن” تبدأ بتسيير مسيرة جماهيرية حاشدة في العاصمة الأسبوع المقبل، إلا أن الحزب لم يعلن رسمياً عن ذلك حتى مساء الخميس. وعزا مراقبون اعتراض حزب صالح بشدة على الوثيقة، بالرغم من تبنيه سابقاً خيار الدولة الاتحادية من أقاليم عدة إضافة إلى خيارات أخرى، إلى خلافاته الكبيرة مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الذي اتهم مراراً معسكر الرئيس السابق بالوقوف وراء الاضطرابات الحالية في البلاد. وتظاهر آلاف من أنصار المعارضة الانفصالية المتشددة في الجنوب، أمس الخميس، رفضاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، حسبما ذكر سكان ومصادر في “الحراك الجنوبي” لـ(الاتحاد). وقال محتجون شاركوا في تظاهرة جابت صباح الخميس مدينة الضالع (جنوب)، :”مؤتمر الحوار اليمني لا يعنينا في شيء. خيارنا هو التحرير والاستقلال”. ودعوا إلى “تصعيد” الهبة الشعبية التي اندلعت في الجنوب في 20 سبتمبر ودعت لها قبائل مسلحة بعد مقتل زعيم قبلي في محافظة حضرموت بنيران قوات من الجيش اشتبهت بانتمائه إلى تنظيم القاعدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©