بدء تنفيذ دراسة الجدوى لمشروع تجميع ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي

أعلنت مبادرة مصدر، التي أطلقتها حكومة أبوظبي لإنشاء قطاع اقتصادي مختص في الطاقة البديلة والتنمية المستدامة، البدء في تنفيذ دراسة جدوى لتجميع وتخزين ثاني أكسيد الكربون من أجل استخدامه في تعزيز كفاءة عمليات إنتاج النفط والمحافظة على البيئة· وأفاد بيان للشركة أمس أنه تم إرساء عقد الدراسة على شركة إس إن سي لافالين الكندية، وذلك استناداً على استيعابها الكامل لجوانب المشروع وقدراتها الفنية والالتزام الذي أبدته تجاه المشروع، إضافة إلى خبرة الشركة داخل الدولة· وتعتبر الدراسة التي يتوقع اكمالها في نهاية العام الحالي خطوة أولى لتنفيذ برنامج استراتيجي متكامل لإنشاء شبكة وطنية لتجميع وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث يعتبر هذا البرنامج الأول والأكبر من نوعه في العالم· ويكمن الهدف الرئيسي من الدراسة في تحديد وتقييم الخيارات المتعلقة بتجميع ثاني أكسيد الكربون من مصادره الرئيسية في المناطق البرية والبحرية ونقله إلى شركات النفط لاستخدامه في تعزيز كفاءة الإنتاج· وستحدد الدراسة أول مشروع تتم إقامته في إطار الشبكة استناداً على الجدوى الفنية والاقتصادية، كما ستوفر خطة مستقبلية لتطوير الشبكة وبحث إمكانية ربطها ببرامج مماثلة في المنطقة· وستقوم شركة إس إن سي لافالين بإجراء الدراسات الفنية والاقتصادية، بالإضافة إلى وضع المفاهيم الهندسية الخاصة بتجميع ومعالجة وضغط ونقل ثاني أكسيد الكربون بناءً على المعلومات الواردة من مصادر الانبعاثات· وتتضمن المرحلة الأولى من الدراسة جمع المعلومات من مصادر الانبعاثات بالإضافة إلى إجراء تقييم من ثلاث خطوات حيث تتمثل الخطوة الأولى في تقييم مصادر الانبعاثات حسب الكمية المنتجة من غاز ثاني أكسد الكربون، بينما ترتكز الخطوة الثانية على النظر في حجم الانبعاثات وعوامل أخرى مثل الضغط والمواد الملوثة للغاز، أما الخطوة الأخيرة فتشمل زيارات للمواقع المختلفة لتقييم إمكانيات بناء محطات التجميع· ووصف الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لمصدر، الدراسة بأنها مرحلة مهمة في استراتيجية ''مصدر'' للحد من الانبعاثات الكربونية، وأضاف: ''نحن واثقون أن الدراسة ستوفر لأبوظبي قاعدة صلبة لبناء شبكة تجميع ونقل غاز ثاني أكسيد الكربون''· من جانبه قال جاك لامار الرئيس التنفيذي لشركة إس إن سي لافالين: ''نحن سعداء بالثقة التي توليها ''مصدر'' في قدراتنا الفنية وخبراتنا في هذا المجال،''· وتحظى الدراسة بدعم ومشاركة شركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك'' وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، بالإضافة للعديد من المؤسسات الصناعية في الدولة·