الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كردستان العراق يعيش فورة اقتصادية

كردستان العراق يعيش فورة اقتصادية
27 يونيو 2007 22:50
تتضاعف أعمال بناء المجمعات السكنية والتجارية في اقليم كردستان الذي يشهد نموا اقتصاديا مضطردا من خلال مشاريع استثمارية متنوعة تشارك فيها ايد عاملة من بلدان بعيدة مثل بنجلاديش ونيبال· ويقول فلاح مصطفى باقر المسؤول عن العلاقات الدولية في حكومة الاقليم ''لم يكن امرا سهلا جذب المستثمرين الى منطقة تشكل جزءا من بلد غارق في الحرب لكننا ركزنا على نقطتين مهمتين هما ضمان الامن والاستقرار السياسي''· ويبعد الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي موسع منذ عام 1991 مسافة تقل عن 400 كلم الى الشمال من بغداد· وفي كردستان العراق، يبدو كل شيء مختلفا عن سائر المناطق العراقية حتى العلم المرفوع فوق المباني والدوائر الحكومية كما ان شبكة الهاتف النقال تختلف عنها في باقي المناطق في حين تتولى قوات محلية (البشمركة) مسؤولية ضمان امن حوالى اربعة ملايين نسمة· ويفرض الحزبان الرئيسيان وهما الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بازاني سيطرتهما على مناطق الاقليم· ويتولى الاول ادارة السليمانية في حين يسيطر الاخر على اربيل ودهوك· واتفاق المشاركة بين محافظة السليمانية من جهة ودهوك واربيل من جهة اخرى يجسد العمل الاداري بين الطرفين وهدفه دعم استقرار الاقليم· ومن القوانين المهمة التي اقرتها حكومة الاقليم لجذب الاسثمارات الاجنبية الاعفاء من الضرائب لفترة زمنية تصل مدتها الى عشرة اعوام وامكانية الرحيل مع الارباح دون اقتطاعات· كما ان الارتباط المباشر بين مطار اربيل وعدد من عواصم الدول المهمة غير البعيدة مثل اسطنبول ودبي وفيينا من خلال شركة ''كردستان ايرلاين'' يساعد على سهولة لتحرك الى كبرى مدن الاقليم· ويأمل المسؤولون تسيير رحلات اخرى مباشرة الى عواصم اوروبية مثل لندن وبروكسل وامستردام وبرلين حيث تسكن جاليات كردية كبيرة· ويساعد مشروع تشييد محطة للتزلج على انعاش السياحة في الاقليم الذي يتميز بطبيعته الجبلية وقممه المرتفعة· ويؤكد نوزاد هادي مولود محافظ اربيل ''نسعى لان نكون نسخة مطابقة للامارات وغيرها لنكون مثالا يحتذى به في سائر مناطق العراق''· وبدوره، اعتبر هوشيار نوري عباس من شركة النفط التركية الكندية ''توبكو'' ان كردستان ''ستكون بديلا عن دبي''· وهناك 600 شركة اجنبية من اصل خمسة الاف شركة مسجلة في الاقليم، تشكل الشركات التركية نسبة 75% منها· من جهته، يقول محمد طاهر بريفكاني من مجموعة شركات ''نورسوي'' التركية الناشطة في الاقليم ''ليس هناك مكان اكثر امنا في العالم فالنمو الاقتصادي يشهد ارتفاعا ولا توجد ضرائب· لذا نحن مستمرون في تطوير اعمالنا هنا''· وتتولى المجموعة التركية بناء 700 وحدة سكنية متطورة للغاية في اربيل مستخدمة 1200 من سكان الاقليم، اي ما يمثل ضعفي عدد العاملين لديها في تركيا· والمشروع الذي يتضمن حوضا للسباحة وملاعب لكرة المضرب وكاميرات مراقبة وهو مخصص للمستفيدين من مكاسب النمو الاقتصادي· واوضح طاهر ''سنؤجر الشقق بمساحة 230 مترا مربعا بمبلغ ثلاثة آلاف دولار شهريا فيما يبلغ ثمنها 150 الف دولار·· يوجد اثرياء هنا''· وتبلغ معدلات الرواتب الشهرية في الاقليم اربعمائة دولار، ما يرغم معظم السكان على العمل باكثر من وظيفة لمواجهة اعباء المعيشة مع ارتفاع اسعار العقارات والمواد الغذائية التي يتم استيراد معظمها ومن تركيا خصوصا· من جهته، يوضح عزيز ابراهيم عبدو مدير عام وزارة التجارة في حكومة الاقليم ان ''عراق صدام حسين كان خاضعا لنظام اشتراكي لكننا نتجه منذ الان فصاعدا نحوا اقتصاد السوق''· ويؤكد ان ''السكان يعيشون بشكل افضل بكثير من السابق''·
المصدر: اربيل (العراق)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©