لقاء أميركي إيراني ودي على هامش مؤتمر لاهاي

قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس إن مسؤولين كباراً أميركيين وإيرانيين التقوا على هامش مؤتمر إعادة إعمار أفغانستان الذي عقد في لاهاي أمس· وقالت كلينتون ''كان لمبعوثنا الاميركي الخاص في أفغانستان ريتشارد هولبروك لقاء مقتضب وودي مع رئيس الوفد الإيراني ''وأضافت كلينتون ان اللقاء لم يكن مخططا له، لكن هولبروك ورئيس الوفد الايراني محمد مهدي اخوندزاده وافقا على ''البقاء على اتصال''· واضافت كلينتون ان مجرد حضور ايران في مؤتمر لاهاي يعتبر اشارة واعدة بأنه من الممكن ان يكون هناك تعاون في المستقبل· وكانت كلينتون قد دعت أمس الى استقطاب العناصر المعتدلة من طالبان الأفغانية قائلة إن من ينبذ العنف يجب أن يحصل على ''شكل مشرف من المصالحة'' فيما خطت ايران خطوة في اتجاه الولايات المتحدة عبر قبولها التعاون حول أفغانستان، وذلك رغم انتقادها إرسال تعزيزات اميركية الى هذا البلد· وقالت في خطاب أمام مؤتمر لاهاي حول أفغانستان الذي عقد أمس بمشاركة أكثر من 70 دولة ''علينا أيضاً ان ندعم الجهود التي تبذلها الحكومة الأفغانية لفصل المتطرفين من القاعدة وطالبان عن الذين انضموا الى صفوفهم لا عن قناعة بل بسبب اليأس·· هذا في الواقع حال غالبية من يقاتلون مع طالبان''· وفي نقد مستتر للزعماء الحاليين في أفغانستان، قالت كلينتون إن هناك حاجة لحكومة ''شرعية محترمة'' مؤكدة أنه لا مكان للفساد· وأضافت ''الفساد سرطان وخطر على نجاحنا على المدى الطويل مثله مثل طالبان أو القاعدة· الحكومة التي لا تستطيع ان تحقق ما يحتاجه الشعب هي أفضل وسيلة لتجنيد الإرهابيين''·ودعت الى إجراء انتخابات حرة ونزيهة في أفغانستان في اغسطس · ودعت الى مزيد من المساعدة الدولية لاعادة الاستقرار لافغانستان قائلة ''على المجتمع الدولي ان يواجه هذا التحدي أيضاً''· وأوضحت ان الجهود الدولية يجب ان تسهم في بناء جيش أفغاني قوامه 134 الفاً وقوة شرطة قوامها 82 ألفاً بحلول عام ·2011 وقد خطت إيران أمس خلال المؤتمر خطوة في اتجاه الولايات المتحدة عبر قبول اقتراحها التعاون حول افغانستان، وذلك رغم انتقادها إرسال تعزيزات أميركية الى هذا البلد· وقال نائب وزير الخارجية الايراني محمد مهدي خوندزاده إن ''ايران اذ ترحب بعروض التعاون التي قدمتها الدول المساهمة، تعلن استعدادها التام للمشاركة في المشاريع الرامية لمكافحة تهريب المخدرات ومشاريع التنمية وإعادة الإعمار''· ولم يتردد نائب وزير الخارجية الايراني في انتقاد التعزيزات الأميركية· وقال إن ''وجود القوات الأجنبية لم يحسن الاوضاع في هذا البلد ويبدو ان تعزيز القوات لن يكون مجدياً هو ايضا''، داعياً لتركيز الجهود على تعزيز الشرطة والجيش الافغانيين· بدوره، شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على ضرورة أن يبادر عناصر طالبان الذين يرتضون المصالحة الى ''التخلي عن العنف وقطع صلتهم بالقاعدة والاعتراف بالدستور الأفغاني'