صبري علي (دبي) - يدخل فريق الشعب تحدياً جديداً مساء اليوم على ملعبه وبين جماهيره، في مواجهة الشباب في بداية مباريات الجولة الثالثة عشرة والأخيرة، في نصف مشوار بطولة دوري المحترفين لكرة القدم، وذلك بعد أن تم تضييق الخناق على «الكوماندوز»، خلال الجولات الماضية، وخاصة الجولة الأخيرة التي شهدت خسارة جديدة للفريق أمام الوصل 2 - 3، أبقت على رصيده كما هو 7 نقاط في المركز الثاني عشر، وهو ما جعل الفريق قريباً من المركز قبل الأخير بفارق نقطة واحدة، ليبدأ المعاناة الحقيقية من ضغط محاولة الهروب من مركزي «الهبوط».
ويخوض الشباب المباراة، وهو في ظروف أفضل كثيراً، بعد أن حقق نتائج جيدة في الجولات السابقة، آخرها تحقيق الفوز على دبي 3 - 1 في الجولة الماضية، وهو ما رفع رصيد «الجوارح» إلى 17 نقطة وضعته في وسط الجدول، وتحديداً في المركز السابع، وهو ما يجعله يخطط للارتقاء بترتيبه في هدوء، بعيداً عن أي ضغوط تتعلق بسباق المنافسة على اللقب، أو الهروب من مراكز القاع، خلال هذه المرحلة في ختام الدور الأول.
وتعني المباراة الكثير لأصحاب الأرض، وقد تكون هذه المباراة هي الفرصة الأخيرة للمدرب البرازيلي سيرجيو، الذي طالب الكثيرون بإقالته قبل فترة، وربما انتظرت إدارة النادي حتى نهاية الدور الأول، ليكون أمامها الوقت خلال فترة التوقف إن قررت التغيير، ولذلك تمثل المباراة تحدياً للمدرب قبل اللاعبين، وإن كان الموقف يحتم على الجميع خوض المواجهة بروح التحدي، للتخلص من كل هذه الأجواء بفوز يعيد للفريق استقراره ومعنوياته العالية التي بدأ بها مسيرته في دوري الأضواء هذا الموسم بعد عودته.
وقد يكون «الكوماندوز» أكثر حذراً في لقاء اليوم أكثر من كل المباريات السابقة، بعد أن لعب بشكل جيد في مباريات كثيرة وخسرها في النهاية، وأبرزها مباراتي الجولتين الماضيتين أمام الجزيرة والوصل، بعد التقدم 2 - صفر ثم الخسارة 2 - 3، وهو ما يعني ضرورة اللعب الدفاعي، خاصة أن الشباب يجيد اللعب المغلق، ولا يترك المساحات التي تمكن الفريق المنافس من أداء الدور الهجومي على راحته، وهي الطريقة التي حقق بها «الجوارح» أفضل النتائج في الجولات الأخيرة تحت قيادة البرازيلي باكيتا.
أعرب عن أمله في وضع نهاية لمسلسل «الحظ السيئ»
سيرجيو: بقاء الأخطاء والنتائج السلبية كفيلان بتدمير «الكوماندوز»
منير رحومة, أسامة أحمد (دبي، الشارقة) - أكد البرازيلي سيرجيو مدرب الشعب جاهزية فريقه للمشهد الأخير في الدور الأول لدوري المحترفين لكرة القدم، وأنه يتمنى أن ينهي الفريق عرض مسلسل الحظ السيئ، الذي ظل يلازمه في المباريات الأخيرة للمسابقة أمام الشباب اليوم، بعد أن ظل يقدم عروضاً قوية بشهادة المراقبين، ولكنه لا ينجح في الحفاظ على الفوز، وأن الجهاز الفني عمل كل ما في وسعه خلال الأيام الماضية، من أجل تصحيح الأوضاع، حتى يعود الفريق إلى «سكة الانتصارات» مجدداً وأن ما يحدث للشعب لم يمر به خلال مسيرته التدريبية، وأن هذا الوضع زاد عن الحد، وأن ما يحدث للشعب لا يتعلق بالتكتيك أو اللياقة البدنية.
