الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

44 قتيلاً بينهم رئيسا مقرين أمنيين للنظام في حمص

44 قتيلاً بينهم رئيسا مقرين أمنيين للنظام في حمص
26 فبراير 2017 15:15
عواصم (وكالات) هزت مدينة حمص، صباح أمس، تفجيرات عنيفة وهجمات انتحارية استهدفت مقرين تابعين لأمن الدولة والأمن العسكري، موقعة 44 قتيلاً، بينهم رئيسا الفرعين، أحدهما برتبة لواء، فيما سارع تحالف «تحرير الشام» الذي يضم «النصرة سابقاً» لتبني المسؤولية. وإثر الخرق الأمني الخطير للأجهزة الأمنية النظامية، شنت مقاتلات النظام غارات انتقامية كثيفة، مستهدفة حي الوعر الذي ما زال تحت سيطرة المعارضة في حمص ودوما في ريف دمشق وأريحا وخان شيخون في إدلب ، ما أدى لمقتل 27 مدنياً بينهم 8 أطفال وإصابة العشرات، تزامناً مع ضربات جوية أخرى طالت مواقع فصائل مسلحة، أبرزها مشارك في مباحثات جنيف. وفيما لا تزال «جنيف 4» تراوح مكانها ولم تشهد في يومها الثالث أي مباحثات في العمق، حذر المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من محاولات لتعطيل العملية وإخراجها عن مسارها، بينما هدد رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري بأن الهجمات على المقار الأمنية «لن تمر مرور الكرام» ومن دون رد. وقال المرصد السوري الحقوقي في بيان، إن المسلحين هاجموا فرعي المخابرات العسكرية وأمن الدولة القريبين من بعضهما في حيي الغوطة والمحطة في مدينة حمص، ما أسفر عن مقتل رئيسي فرعي الأمن العسكري العميد إبراهيم درويش وأمن الدولة اللواء شرف حسن دعبول. وأضاف أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 فرد أمن في فرع المخابرات العسكرية، في حين قتل 12 على الأقل في أمن الدولة. ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجمات بأنها «الأكثر جرأة في حمص»، منذ استهداف مبنى الأمن القومي في دمشق في يوليو 2012، والذي أدى إلى مقتل 4 من كبار المسؤولين الأمنيين، بينهم وزير الدفاع السوري العماد داود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت، صهر الرئيس الأسد. وبدأ الاعتداء مع «إطلاق المسلحين النار على الحرس في مبنى المخابرات العسكرية. وعندما سارع الضباط لمعرفة ما كان يحدث، فجر أول انتحاري نفسه». ومن ثم «سارع عناصر أمن آخرون إلى المكان، حيث قام الثاني والثالث بتفجير نفسيهما واحداً تلو الآخر»، وفق عبد الرحمن الذي أوضح أن الاشتباكات استمرت ساعتين. وأكد التلفزيون الرسمي وقوع اشتباكات خلال الهجومين، بينما تحدث محافظ حمص طلال برازي لوكالة الأنباء الرسمية عن وقوع 32 قتيلاً و24 جريحاً. وأكد التلفزيون الرسمي مقتل عدد من الأشخاص، بينهم اللواء دعبول الذي يعد من المقربين من الأسد، ومن أبرز الشخصيات في أوساط المخابرات السورية. وتشكل تحالف «تحرير الشام» في 28 يناير الماضي من جبهة «فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) و4 فصائل مقاتلة أخرى. وادرج تشكيل هذا التحالف في حينه في إطار الرد على موافقة فصائل معارضة على المشاركة في محادثات أستانا برعاية روسية وتركية، والتي هدفت إلى تثبيت وقف النار الذي أعلن في 30 ديسمبر الماضي. ولم تشمل الهدنة التنظيمات الإرهابية بما فيها «داعش» و«فتح الشام» التي توجد في مناطق عدة من سوريا، خاصة في إدلب. كذلك استبعدت الجبهة من مفاوضات جنيف التي تتواصل لليوم الثالث على التوالي بين وفود من المعارضة والنظام برعاية الأمم المتحدة، دون أن تتمكن من تجاوز الجوانب الإجرائية للنفاذ إلى القضايا الجوهرية. من ناحيتها، أكدت بسمة قضماني عضو الهيئة العليا للمفاوضات في مقابلة مع «رويترز» في جنيف على هامش المباحثات، أن الجماعات التي تؤيد المحادثات التزمت وقف النار، لكنها شككت في التزام الحكومة واستعداد روسيا حليفة الأسد للضغط لكبح العنف. وقالت «وقف النار... بالمناسبة لقد انتهك السبت بأفظع الصور... استخدام النابالم أمس واليوم، عمليات قصف جوية ضخمة على حي الوعر في مدينة حمص. هذا يعطينا فكرة سلبية جداً عما ينويه النظام». وتابعت قضماني «إذا كان وقف النار لا يتمتع بالمصداقية، وإذا كنا لا نحقق شيئاً هنا في جنيف، أخشى أن وقف النار حتى بالنسبة للمعارضة سينهار». وأردفت متسائلة «أين روسيا لتحصل على انصياع مجدداً من النظام حتى يتسنى للمحادثات في جنيف أن تتم؟». وشددت قضماني على أن من الضروري وضع إعلان دستوري خلال المفاوضات الجارية، كوثيقة مؤقتة تحدد سير العملية السياسية الانتقالية في سوريا. وقالت في تصريح لوكالة «تاس» الروسية، في جنيف «موقفنا يكمن في أن هناك ضرورة لوضع إعلان دستوري بصفة وثيقة مؤقتة خاصة بالفترة الانتقالية، ستعمل حتى تشكيل الجمعية الدستورية ذات الشرعية والتمثيل الواسع، والتي ستتبنى دستوراً دائماً»، متوقعة أن يتم تحديد شكل المفاوضات بين الأطراف السورية خلال الأسبوع الحالي. أنباء عن انتشار روسي في بردى لتقليص نفوذ «حزب الله» بيروت (وكالات) كشفت مصادر في المعارضة السورية أن كتيبة من القوات الروسية انتشرت في ثكنة النبي هابيل الواقعة جنوب غرب وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، تمهيداً لنشر عناصرها في مناطق كانت قد أدرجتها مليشيات «حزب الله» ضمن مناطق نفوذها الممتدة عبر القلمون حتى الحدود اللبنانية. وأشارت المصادر نفسها إلى انتشار مكثف للشرطة العسكرية الروسية في مناطق وادي بردى وطريق لبنان القديم، حيث أقامت حاجزاً عسكرياً قرب منطقة الهامة في ريف دمشق. وكانت مليشيات «حزب الله» فرضت وجودها العسكري على مدن وبلدات ريف دمشق الممتدة من جسر بيروت مروراً بقرى وادي بردى والزبداني وصولاً إلى سرغايا والحدود السورية - اللبنانية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©