الدوحة (أ ف ب) - تبذل قطر جهوداً كبيرة لتجنب ”السيناريو الكارثة” في 2022 والذي يتعلق بعدم الخروج بـ 3 هزائم قاسية، وأسند القطريون المهمة إلى إيفان برافو المدير السابق للاستراتيجيات داخل نادي ريال مدريد والذي يرأس «أكاديمية أسباير» في الدوحة، وتم تسخير كل الإمكانات من أجل تمكين قطر من عدد من اللاعبين الموهوبين عبر مشروع تكوين لاعبين من الطراز الدولي.
وترتكز الاستراتيجية على اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما لتشكيل العمود الفقري للمنتخب القطري، ولخص برافو مهمته بقوله: «يجب اختيار اللاعبين الجيدين وتدريبهم من خلال اللعب مع لاعبين جيدين آخرين، يتوافد ناشئو ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ إلى الدوحة وذلك يمكننا من أجواء المنافسة المناسبة لمواصلة تطورنا».
وفي الوقت الذي يؤكد فيه البعض أن قطر قد تلجأ إلى التجنيس، نفى برافو ذلك، وقال «لن يحصل أي لاعب على جنسية»، مضيفاً: «إذا سمحت قطر بحالة أو حالتين استثنائيتين، فإن إسبانيا تفتح ذراعيها لمهاجم أتلتيكو مدريد المولود في البرازيل دييجو كوستا».
وشدد الإسباني قائلا: «هل المال هو الحل لكل شيء؟ لا. ولكن من الأفضل أن تكون لديك الموارد لتخطي بعض الصعوبات».
ويتدرب الأطفال من جميع الأعمار على الملاعب الحديثة للأكاديمية بإشراف مدربين أجانب وأمام عيون أولياء أمورهم المتحمسين، ويتذكر برافو الأعوام السابقة بقوله: «قبل سنوات، كانت الفجوة واضحة مع أطفال الأندية الكبرى، بدنياً، وعلى مستوى فهم أسلوب اللعب، والحاصل الذكائي الكروي»، ولكن الرياح تهب في الاتجاه الصحيح. فقد حقق فريق تحت 16 عاما مؤخرا فوزا ساحقا على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 7-1، وتغلب المنتخب القطري تحت 19 عاما على نظيره البرازيلي دون 20 عاما.
واعترف برافو بأن «منتخبا وطنيا يحتاج إلى مدرب وإلى لاعبين يبلغون النضج في الوقت المناسب»، مضيفاً «ولكن هذه النتائج الجيدة تعتبر إشارة على أنه بإمكاننا المنافسة ضد أي فريق»، وأوضح أن الحجم الصغير لقطر والذي يعتبره العديد من المراقبين نقطة ضعفها، هو في الواقع قوتها الكبيرة، وقال «إنه بلد صغير، وبالتالي فإنه من السهل حقا تسخير الموارد وتحديد الأولويات، ترون الكثير من النتائج الملموسة»، ولوصف أكاديمية تفريخ الأبطال، قال برافو «تم تشييدها في عامين ونصف العام. وفي إسبانيا، كان الأمر سيتطلب 4 أعوام على الأرجح».
عدد اليوم
