الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القيم التقليدية سر عودة الريال

القيم التقليدية سر عودة الريال
28 يونيو 2007 00:39
بعد ثلاثة مواسم بدون ألقاب، جاء الموسم المنتهي ليعلن نهاية الأحزان في النادي الملكي الإسباني ريال مدريد، وبدء عهد جديد بدون كوكبة النجوم أو''الجالاكتيك'' الذين كان ديفيد بيكهام وروبرتو كارلوس آخرهم، بعد أن كان النجوم الكبار زيدان ولويس فيجو ورونالدو قد سبقوهما للرحيل· ··واليوم يفتح النجم الاسباني المخضرم راؤول كابتن الفريق قلبه لمجلة ''فرانس فوتبول'' ليتحدث عن هذا الموسم الصعب الذي استطاع الفريق أن ينهيه على أفضل ما يكون رغم أن الكثيرين في إسبانيا لم يتوقعوا هذه النتيجة الرائعة للريال· وفي البداية يؤكد راؤول أنه في غاية السعادة والفرحة والارتياح، وأضاف قائلاً: لقد أمضينا سنوات صعبة جداً، ويجب أن نعترف بأن هذا الموسم أيضاً لم يكن أحد يتصور أن نفوز بالليجا، ولكننا استطعنا أن نستعيد القيم التقليدية التي صنعت مجد ريال مدريد، لقد عثرنا على الرباط الوثيق الذي كان ينقصنا، وخطوة وخطوة نجحنا في استعادة ما فاتنا طوال الموسم· وقال راؤول: الكثير من الناس يؤكد أن حظنا كان عالياً هذا الموسم على اعتبار أننا حققنا الفوز كثيراً في الدقائق الأخيرة من المباريات، ولكنني لا أعتبر ذلك حظاً، وإنما هو ثمن اجتهادنا وعملنا الشاق وثقتنا في أنفسنا وايجابياتنا داخل الملعب وخارجه· وسألته المجلة عن النقطة الفاصلة أونقطة التحول التي أدت إلى تغيير في أداء ريال مدريد بعد الهزيمة من بايرن ميونيخ الألماني والخروج من دوري الأبطال الأوروبي في دور الـ ،16 فقال: هذه المباراة كانت بمثابة ضربة عنيفة على رؤوسنا، فقلنا لأنفسنا: هذا ليس مستوانا الحقيقي، وبعدها بثلاثة أيام فقط لعبنا مباراة رائعة ضد برشلونة على ملعبه كامب نو وتعادلنا 3/،3 ووضعتنا هذه المباراة على الطريق الصحيح وأعطتنا الثقة، وعلاوة على ذلك كان الهدوء قد عاد للنادي أيضاً على المستوى الاداري، حيث تم تأكيد بقاء رامون كالديرون رسمياً في منصبه كرئيس للنادي بعد أشهر من المعارك القضائية، وكان هذا عاملاً مهماً ساعد على هدوء اللاعبين وصفاء أذهانهم، ولم يعد أحد منهم يفكر في شيء سوى الفوز في المباريات، ولهذه الأسباب كنا الأفضل في الأسابيع الأخيرة للدوري· وحدة الهدف وعن الذي تغير داخل الفريق خلال تلك الفترة التي تحدث عنها، قال راؤول: الثقة والدافع، فكل لاعب أصبح يعرف جيداً أنه يمكنه الاعتماد على الآخرين وعلى نفسه أيضاً، ولم يعد مهماً من يلعب ومن لا يلعب، ومن يقوم بالتغيير، ومن يجلس على دكة البدلاء، فوحدة الهدف طغت على كل شيء، وجعلتنا نتجاوز أية خلافات أواختلافات، ومن حسن الحظ أننا جميعاً شاركنا في تحقيق الانتصارات· وعلى المستوى البدني احتفظتم أيضاً بلياقة عالية·· هكذا قالت له المجلة، فقال راؤول: نعم: كانت لياقتنا البدنية جيدة، وكان هذا عنصراً أساسياً لتحقيق الانتصارات، كما ساعدنا أيضاً لكوننا نقاتل على جبهة واحدة فقط هي الدوري الاسباني، فكنا نقضي الأسبوع كله في الإعداد والتخطيط لكل مباراة وننزل المباريات كل يوم أحد وكأننا جوعى لكرة القدم· قائد حقيقي وعن الدور الذي لعبه