الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكونجرس: تقنيات الاستجواب المشدد «غلطة فظيعة»

15 ديسمبر 2012
واشنطن (أ ف ب) - خلصت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي أمس بعد ثلاثة أعوام ونصف العام من التحقيقات إلى أن استخدام “تقنيات الاستجواب المشدد”، من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بحق موقوفين في قضايا تتعلق بالإرهاب كان “غلطة فظيعة”، على ما أعلنت رئيسة اللجنة الخميس. ووافق أعضاء اللجنة بأكثرية تسعة أصوات مقابل ستة على هذا التقرير الواقع في ستة آلاف صفحة، والذي تناول استخدام وسائل اعتبرها الرئيس الأميركي باراك اوباما والسناتور جون ماكين ومسؤولين آخرين تعذيبا. إلا أن اللجنة لم تقرر على الفور ما إذا كانت سترفع السرية عن الوثائق وتنشر التقرير. وبدأ التحقيق قبل ثلاث سنوات ونصف السنة ودقق في أكثر من ستة ملايين صفحة مفصلة عن ممارسات السي اي ايه، تشمل إرسال المعتقلين إلى “مواقع سوداء” في أماكن متعددة من العالم حيث أُخضعوا لوسائل استجواب قاسية. وقالت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ دايان فاينشتاين في ختام جلسة مغلقة عقدتها اللجنة الخميس “إنني على قناعة راسخة بأن إنشاء “مواقع سوداء” سرية لأمد بعيد واستخدام “تقنيات استجواب مشدد” كان غلطة فظيعة”. وأضافت السناتورة الديموقراطية التي تتمتع بنفوذ قوي إن “غالبية أعضاء اللجنة موافقون” على هذه الخلاصة. وقاطع الجمهوريون في اللجنة المشاركة في التحقيق منذ البداية وأحد الأسباب لأنه يستند على وثائق وليس على مقابلات أُجريت مع عملاء استخبارات. كما راجعت اللجنة نتائج تقنية “الإيهام بالغرق” التي استخدمها المحققون الأميركيون أحيانا في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش، إلا أن أوباما اعتبرها من وسائل التعذيب. وامتنع السناتور الجمهوري ساكسبي تشامبليس العضو في اللجنة عن القول ما إذا صوت للموافقة على الخلاصة، وأوضح “سبق وقلت إن هناك معلومات كثيرة غير دقيقة في التقرير”. وأضافت فاينشتاين إن “المراجعة الشاملة” سترسل الآن إلى الرئيس. وأمام الحكومة مهلة حتى 15 فبراير لإرسال تعليقاتها وتوصياتها حول نزع السرية عن التقرير إلى اللجنة. وتابعت فاينشتاين إن التقرير يتضمن “تفاصيل عن كل موقوف لدى السي آي إيه وظروف اعتقاله وطريقة استجوابه والمعلومات التي أدلى بها ومدى دقة أو عدم دقة التفاصيل التي أعطتها السي آي إيه للعملية”. وأعرب ماكين الذي تعرض أيضا للتعذيب عندما كان أسير حرب في شمال فيتنام عن أمله في أن تقنع خلاصة التقرير الرأي العام الأميركي بأن “وسائل التعذيب كتلك التي وردت في التقرير لا تليق بشرفنا القومي ويجب ألا تطرح مجددا على النقاش”. وأضاف ماكين أن “المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمذلة للمعتقلين ليست خطأ من حيث المبدأ ووصمة على ضمير بلادنا فحسب، بل هي كذلك وسيلة غير مجدية وقليلة المصداقية للحصول على معلومات”. ويتزامن انتهاء التحقيق مع بدء عرض فيلم “زيرو دارك ثيرتي” (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل) في صالات العرض الأميركية، مما يمكن أن يعيد إطلاق النقاش حول مدى فاعلية تقنيات مثل الإيهام بالغرق. ويركز الفيلم على مطاردة عملاء السي آي ايه لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما يتضمن مشاهد قوية لجلسات تعذيب استخدمت فيها تقنية الإيهام بالغرق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©