وأضاف: «أن استمرار هذه الأخطاء، وسيناريو هذه النتائج السلبية، رغم الأداء الجيد الذي ظل يقدمه الفريق، سوف يدمر الفريق».
ووصف مدرب الشعب ما حدث للفريق في مباراته السابقة أمام الوصل، عقب تقدمه بهدفين ثم الخسارة في النهاية، بالأمر الذي لا يمكن أن يصدقه أحد، وأن الفريق سوف يقاتل في مباراة الشباب اليوم، من أجل انتهاء المهمة، مؤكداً أن «الجوارح»” فريق متطور من مباراة إلى أخرى، ما انعكس إيجاباً على نتائجه في المباريات الأخيرة.
وقال: «يجب علينا العمل على حل مشاكلنا، من أجل أن يكون الفريق في وضعية جيدة، وأن الشعب بحاجة ماسة إلى نقاط مباراة الشباب لأن الاستمرار في الأخطاء الكارثية أمر غير مقبول».
وعن مشكلة الدفاع وحراسة المرمى، قال سيرجيو «أؤكد مجدداً أن الفريق عانى من مشكلة في الدفاع خلال بداية الموسم، ولكنه تطور كثيراً بمرور المباريات، وأن المدافع خالد صقر لم يبدأ الموسم أساسياً مع الفريق، وعندما كان في أعلى جاهزيته للمشاركة في المباريات، تعرض للإصابة في مباراة عجمان، ليفقد الفريق جهوده في المباريات السابقة، بعد أن أظهر تجانساً مع عبد الله صالح في الدفاع، لتختلط أوراق الدفاع في ظل هذه الإصابات، كما أن إصابة لاعب أساسي مثل خالد صقر في منتصف الموسم تربك الدفاع، وبالتالي يعاني الفريق من غياب بعض اللاعبين الأساسيين في هذه المراكز».
وعن مطالبة البعض برحيله عن «بيت الشعب، عقب هذه النتائج السلبية، قال «إن الإدارة وضعت الثقة في كاملة، حيث لا أحبذ الحديث عن هذه المسائل، خاصة أنني أرغب في استكمال مسيرتي، واحترم أي قرار تصدره الإدارة، حيث أعمل كل ما في وسعي، من أجل إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي، لأن كرة لا تعترف إلا بالنتائج».
وأكد البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب، أن مباراة اليوم مع الشعب سوف تكون أكثر صعوبة من الجولات الماضية، لأن المنافس مهدد بالهبوط، ويسعى لاستغلال مبارياته على أرضه لجميع النقاط والإبعاد عن المراكز الخطيرة في الترتيب.
وأضاف أن الجهاز الفني يدرك جيداً المهمة الصعبة التي تنتظر «فرقة الجوارح» في رحلتهم إلى ملعب الشعب، لأن الفريق مطالب بتقديم أداء أقوى من مباراة دبي، وبذل جهد مضاعف حتى يخرج بنتيجة إيجابية، وأن الوضعية غير المريحة التي وجد الشباب نفسه فيها دفعته إلى اللعب، من أجل الفوز فقط في مختلف مبارياته، ويأمل في العودة إلى مكانه الطبيعي، والاقتراب من مقدمة جدول الترتيب، والمنافسة على الأهداف التي رسمها في الدباية.
وأبدى باكيتا ثقته في قدرة لاعبيه، على مواصلة عروضهم القوية التي أظهروها في المباريات الأخيرة، بفضل عودة الروح الانتصارية والأداء القتالي.
وحول تقييمه لمنافسه فريق الشعب اليوم، أوضح مدرب الشباب أن الشعب يستقبل الأهداف بشكل دائم، لكن ذلك ليس دليلاً ضعف، بل على العكس دليل على أسلوب هجومي، ما يجعله فريق محترم لا يستهان به، خاصة أن المباراة تقام على أرضه، ويسعى لاستغلال عاملي الجمهور والأرض، لتعويض تراجع نتائجه في الفترة الأخيرة.