الإيطالي فابيو كابيللو في حصول الريال على اللقب، قال راؤول: كابيللو لعب دوراً أساسياً، ولم يكن الأمر سهلاً بالنسبة له، فقد كان عليه أن يأتي بفكر جديد، وأن يحكم قبضته على اللاعبين الذين كان عدد كبير منهم قادم من مونديال المانيا ،2006 كما أنه تحمل غضب الجماهير في النصف الأول من الدوري، نظراً لأن مستوى الفريق لم يكن جيداً وقتها والجماهير لا ترحم، وكان هذا أمراً صعباً عليه· وأضاف راؤول قائلاً: لقد نجح كابيللو في أن يوائم بين لاعبين شديدي الاختلاف، ويصنع منهم فريقاً فعالاً، إنه قائد حقيقي قادر على اتخاذ القرار، وفي الوقت نفسه هو شخص يمكن الدخول في حوار معه، على عكس ما كانوا يقولون عنه بوجه عام· احترم قرار المدرب ولأن كابيللو كان صاحب فضل على راؤول عندما كان يجعله يلعب قريباً من منطقة جزاء المنافس، وهو ما كان يفتقده في السنوات الماضية، فقد سألته المجلة عما اذا كان يشعر بأنه أصبح أفضل في هذا الوضع، فقال: بالطبع هذا صحيح، لأنني كلما اقتربت من منطقة الجزاء كلما شعرت بأنني على راحتي، والجماهير لا تعرف الجهد الذي أبذله، لأنني لو لم أسجل أهدافاً فإنني أكون غير موجود في نظر هذه الجماهير· وعن الانتقادات العنيفة التي كان يواجهها، وما اذا كان قد عانى منها كثيراً، قال راؤول: بالتأكيد عانيت الكثير، ولكن من الصعب جداً أن ترضي جميع الناس· فبادرته المجلة بقولها: وخاصة لويس أراجونيث المدير الفني لمنتخب اسباني،ا وسألته عن أسباب استبعاده له من صفوف المنتخب، فقال راؤول: مثلما يقال عادة في مثل هذه المواقف أقول لك: احترام قرار الكوتش، ولكن ما زال هناك موسم كامل على كأس الأمم الأوروبية ،2008 موسم أحاول خلاله اقناعه بمستواي، فبعد أكثر من مائة مباراة دولية (102 تحديداً) أتمنى أن أستطيع العودة مرة أخرى· ولأن الحديث عن رحيل راؤول من ريال مدريد كان يعتبر من الموضوعات المحرمة أوالمحظورة في إسبانيا، ولم يعد كذلك اعتباراً من هذا العام فقد سألته المجلة عن رأيه في هذا الأمر؟ فقال: لم يحدث مطلقاً أن ناقش معي النادي احتمال الرحيل، فما زال هناك ثلاث سنوات في عقدي، ولو جاء اليوم الذي سأشعر فيه بأنهم لا يريدونني فسوف أعلن ذلك، وعلى أية حال فإنني لا أرى نفسي ألعب إلا في ريال مدريد، أنا سعيد هنا· ولما كانت المجلة تعلم أن علاقة راؤول باللاعب البرازيلي رونالدو لم تكن على ما يرام فقد قالت له: الآن قد رحل·· هل يمكنك أن تحدثنا عنه؟ فأجاب راؤول: رونالدو هو رونالدو لم يتغير لا عند وصوله ولا عند رحيله· ومع ذلك فقد بالغ الناس كثيراً بشأن علاقتي بروني، ولكنني أقول: إنها كانت علاقة صحيحة وعادية، ولكن سأكون كاذباً لو قلت: إننا كنا أصدقاء· وعندما سألته المجلة عما اذا كان قد استعاد زمام الأمور داخل غرفة الملابس بعد رحيل آخر النجوم الكبار الذين كان يطلق عليهم لقب ''جالاكتيك'' قال راؤول: فلنكف عن الحديث عن الـ ''جالاكتيك'' فقد أضرت هذه الكلمة كثيراً بريال مدريد· الآن عرفنا أنه لا يكفي لتحقيق الألقاب أن نرتدي الفانيلة البيضاء، ونهتف: نحن الأفضل، وإنما ينبغي علينا أن نعرق ونكد كل يوم في التدريبات، وهذا ما جعلنا نظهر قيمتنا الحقيقية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©