الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

43 قتيلاً بينهم 9 جنود بـ «جمعة عذراً حماة سامحينا»

43 قتيلاً بينهم 9 جنود بـ «جمعة عذراً حماة سامحينا»
4 فبراير 2012
قتل 43 شخصاً بأعمال عنف أمس في سوريا، بينهم تسعة جنود، فيما سارت تظاهرات في عدد من أحياء دمشق وفي شتى أنحاء البلاد في “جمعة عذراً حماة سامحينا” بعد الدعوة التي وجهها ناشطون من أجل إحياء الذكرى الثلاثين لمجازر حماة التي ارتكبها النظام السوري خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد. وجاء في بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً بأن “ثمانية عناصر من الجيش النظامي السوري قتلوا خلال اشتباكات مع مجموعات منشقة في بلدتي كفرشمس ونوى في محافظة درعا”. وكان جندي قتل فجراً وجرح خمسة آخرون في اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومجموعة منشقة في مدينة جاسم في درعا. وذكرت الهيئة العامة للثورة ان 34 شهيداً سقطوا أمس برصاص قوات الأمن السورية بينهم طفلان وامرأة وجنديان من الجيش السوري الحر، معظمهم في ريف دمشق، حيث قتل 13 شخصاً، بينما قتل 8 في حلب و5 في حماة وشخصان في حمص و4 في ادلب، وقتيل في كل من درعا والرقة. وقتل ايضا مواطنان إثر إطلاق الرصاص عليهما في مزارع بلدة رنكوس بعد منتصف ليل الخميس الجمعة. وقال المتحدث باسم تنسيقية دمشق وريف دمشق اسامة الشامي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، ان “تظاهرات خرجت في عدد كبير من احياء العاصمة، احداها ضمت حوالي 1500 شخص في كفرسوسة، وتعرضت لاطلاق نار ولقمع من القوى الامنية الموجودة بكثافة في كل انحاء العاصمة”. وقال الشامي “ان القوى الامنية تطوق كل المساجد في العاصمة، ويعمل المتظاهرون على محاولة تضليل هذه القوى، فيخرجون من المسجد بعد الصلاة بشكل عادي ليتجمعوا في الحارات الصغيرة في احياء دمشق”. وقال ان “تظاهرات طيارة” حصلت في احياء الميدان وكفرسوسة والمزة والعسالي والقدم، مشيراً الى ان القوى الامنية لاحقت المتظاهرين واعتقلت عددا منهم، واطلقت النار عليهم “ما تسبب بسقوط العديد من الاصابات”. ووزع ناشطون اشرطة فيديو على الانترنت لا يمكن التأكد من صدقيتها، وبدا فيها عدد من المتظاهرين في حي العسالي، بحسب ما تقول اللافتات التي رفعوها. وهتف المتظاهرون “عسالي تحيا رجالك، الله يلعن خوانك”. كما رفعت لافتة اخرى تدعو الى “الانضمام الى قائمة الشرف في الجيش الحر”. فيما بدا متظاهرون في حي القدم في دمشق في شريط آخر يرفعون لافتة كتب عليها “بشار سياسة العقاب الجماعي لن تنفع هذه المرة”، واخرى كتب عليها “حافظ مات، حماة لم تمت، بشار سيموت، سوريا لن تموت”. وهتف المتظاهرون “الجيش الحر الله يحميك”. وشملت التظاهرات بحسب لجان التنسيق السورية القامشلي وحمص وادلب وريف دمشق وريف حماة ودير الزور واللاذقية على الساحل. وفي شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الإنترنت ويصعب التأكد من صحته، امكن مشاهدة حوالي عشرين عنصرا من الجيش السوري الحر مكشوفي الوجه يتنقلون نهارا على دبابة في مدينة حمص القديمة، وسط تقارير تفيد ان بعض اجزاء حمص باتت محظرة على قوات النظام. ويهتف الاهالي للجنود “الله يحمي الجيش الحر”، بينما يتكلم شخص ملتح يقدم على انه “نقيب” داعيا زملاءه في الجيش الى الانضمام الى الجيش الحر. وكانت المعارضة دعت الى التظاهر “بالملايين” احياء لذكرى مجازر حماة عام 1982. وعلى صفحة “الثورة السورية ضد بشار الاسد” على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، كتب الناشطون في “جمعة عذرا حماة، سامحينا”، “حماة لن نخذلك بعد اليوم”. واضافوا “سنخرج في ذكرى المجزرة بالملايين”. ولم تتوقف التظاهرات والتعبئة الشعبية في عدد كبير من المناطق السورية، رغم حملة القمع المستمرة. في الوقت نفسه، ذكر نشطاء أن القوات بدأت منذ الساعات الأولى من الصباح إحكام سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق تحسبا لقيام تظاهرات. وشوهد جنود الجيش السوري بكامل عتادهم في المناطق التي شهدت في وقت سابق اشتباكات شرسة بين المتمردين والجيش النظامي. