الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زراعة الخضراوات في المنزل تعتمد على اختيار الموقع المناسب

زراعة الخضراوات في المنزل تعتمد على اختيار الموقع المناسب
26 ديسمبر 2011 22:51
العودة إلى الطبيعة، هو النهج الذي يسعى إليه الكثيرون من المهتمين بالآغذية الصحية العضوية، الخالية من الكيماويات التي أصبحت تنتشر وبشكل واسع في الكثير من المحاصيل الزراعية المحلية منها والمستوردة، ما دفع بالكثيرين إلى تخصيص مساحة ما من حديقة المنزل لإنتاج بعض المحاصيل الغذائية التي تعتمد في غذائها على الأسمدة العضوية، ما يوفر لهم الغذاء الطازج والصحي يوميا. هذا المشروع المصغر من الزراعة المنزلية لابد أن يقوم وفق أسس ونظم معينة حتى تزدهر حديقة الخضراوات وتنتج محاصيل جيدة خالية من الآفات والأمراض. الأسمدة الطبيعية حول آلية إنشاء حديقة خضراوات بضوابط صحيحة، يطلعنا المهندس ياسين الإمامي رئيس قسم الزراعة في بلدية الشارقة، على تفاصيل بناء مزرعة الخضراوات معرفا في البداية الزراعة العضوية قائلا: إنها إنتاج زراعي يستبعد إدخال المركبات الكيماوية الصناعية كالمبيدات والاسمدة الكيماوية ومنظفات النمو، والعمل على إنتاج غذاء صحي ومعافى. وتكمن فوائد الزراعة العضوية، في الحفاظ على البيئة والتقليل من تلوث المياه بالمواد الكيميائية والمبيدات، وجعل التربة وسطا حيا لنمو الكائنات الحية الدقيقة المفيدة للتربة، والاسهام في إثراء الحياة الفطرية وزيادة أعداد العناصر الطبيعية المفيدة، وتقليل المخاطر التي يتعرض لها المزارعون الناجم عن استخدام المواد الضارة. ولنجاح عملية الزراعة العضوية يوضح الإمامي قائلًا: لابد من الاعتماد على المصادر الطبيعية في مكافحة الحشرات والامراض التي تصيب النباتات، وكذلك استخدام الطرق الطبيعية في مكافحة الاعشاب واستخدام الأسمدة الطبيعية في تسميد النباتات ضد الآفات، والسيطرة على الادغال مع عدم استخدام مبيدات الادغال الكيمائية لكونها تتنافى والمفهوم العام للزراعة العضوية. أما الاسمدة المستخدمة في الزراعة العضوية فهي عبارة عن مخلفات الحيوانات، ونواتج مشاريع تدوير المخلفات الزراعية، وكذلك الأسمدة الخضراء وهي عبارة عن إدخال محاصيل تقوم على تحسين بناء ومحتوى التربة من العناصر الغذائية. اختيار الموقع المناسب ويضيف الإمامي: يعد اختيار الموقع واحداً من أهم أساسيات نجاح زراعة الخضراوات المنزلية، حيث يفضل أن تكون بعيدة بقدر الامكان عن جدران المنزل، وتجنب زراعتها تحت الاشجار لامتداد جذورها. ويتم اختيار الجانب المشمس من الحديقة والمحمي من الرياح الباردة أو الجافة، والحرارة المباشرة، وفي نفس الوقت تجنب الاماكن التي يكون فيها الهواء ساكنا تماما حيث يشجع على انتشار بعض أمراض التي تصيب النباتات. وبعد اختيار الموقع المناسب نقوم بتهيئة التربة من خلال إزالة التربة غير الجيدة واستبدالها بخليط من الرمل الزراعي والسماد العضوي المتحلل، وبعد خلطها جيدا يتم تسوية التربة ومن ثم تخطيط الارض حسب طبيعة نمو الخضراوات، فالخضراوات الورقية التي لا تحتاج إلى مسافات زراعية فيما بينها، مثل الفجل، الجزر ،السبانخ، البقدونس، والجرجير إلخ.. تزرع بطريقة نثر البذور مباشرة على اللوح في سطور، وبين سطر والآخر نراعي آن تكون المسافة بين 25 و30 سم ثم تغطى بالرمل المخلوط مثلا، مع إعطائها الرية الأولى ببطء. انجراف البذور أما الخضراوات المنتجة للثمار مثل الطماطم، الباذنجان، الفلفل، والخس إلخ.. فتزرع على الخطوط الزراعية بمسافة متر واحد بين خط ري وآخر وتوزع الشتلات مباشرة على أبعاد ما بين 50 سم إلى 75 سم، حسب نوع النبات المزروع. وبعد أن تتم الزراعة يجب مراعاة النباتات وسقيها وملاحظتها من حيث قوة النمو والنشاط وإصاباتها الحشرية أو المرضية، وفي حالة ظهور بعض الجور من الإنبات خلال أسبوعين من الزراعة يتم إعادة زراعتها. ويفضل زراعة أكثر من بذرة في الحفرة الواحدة، خشية عدم نجاح نمو البذرة فتنمو الأخرى، وفي حالة نمو جميع بذور الحفرة الواحدة تجري عملية خف النباتات في الجورة الواحدة والابقاء على نبات واحد لكي يكون أكثر قوة ونشاطا. وبعد الانتهاء من عمليات الزراعة تجرى عمليات العزق والتعشيب بعد حوالي أسبوعين من زراعة الجور. علامات نضج المحصول وللتعرف على نضج المحصول، كما يقول الإمامي، فهناك بعض الدلالات والعلامات التي تشير إلى نضج المحصول في الخضراوات الورقية، ويستدل عليها عند وصول الأوراق للحجم الطبيعي، ويتم قطفها بشكل القص الافقي للسيقان والاوراق، خاصة بالنسبة لقطف خضراوات مثل السبانخ، والبقدونس والشبت والجرجير. أما بالنسبة للخضراوات الثمرية «كالطماطم والفلفل الباذنجان إلخ، فيستدل عليها عند وصولها إلى الحجم واللون المميز للنوع والصنف، وبالنسبة لثمرة الشمام فيستدل عليها على مدى سهولة انفصال الثمرة عن النبات الأم، بينما البطيخ يمكن التعرف عليها من خلال تغير سطح الثمرة الملاصق للتربة وسماع رنين عند الطرق عليها إضافة إلى صعوبة خدش الثمار الناضج بالاظافر لقوة القشرة. بينما نباتات البطاطا والبصل والثوم فيمكن أن تميز نضجها من خلال عدد أيام زراعتها، إضافة إلى بدء جفاف الأجزاء الخضرية فيها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©