وفيما يتعلق بالأهداف التي يسعى إليها الجهاز الفني، بعد تحسن النتائج واستعادة الأجواء الإيجابية داخل الفريق، أوضح مدرب «الجوارح» أن طموحه حالياً منصباً على الفوز فقط في مباراة اليوم أمام الشعب، لأن هذه النقاط سوف تساعد الفريق كثيراً على تقليص الفارق مع أصحاب القمة والاقتراب من المراكز الأربعة الأولى، مشيراً إلى شعار الجارح خلال الفترة المقبلة، هو تحقيق الفوز في كل مباراة قادمة. وحول غياب البرازيلي سياو الذي يعتبر أحد أبرز نقاط خطورة الشباب، قال المدرب باكيتا إن اللاعبين الأجانب هم من يصنعون الفارق مع مختلف الفرق بالدوري، لكن فريقه لن يبكي على الغياب، وسوف يحاول استغلال الغياب، عبر إيجاد عنصر قادر على التعويض، والقيام بالدور المطلوب منه على أكمل وجه.
الغيابات
الشارقة (الاتحاد) - يخوض الشعب مباراة اليوم دون غيابات، حيث يعود إلى التشكيلة مدافعه أحمد عيسى الذي غاب عن مباراته السابقة أمام الوصل، بسبب الطرد الذي تعرض له في مباراة الجزيرة، كما اكتمل شفاء خالد صقر من الإصابة التي تعرض لها في مباراة عجمان.
وتشهد تشكيلة الشباب غياب المهاجم البرازيلي سياو الذي حصل على الإنذار الثالث في المباراة الماضية، ما يعد خسارة كبيرة لـ «فرقة الجوارح» في الخط الأمامي، كما يتواصل غياب عيسى محمد بسبب عدم اكتمال شفائه، وفي المقابل يعود المهاجم البرازيلي إيدجار بعد انتهاء إيقافه.
التدريب الأخير
الشارقة (الاتحاد) - ركز الجهاز الفني للشعب في التدريب الأخير على اللعب كمجوعة، وطالب اللاعبين بالتركيز العالي، خاصة الدفاع، كما عمل سيرجيو خلال التدريب على علاج الأخطاء التي أفرزتها المباراة السابقة أمام الوصل، حتى يكون الفريق في أعلى جاهزية لاستعادة ذاكرة الانتصارات بعد هذه النتائج السلبية.
وشهد التدريب الأخير لـ «الأخضر» اهتماماً خاصاً من المدرب باكيتا، بالخط الهجومي لتعويض غياب البرازيلي سياو، وذلك بتعديل طريقة اللعب، وتوجيه لاعبي الأطراف للتقدم، وفتح المنافذ أمام المهاجمين، كما تم أيضاً التركيز على الجانب الدفاعي، نظراً لقوة المنافس في التسجيل، ولا شك أن لاعبي الشباب في أفضل حالة معنوية خلال الفترة الحالية، بعد أن نجح الفريق في استعادة توازنه وقيمته كأحد الأندية الكبيرة، بعد أن حقق أربعة انتصارات متتالية.
حسن معتوق:
تهمنا النتيجة فقط لأن الأداء لا يحقق أهدافنا
الشارقة (الاتحاد)- وصف اللبناني حسن معتوق لاعب الشعب مباراة اليوم بالصعبة على فريقه، وإنها تساوي ست نقاط كاملة، وأن فريقه يفكر أمام الشباب في النتيجة قبل الأداء، خاصة أنه ظل يلعب ولكنه لا يفوز.
وقال معتوق: «إن مباراة اليوم تعد بكل المقاييس آخر فرصة للفريق في الدور الأول، لاستعادة نغمة الانتصارات، وأن الشعب يتطلع للفوز بنقاط المباراة كاملة حتى يخرج من دوامة الهزائم، وبالتالي اللعب في الدور الثاني للمسابقة دون ضغوط، ونتطلع إلى أن يعود الشعب عبر البوابة «الخضراء»، خاصة أنه لا بديل له غير الفوز، وأن الفريق أكمل استعداداته لهذه المباراة التي تعد من أهم مبارياته في المسابقة، كما أن الشعب دفع فاتورة تراجعه في بعض المباريات، رغم تقدمه ليستفد المنافس من هذا التراجع، ويخرج فائزاً، كما حدث في المباريات الأخيرة.