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات الجيش اقتحمت معقلا لجماعة “إرهابية” في عربين على أطراف دمشق وصادرت أسلحة ومتفجرات. وأضافت الوكالة أن القوات اكتشفت أيضا ثلاثة مستشفيات ميدانية ومستودعا للأدوية يستخدمها “الإرهابيون” وعشرات القنابل بدائية الصنع. وأعلن النقيب المنشق مأمون كلزي تشكيل لواء أحرار حلب التابع للجيش السوري الحر. وسيشمل عمل اللواء محافظة حلب وريفها. الى ذلك، ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان الجمعة ان اطفالا بالكاد يبلغون من العمر 13 عاما تعرضوا للتعذيب على ايدي الجيش وقوات الامن في سوريا خلال حملة القمع المستمرة التي يقوم بها النظام ضد المطالبين بسقوطه. وقالت المنظمة، ان “الجيش وضباط الامن لم يترددوا العام الماضي في توقيف اطفال وتعذيبهم”، موضحة انها “احصت 12 حالة على الاقل اعتقل فيها اطفال في ظروف غير انسانية وعذبوا او قتلوا بالرصاص في بيوتهم او في الشوارع”. واتهمت المنظمة الحكومة السورية بانها “حولت مدارس الى مراكز اعتقال وقواعد عسكرية ونشرت قناصة على هذه المباني التي اوقف فيها اطفال”. وقالت مديرة حقوق الانسان في “هيومن رايتس ووتش” لويس ويتمن، ان “القمع لم يوفر الاطفال”. واضافت ان “اطفالا بالكاد يبلغون 13 عاما افادوا هيومن رايتس ووتش بأن ضباطا احتجزوهم في غرف افراديا وضربوهم بعنف واستخدموا الصدمات الكهربائية في تعذيبهم واحرقوهم بالسجائر وعلقوهم بسلاسل معدنية لساعات في بعض الاحيان على ارتفاع بضعة سنتمترات عن الارض”. وافاد والدا فتى في الثالثة عشرة في اللاذقية ان ابنهم اعتقل لمدة تسعة ايام بعد ان اتهم باحراق صور للرئيس السوري بشار الاسد وبالتحريض على التظاهر ضد النظام وبتدمير آليات للقوى الامنية. ونقل تقرير المنظمة عن الوالدين قولهما ان قوى الامن “احرقوا عنق الصبي ويديه بالسجائر وصبوا ماء غالية على جسمه”. وروى فتى آخر في الثالثة عشرة لهيومان رايتس ووتش انه تعرض للتعذيب لمدة ثلاثة ايام على ايدي عناصر امن في مركز عسكري، مشيرا الى انه فقد وعيه بعد ان تعرض لصدمة كهربائية في معدته. وقال “عندما استجوبوني للمرة الثانية، استخدموا ايضا الكهرباء. في المرة الثالثة، اقتلعوا اظافر رجلي”. ودعا تقرير المنظمة “مجلس الامن الدولي الى ان يطلب من دمشق فورا وقف هذه الانتهاكات والتعاون مع لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة”. واضافت المنظمة ان “على الحكومة السورية سحب قواتها من المدارس والمستشفيات”. انشقاق عقيد طيار بالجيش السوري دمشق (وكالات) - أعلن عقيد طيار ركن في الجيش السوري انشقاقه عن سلاح الجو السوري، وانضمامه إلى صفوف الجيش السوري الحر.وقال العقيد قاسم سعد الدين، في فيديو بُث على «يوتيوب»، إن انشقاقه أتى بعد ما رآه من قصف مدفعي ومجازر يرتكبها النظام السوري في مدينة الرستن، وكل المدن السورية، بحسب وصفه. وقدَّم المقاتل القاذف، والطيار الحربي، سعد الدين، دعوته إلى عموم صفوف الضباط في الجيش السوري إلى الانشقاق والانضمام للجيش السوري الحر، للدفاع عن حقوق الشعب السوري. وفي ذات الفيديو، أعلن النقيب المهندس فاتح عبيد والملازم حسين عثمان العبيد، انشقاقهما عن «كتائب الجيش الأسدي»، بحسب ما قالا، وانضمامهما إلى صفوف الجيش السوري الحر. وقد ظهر في مقطع الفيديو مجموعة كبيرة من أفراد الجيش السوري يقفون خلف العقيد سعد الدين، ويُكبرون مع كل إعلان انشقاق، كما عرض الفيديو بطاقات الهوية الخاصة بالضباط الذين أعلنوا انشقاقهم.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©