السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
26 ديسمبر 2013 21:22
الشبة في رقية العين ? ما الحكم الشرعي لاستخدام «الشبة» للمعيون بعد قراءة القرآن ووضعها على الجمر؟ ?? الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. نسأل الله العلي القدير أن يحفظك ويوفقك لكل خير، والأصل هو أن يرقي الإنسان نفسه بالقرآن فقط ولا داعي للشبة ولا لغيرها، ويكره أن يكون في يد الراقي شيء يستعين به في الرقية كالحجر ونحوه، قال العلامة الباجي رحمه الله في كتابه المنتقى شرح الموطأ: «وكره مالك أن يرقي الراقي وبيده الحديدة، أو الملح...»، أما وضع الشبة أو غيرها في النار بعد الرقية فلا نرى فعله. والله تعالى أعلم. استجابة الدعاء عند أول رؤية للكعبة ? سوف أذهب لأداء مناسك العمرة وسمعت أنه عند دخول المسجد الحرام ورؤية الكعبة المشرفة فإن الدعاء يستجاب في ذلك الوقت، فهل هذا صحيح؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن يجعلك مستجاب الدعوة، وقد ورد في استجابة الدعوة عند رؤية الكعبة حديث ضعيف، عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تفتح أبواب السماء، ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: وذكر منها ... وعند رؤية الكعبة». ولا مانع من العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال كالدعاء. قال العلامة الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد: «رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه، وقال ابن حجر: حديث غريب». وقال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير: «وعند رؤية الكعبة: يحتمل أن المراد أول ما يقع بصر القادم إليها عليها، ويحتمل أن المراد ما يشمل دوام مشاهدتها.. قال الغزالي: «شرف الأوقات يرجع بالحقيقة إلى شرف الحالات». وعلى كل حال فإن الحاج أو المعتمر يحس عادة بعظمة الموقف عند مقابلته لأول مرة مع البيت العتيق المبارك، فتتزاحم الأفكار والمعاني ويخشع القلب فيزداد تعلقه بالله وتوجهه إليه، فنرجو أن يكون هذا الموقف وتلك الحالة من مواطن استجابة الدعاء، والله تعالى أعلم. ماء زمزم لما شرب له ? سمعت أن الدعاء مع شرب ماء زمزم هو دعاء مستجاب فهل هذا صحيح؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن يجعلك مستجاب الدعوة، والذي ورد هو أن ماء زمزم هو لما شرب له، فيجوز أن تشربه بنية استجابة الدعاء، ففي سنن ابن ماجه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ماء زمزم، لما شرب له». وقد ورد، في سنن الدارقطني عن عكرمة، قال: كان ابن عباس «إذا شرب من زمزم، قال: «اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء». والله تعالى أعلم. وبذلك فإن الذي ورد هو أن ماء زمزم هو لما شرب له، فيجوز أن تشربه بنية استجابة الدعاء، والله تعالى أعلم. غسل النظافة لا يقوم مقام الوضوء ? هل غسل النظافة يقوم مقام الوضوء؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن يحفظكم ويبارك فيكم، والغسل الواجب مثل غسل الجنابة هو الذي يجزئ عن الوضوء إذا لم يحصل ناقض للوضوء أثناء الغسل، أما غسل النظافة فلا يقوم مقام الوضوء، لاختلاف النية. قال العلامة الخرشي رحمه الله في شرحه لمختصر خليل: «... فإن اقتصر المتطهر على الغسل دون الوضوء أجزأه وهذا في الغسل الواجب أما غيره فلا يجزئ عن الوضوء ولابد من الوضوء إذا أراد الصلاة». وعليه فإذا أردت أن تغتسل للنظافة وتريد أن تخرج متوضئا فانو الوضوء واغسل أعضاء الوضوء متوالية أثناء الغسل أو بعده والله تعالى أعلم. وبذلك فإن الغسل الواجب مثل غسل الجنابة هو الذي يجزئ عن الوضوء إذا لم يحصل ناقض للوضوء أثناء الغسل، أما غسل النظافة فلا يقوم مقام الوضوء، والله تعالى أعلم. من أحكام السلس ? لأسباب مرضية أعاني من سلس البول ومن سلس المذي من غير شهوة، فهل هذا السلس ينقض وضوئي؟ وما حكم ما يصيب ثيابي من ذلك؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن يشفيك ويحفظك ويبارك فيك، والسلس المذكور لا ينقض الوضوء، فإذا تطهرت وتوضأت ثم قمت إلى الصلاة فلا يؤثر في طهارتك ما تحس به من نزول قطرات من البول ولا المذي الخارج بدون شهوة، ولك أن تصلي بوضوئك ما شئت ما لم ينتقض بناقض آخر غير البول والمذي، قال العلامة النفراوي رحمه الله في الفواكه الدواني: «... الخارج من القبل أو الدبر على وجه السلس الملازم لصاحبه ولو نصف الزمن فإنه لا ينقض، لكن يستحب منه الوضوء إن لازم جل الزمن أو نصفه إلا أن يشق»، فإن شق فلا يستحب تجديد الوضوء له. وعليك التحفظ ما استطعت من البول ولا يجب عليك تطهير ما يصيب ملابسك في كل وقت، قال العلامة خليل رحمه الله: «وعفي عما يعسر كحدثٍ، قال العلامة الحطاب في مواهب الجليل شارحا: «ونكره ليعم كل حدث وسواء أصاب الثوب أو البدن». والله تعالى أعلم. وبذلك فإن السلس لا ينقض الوضوء، وعليك التحفظ ما استطعت ولا حرج فيما يصيب الثوب من ذلك، ولك أن تصلي بوضوئك ما شئت ما لم ينتقض بناقض آخر غير البول والمذي والمستحب أن تتوضأ لكل فريضة، والله تعالى أعلم. التقرير السلبي في الموظف ? أنا أعمل في شركة بوظيفة مساعد المدير العام «صاحب الشركة»، ومن واجباتي إدارة الموظفين وإرسال التقارير عن الموظفين وحالة العمل؛ فيوجد موظف مصمم جرافك تم إنذاره وتوجيهه من الإدارة وصاحب العمل أكثر من مرة من أجل تطوير عمله ولكنه لم يفعل، ويعمل بالشيء الذي يعجبه وليس الشيء الذي به مصلحة العمل، فقد تناقش معي صاحب العمل وقال إنه يريد أن يستغني عنه بعد أسبوع، أرسلت لصاحب العمل تقرير عن مصير الموظف وقلت له: إن الموظف لا يعمل وجالس فقط بالدوام فقرر الاستغناء، عنه فهل أنا أتحمل ذنباً أم لا؟ ?? وفقك الله وأعاذك من كل شر، فمادمت لم تتعد حدود الله في رعيتك كما يفهم من السؤال واتخذت إجراء إدارياً صادقاً فيه وهو مطلوب منك فلا إثم عليك إن شاء الله. فأنت راع ومسئول عن رعيتك بالمعروف، وعليك النصح لمن حولك من الناس سواء كانوا يعملون تحت مظلة مسؤوليتك أو أنت تعمل معهم كذلك وعليك النصح لوظيفتك، واستفت قلبك أولاً لتعرف هل ما أقدمت عليه بحق أخيك المصمم مقبول أم غير مقبول؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: لمن جاءه يسأل عن البر والإثم؟: «اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ»، رواه الإمام أحمد في المسند. مع أن الشفافية في تقارير الموظفين تقتضي أن يوقع على التقرير صاحب العلاقة ويعلم بخطئه ويطلب منه تحسين أدائه وكان الأولى والأصلح التوجيه بالتي هي أحسن، وإذا لم يؤت التوجيه والنصح أكله، فيلجأ إلى الحلول الأخرى كالتحذير والتوبيخ، والتهديد، فالإنذار، فالخصم من الراتب، وإذا لم يجد هذا نفعاً فعليك أن تبرئ ذمتك وتحيل الأمر لأهل الاختصاص، والاستعجال في مثل هذه القضايا يوقع في الخطأ غالباً، والله أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©