الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عملية تجميل لتمثال نفرتيتي

1 ابريل 2009 03:20
قال علماء ألمان أمس إن الملكة الفرعونية نفرتيتي التي ينظر إليها على أنها موناليزا العالم القديم، ربما لم تكن على نفس درجة الجمال التي تتبدى في تمثالها· ويشير وجه نحت بعناية من الحجر الجيري في التمثال النصفي لنفرتيتي الشهير إلى أن النحات الملكي في ذلك الحين ربما سعى إلى إصلاح تجاعيد حول الفم وأصلح الأنف غير المستوية لتصوير ''حسناء النيل'' على نحو أفضل· وعثر على التمثال النصفي لنفرتيتي في مصر في عام 1912 في تل العمارنة، وهي العاصمة التي لم تعمر طويلاً لدولة زوجها الفرعون أخناتون· والتمثال موجود حاليا في متحف ألتيس في برلين· وقال الكسندر هوبرتس مدير معهد علوم التصوير الطبي في برلين كما ذكر زملاؤه في مجلة علم الطب الإشعاعي ''من المحتمل أن يكون التمثال النصفي لنفرتيتي قد أمر بنحته (ربما اخناتون نفسه) لكي يصور نفرتيتي وفقا لإدراكه الشخصي عنها''· واكتشف التمثال النصفي الذي يبلغ ارتفاعه 50 سنيتمتراً عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت اثناء القيام بحفريات في ورشة النحات الملكي الشهير تحتمس· والتمثال مصنوع من الحجر الجيري ومغطي بطبقات من الجص تتفاوت في سمكها· وحلل الباحثون في البداية التمثال باستخدام تكنولوجيا الاشعة المقطعية في عام ،1992 ولكن التقدم في التكنولوجيا سمح لهوبرتس وزملائه أن يغوصوا أكثر في دراسة التمثال· وأظهر تحليلهم أنه بالمقارنة بوجه الجص الخارجي فإن الوجه الداخلي به عظام الفكين أقل بروزا وعدم استواء طفيف بطرف الانف وتجاعيد حول الفم والخدين وعمق أقل في ركني الجفنين· وقال الباحثون إنه من المحتمل أن تكون هذه التغيرات أجريت لجعل الملكة تبدو أكثر اقتراباً من نماذج الجمال في ذلك العصر· وكتب الباحثون ''عثر على شقوق مختلفة موازية للسطح في الكتفين والسطح الأسفل من التمثال ومؤخرة التاج''· ومنذ عرضه للمرة الأولى أمام الجمهور في عام 1923 جذبت دقة تناسق خطوط التمثال الذي مضى عليه 3300 عام وملامحه المنحوتة بدقة آلاف المعجبين من كل أنحاء العالم·
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©