أضاف: إن الشعب لا محال عائد إلى مكانه الطبيعي، خاصة أنه ظل يقدم مباريات جيدة، ولا يستحق الهزائم في العديد من المباريات بشهادة المراقبين، ونتطلع إلى تحقيق ذلك حتى يلعب الدور الثاني بأريحية، وأن الفريق يسعى للتعويض في مباراة اليوم، خاصة أن هناك دورا كاملا في المسابقة، وأن المباريات المقبلة تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، وتقدير المسؤولية من أجل تحقيق المطلوب.
وأشار حسن معتوق إلى أن النتائج الايجابية التي حققها الشباب في المباريات الأخيرة تجعل مباراة اليوم فوق صفيح ساخن، آملاً أن يقدم الفريقان العرض المنتظر، وأن جميع لاعبي الشعب على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لتصحيح المسار، وعودة الفريق إلى سكة الانتصارات، وإسعاد الجماهير الوفية التي وقفت مع اللاعبين خلال الجولات الماضية، خاصة أن الشعب يملك مقومات ذلك، فهو بحاجة إلى فوز واحد لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً.
عيسى عبيد: «الأخضر» يسعى
لـ «مسك الختام» وتأكيد الصحوة
دبي (الاتحاد) - أكد عيسى عبيد مهاجم الشباب، الذي تألق في الجولة الماضية، عندما أحرز هدفين في مرمى دبي، أن «الأخضر»، عازم على مواصلة الصحوة التي حققها الفريق في الجولات الأربع الماضية، وحصد فوز جديد، يكون مسك ختام الدور الأول لدوري المحترفين لكرة القدم، ويسعد اللاعبين والجماهير والجهازين الفني والإداري.
وأضاف أن رغبة لاعبي «الجوارح» كبيرة في الظفر بالنقاط الثلاث، بفضل ارتفاع معنوياتهم وإحساسهم بالمسؤولية، حرصا ًعلى تعويض ما فاتهم من ضياع نقاط، خلال بداية الموسم، ما يفرض عليهم تقديم أداء مضاعف اليوم، حتى يكونوا جاهزين لتخطي الشعب.
وأشار إلى أن منافس اليوم قوي على ملعبه وأمام جماهيره، بعد العروض الجيدة التي ظهر بها في المباريات الماضية، الأمر الذي يحتاج إلى تركيز كبير للتعامل مع مجريات اللقاء بالطريقة المناسبة. وعن مدى جاهزيته للتسجيل من جديد في مباراة اليوم، قال عيسى عبيد إن المهم ليس من يسجل الأهداف، وإنما استثمار الفرص، والوصول إلى شباك المنافس، خاصة في ظل وجود نخبة من اللاعبين أصحاب الخبرة والمهارة في الخط الأمامي المؤهلين للتعامل بالشكل الجيد مع الفرص الهجومية، وتعويض غياب البرازيلي سياو. وشدد عيسى عبيد على أنه حريص على أداء دوره الهجومي على أكمل وجه ومساعدة فريقه، متمنياً أن ينجح في التسجيل، خاصة أن ثنائية الجولة الماضية منحته الحافز لمواصلة النجاح التهديفي. وبخصوص وضع الشباب في الفترة الحالية وأهدافه، بعد تحسن نتائجه، قال عيسى عبيد إن المشوار لا يزال طويلاً، وبالإمكان تحسين مكانة «الأخضر» بشكل أفضل خاصة أن مستوى الفريق وإمكاناته لا تتماشى مع مركزه الحالي، ما يجعل مسؤولية اللاعبين كبيرة في تقديم جهد أكبر، والسعي لتصحيح أخطاء الفترة الماضية وإظهار الوجه الحقيقي لـ «الجوارح»، خاصة بعد أن تحسنت أجواء العمل وحدوث الانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني.
عدد اليوم
