الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحذير من الخروج إلى الأماكن المكشوفة أثناء العواصف الرعدية

تحذير من الخروج إلى الأماكن المكشوفة أثناء العواصف الرعدية
28 يونيو 2007 02:34
حذر متخصصون في البيئة والأرصاد الجوية من خطورة ارتياد الأماكن المكشوفة أثناء هبوب العواصف الرعدية المصاحبة للغيوم الصيفية الممطرة، مشيرين إلى أن الصواعق الرعدية قد تصيب الإنسان أو الحيوان وتؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات· وقال سلامة حشاد خبير الأرصاد الجوية في إدارة الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للمواصلات إن المناطق الشرقية والجبلية في الإمارات، بالإضافة إلى المناطق الغربية في أبوظبي المتاخمة لصحراء الربع الخالي تأثرت خلال الأيام الماضية برياح الشرقيات الصيفية التي تبعها منخفض جوي في طبقات الجو العليا، مما سمح بحزام المطر بتكوين سحب رعدية ممطرة أثرت على عمان واليمن وأجزاء من دولة الإمارات والسعودية· وطالب حشاد المواطنين والمقيمين بتوخي الحذر عند اقتراب عاصفة رعدية مصاحبة للمنخفضات الجوية وعدم الخروج إلى الأماكن المكشوفة، مشيرا إلى أن السحب الرعدية تقوم بتفريغ شحناتها الكهربائية التي تبلغ آلاف الفولتات في أقرب جسم إليها، مما يشكل خطرا على الإنسان أو الحيوان في الأماكن المكشوفة في الصحارى أو السهول أو قمم الجبال أثناء العاصفة· وأوضح خبير الأرصاد الجوية أنه بالرغم من ندرة الحالات التي تعرض فيها أشخاص أو حيوانات إلى صواعق رعدية في الدولة، إلا أنه من الضروري على من يتواجد في منطقة مكشوفة أثناء العاصفة توخي الحذر، وذلك بالابتعاد عن الأشجار والأجسام المعدنية وعدم الخروج من المنزل أو السيارة حتى تتلاشي السحب الرعدية· ونصح حشاد أصحاب العزب والحظائر في المناطق الصحراوية أو الجبلية بإعادة الماشية إلى الحظيرة عند العواصف وتجنيبها الأماكن المرتفعة على قمم الجبال أو التلال الرملية، كما نصح أي شخص موجود في منطقة مكشوفة ولا يوجد حوله مكان يؤوي إليه بضرورة الانبطاح أرضا إذا كانت العاصفة الرعدية شديدة حتى لا يكون أقرب نقطة اتصال بين السحابة والأرض· من جانبة أكد زايد محمد المنصوري مسؤول قسم حماية البيئة والرفق بالحيوان بالمنطقة الغربية عن حدوث حالات متفرقة تعرض فيها أشخاص وماشية للصواعق الرعدية خاصة في موسم الأمطار الصيفية، مشيرا إلى حادثة وفاة شاب بسبب صاعقة رعدية في العين العام الماضي، بالإضافة إلى وجود حالات عديدة من تعرضت فيها الماشية والإبل للصواعق خلال السنوات الماضية· وقال المنصوري إن حادثة إصابة قطيع من الإبل لأحد المواطنين بصاعقة رعدية في المنطقة الغربية هي الأكبر من حيث الخسارة المادية، نظرا لقوة الصاعقة التي أودت بحياة 16 من الإبل في الحال في موقع الصاعقة وتفحم بعضها· ونصح المنصوري أصحاب المواشي وقطعان الإبل بتجنيبها المرتفعات والأماكن العالية أثناء العواصف، مفضلا إبقاءها في الحظائر حتى زوال العاصفة· كما تحدث إلى ''الاتحاد'' محمد بن عشيّر المزروعي صاحب قطيع الإبل الذي تعرض للصاعقة قبل عدة أيام، مشيرا إلى أنه فقد 16 رأسا من أجود إبله من بينها نوق كبار مداني وحيران وبكرات أصايل· وقال المزروعي إن الإبل كانت ترعى خارج العزبة الكائنة في المنطقة الغربية وتحديدا 25 كيلومترا جنوبي غياثي، وكانت الساعة الثالثة ظهرا عندما هبت رياح وتبعتها غيوم رعدية شديدة السواد· وأوضح المزروعي أن صاعقة قوية ضربت قطيعه عندما تعامدت فوقها الغيوم الرعدية، فأودت مباشرة بنصف الإبل التي يمتلكها، فيما نجا الراعي وبقية القطيع، مقدرا قيمة الخسارة المادية بـ 3 ملايين درهم· وقال المزروعي: ''ما حصل ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، وأحمده على عدم إصابة أي شخص بسوء، وأسأله أن يعوّضني خيرا مما فقدت''· ·2
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©