رفعت عروض التنزيلات التي غطت واجهات محال الألبسة في المراكز التجارية والأسواق بعرض خصومات تتراوح بين25 و 75% ، حمي الشراء، لدى المستهلكين وعززت مبيعات التجار الذين طرحو هذه العروض للاستفادة من موسم الإجازة الشتوية وعطلة المدارس.
وقال تجار تجزئة التقتهم “الاتحاد” إن المبيعات تنشط في هذا الوقت من العام مع إقبال العائلات على السفر خلال موسم الإجازة، الممتدة حتى الأسبوع الأول من يناير 2013، ويتخللها أعياد الميلاد ورأس السنة.
وأوضح باعة أن هذه الفترة “موسم لاجتذاب الزبائن”، وبالتالي تحتدم المنافسة فيما بين المحال على إطلاق العروض الترويجية.
وتستبق المحال بتلك العروض طرح موديلات جديدة بنهاية العام، في محاولة لتصريف المخزون. وقالت آلاء حاتم موظفة مبيعات في محل لبيع الألبسة إن شريحة واسعة من الزبائن تؤجل مشترياتها إلى حين طرح التنزيلات، فالأسعار تنخفض بصورة ملموسة. وأضافت “يتزايد الإقبال على التسوق في موسم العطلات والأعياد.. والألبسة تنال قسطاً وفيراً من النفقات”. وبحسب آلاء، فإن المحل يجري تخفيضات شاملة على دفعتين سنوياً، صيفية وشتوية. وتراوحت نسب التنزيلات بالمحل الذي تعمل به آلاء بين 25 و50%.
وقالت “نسبة التخفيض تختلف حسب نوعية القطعة وموديلها، وقيمتها السابقة.. فقد تباع سلعة بنصف سعرها، وسلعة أخرى بربع السعر وهذا كله يعتمد على رغبة المحل في تصفية المعروضات التي انتهى موسمها، لطرح الموديلات الجديدة”.
ولكن هناك مجموعة من المعروضات خارج العرض، وتباع بأسعارها دون تخفيض.
وفي أحد محال الألبسة، حيث يعمل أشرف طرابلسي كبائع، هناك خصومات تبدأ من 20% على بعض الأصناف، وتصل إلى 70% كحد أعلى. وقال طرابلسي “لا يمكن أن تستمر البضائع ذاتها على واجهات العرض، لا بد من استبدالها بموديلات جديدة بشكل دائم، وهذا يدفع تجار التجزئة إلى إجراء تنزيلات، والزبائن يبحثون عن أفضل الأسعار”. وأضاف “قد لا تستمر نسب التنزيلات ذاتها، فأحياناً في نهاية موسم العروض تنخفض الأسعار أكثر من بداية الموسم”.
ويسعى بدر العقيل صاحب محل ألبسة نسائية جاهزة أن يستغل موسم الأعياد والإجازات المدرسية لتنشيط مبيعاته.
وقال “أغلب المحال تتجاوب مع موسم التنزيلات، لأنه يتزامن مع الأعياد، وهناك إقبال ملحوظ على الألبسة في هذه الفترة”.
واعتبر أن لكل محل سياسته في التنزيلات، فهناك خصومات تستمر لمدة شهر أو أكثر.
ورأى العقيل أن المحال خلال فترة التخفيضات تحقق ربحية عالية، لأن زيادة المبيعات تعوض انخفاض الأسعار.
بيد أن قطاع المواد التموينية والغذائية يخالف هذه القاعدة، ويرى مسؤولون فيه أن التخفيضات يجب أن تستمر طوال العام، ولكن مع تغيير الأصناف المشمولة بالعروض.
عدد اليوم
