عواصم (وكالات) - كشفت دراسة طبية اميركية جديدة عن ارتباط مباشر بين زيادة الوزن وحدوث مشاكل في السمع قد تنتهي بالصمم. وجاء في الدراسة التي نشرت في الجريدة الطبية وركزت على حوالى 70 ألف امرأة على مدى 20 عاما، لكن مع تأكيد الباحثين على إمكان تطبيق نتائجها أيضا على الرجال “أن الترسّبات الدهنية يمكن أن تسد الأوعية الدموية في الأذن مما يحد من تدفق الدم إليها، وبالتالي تحدث أضرار بالخلايا”. وأوضحت الدراسة خطورة السمنة على السمع، رغم أخذ الباحثين في الاعتبار عوامل أخرى مثل التدخين. وقال الباحث كورهان شارون “إن عمليات أيضية نشطة تحدث في الأذن، لذلك فهي تحتاج إلى إمدادات مناسبة كافية من الدم”، وقال “إن السمنة تعيق تدفق الدم مع ضيق الأوعية الدموية لدى الأشخاص ذوي الأوزان الزائدة”. وتحدث الغالبية العظمى من حالات فقد السمع نتيجة التقدم في العمر حيث تموت خلايا دقيقة داخل الأذن لا يتم استبدالها، ووفق أرقام الدراسات “معظم الأشخاص يتعايشون مع مشاكل فقد السمع لمدد قد تصل إلى 10 سنوات قبل أن يبدأوا بطلب المساعدة مع تدهور الحالة. واظهرت الدراسة أن ممارسة الأنشطة مثل رياضة المشي مدة ساعتين على الأقل أسبوعيا تقلل خطر الإصابة بالصمم بنسبة 15%.
من جهة ثانية، رأى أطباء أن ضغط الدم ومستويات الكوليسترول ليست أكثر الطرق دقة في توقع حدوث الأزمات والسكتة القلبية، واعتبروا “أنه بدلا من ذلك فإن قياس مستويات الكالسيوم المتراكم في الشرايين يعطي مؤشرا أكثر دقة لاحتمال حدوث هذه المشاكل”. وبذلك قد تكون الطرق التقليدية مثل تناول أدوية وقائية في مراحل مبكرة، غير مبررة، أي أن عشرات الآلاف من الذين يتناولون الدواء بشكل وقائي قد يكونون في غير حاجة إليه.
ورأى العلماء في دراسة نشرت حديثا في جريدة “القلب الاوروبي”أن الأشخاص الذين تظهر لديهم بالأشعة المقطعية مستويات منخفضة أو معدومة من الكالسيوم في الشرايين، من غير المرجح إصابتهم بالأزمات أو السكتة القلبية، ذلك أن الكالسيوم الذي يتراكم في الشرايين يؤدي إلى حدوث التصلّب الذي تنتج عنه الأزمات القلبية وربما الوفاة.
عدد اليوم
