الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبد الله بن زايد يفتتح مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف «هداية»

عبد الله بن زايد يفتتح مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف «هداية»
15 ديسمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد، وام) - افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف “هداية”، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثالث للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي انطلق أمس، في أبوظبي. وقال سموه في كلمة له خلال الافتتاح، إن استضافة دولة الإمارات للمركز تأتي تجسيدا لمبدأ التسامح الذي تتبناه دولتنا، والذي يقف على طرف النقيض لتحييد التطرف العنيف. وأضاف “يشرفنا أن نقوم بدورنا في تنسيق جهود المجتمع الدولي من أجل التخلص من تهديدات التطرف العنيف، وذلك عبر مركز هداية، ونود أن نتقدم لكم بعميق تقديرنا لما تلقيناه منكم من دعم وما صغناه معكم من شراكات في سبيل تأسيس مركز هداية”. وأشار سموه إلى أن مكافحة التطرف العنيف ومعالجة قضاياه لا تتمّان لنا إلا عندما نبذل كمجتمع دولي جهودا جماعية، ونلتزم باستمرار العمل، وقال “لا ريب أن لكل دولة طريقتها في معالجة التهديدات الناجمة عن التطرف العنيف بيد أن هناك خطوطاً مشتركة تجمع بين مختلف مظاهره وتتيح لنا الاستفادة من خبرات بعضنا البعض في هذا المجال” . وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد، أنه بإمكاننا بل وحتى ينبغي علينا أن نشرع بوضع الممارسات الجيدة في هذا الصدد، وخلق شبكات تجمع بين العاملين في هذا الشأن، مؤكدا أن هذا النوع من التعاون الدولي هو فحوى عمل مركز هداية. وشدد سموه على أن مركز هداية سيتابع سعيه الحثيث ليكون مركزاً دوليا يحتضن جميع الخبراء والخبرات في مجال مكافحة التطرف العنيف بحيث يقود عملهم المشترك مع طاقم المركز إلى تعزيز النهج الذي تتبعه دول العالم من أجل مكافحة التطرف العنيف. وقال سموه “لقد عمل مركز هداية خلال الأشهر العشرة الماضية بجد مع الجهات المعنية الدولية”، موضحا أن قيادة المركز أجرت زيارات لأكثر من عشرين عاصمة وعملت على بناء الشراكات مع عدة مؤسسات تعمل في مجال مكافحة التطرف العنيف ووضعت تقويماً زمنياً للبرامج والمبادرات التي تسعى لتنفيذها خلال العام الأول من انطلاق العمل. ونوه سموه، إلى أن مركز هداية سيركز على عدة مجالات هامة منها على سبيل المثال الدبلوماسية الرياضية والثقافية ومكافحة التطرف العنيف عبر المناهج التربوية ونبذ الراديكالية في السجون ودعم ضحايا الإرهاب. وأكد سموه، أن المركز يدرك أهمية عقد شراكات مع جهات تتمتع بالمصداقية بغية تنفيذ التقويم الزمني للنشاطات التي وضعها، وقال “نذكر هنا بعضا من أبرز شركائنا على سبيل المثال، مركز جنيف للسياسات الأمنية، ومركز جاكرتا للتعاون في إنفاذ القانون، وأكاديمية جامب سبورت في أبوظبي ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة نساء بلا حدود”. وأضاف سموه “يسرني أن أعلن عن تعاوننا مع الاتحاد الأوربي، وعدد من الجهات الأساسية في الأمم المتحدة مثل فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومعهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة، وآمل في استمرار العمل الناجح معكم ومع جميع شركائنا من أجل نجاح مركز هداية”. وأشار سمو وزير الخارجية إلى أن مركز هداية ما كان ليصل إلى هذه المرحلة لولا دعمكم الذي يضمن تفرده وتميزه ما يجعل منه مركزاً فعالاً يأخذ بالاعتبار احتياجات أعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ليصبح مثالاً على العمل التعاوني. وقال سموه “عملنا معا لتأسيس هذا المركز وسنعمل معا على إنجاحه ليلعب دورا رئيسيا في مجال عمله”. إلى ذلك، رحب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية البريطانية اليستر بيرت أمس، بافتتاح مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف “هداية” بأبوظبي، حيث سيعمل المركز على الحد من خطر الإرهاب، ويقدم بحوثاً وتدريباً لمعالجة دوافع الإرهاب. وقال بيرت في تصريح أمس، إن تدشين مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف، خطوة مهمة في مكافحة العالم للإرهاب، منوهاً بجهود سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وبالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة المركز وجعله واقعاً. وأضاف: “سوف تستمر المملكة المتحدة في تقديم الدعم الكامل للمركز، حيث رشحنا مديراً للعمل في هذا الشأن”. وقال: “نحن مصممون على بذل قصارى جهدنا لمعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب عبر تعاون دولي لنبذ الإرهاب، وأن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب يقدم لنا منصة مثالية يمكن من خلالها مواجهة التحدي بالاعتماد على خبرات وتجارب الأعضاء”. يذكر أن بيرت يقوم حالياً بزيارة لتونس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©