منظر الدب الذي يسومه صاحبه سوء العذاب لارغامه على الرقص في العاصمة البلغارية صوفيا وفي المنتجعات المطلة على البحر الاسود لم يعد مألوفا وأصبح شيئا من الماضي في كافة أرجاء الاتحاد الاوروبي· وقد تم مؤخرا شراء ثلاثة من الدببة الراقصة التي كانت لا تزال باقية لدى أصحابها من عائلات الروما (الغجر) في راسجراد بشمال شرق بلغاريا الذين كانوا يجبرون هذه الدببة على الطنطيط والقفز كما لو كانت ترقص مرحا· وانضمت الدببة الثلاثة إلى 20 آخرين تم انقاذها من أصحابها واطلاقها في محمية بليتسا الطبيعية التي تقع على بعد 180 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من صوفيا· وهذا الرقص ما هو إلا نتيجة للضرب المبرح للدببة وهي صغيرة لتعويدها وترويضها ومحاولة من جانب الدببة للهروب من العذاب والالم الذي يصيبها من السيخ الحديدي المثبت بحلقة تخترق منخار الدب للسيطرة عليه· والسائحون الذين يشعرون بالاشمئزاز من هول المنظر يدفعون للغجر الاموال لمجرد إبعادهم الدب الذي تسيل الدماء من فمه وقد خلت لثته من الاسنان·
وبارسال الدببة الثلاثة سفيتلا و ميشا و ميما إلى المحمية التي تبلغ مساحتها 12 هكتارا من الحدائق فإن الاتحاد الاوروبي بأكمله أصبح خاليا من الدببة الراقصة·