أجرى وسطاء السلام في الشرق الاوسط امس، محادثات يمكن ان تمهد الطريق امام تعيين توني بلير مبعوثا لهم لتنشيط احتمالات السلام بعد ان سيطرت ''حماس'' على قطاع غزة· وقال بلير الذي يتنحى من منصب رئيس الوزراء اليوم الاربعاء، انه مستعد للمساعدة في التوصل الى نهاية للصراع الاسرائيلي - الفلسطيني، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن دوره في المستقبل· وقال اعضاء في اللجنة الرباعية عقب اجتماعهم في القدس المحتلة امس، انهم اقتربوا من التوصل الى اتفاق حول بلير ربما يعلن اليوم·
وقال دبلوماسيون مقربون مما يوصف برباعي الوساطة في الشرق الاوسط المؤلف من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة ان بلير سيعين على الارجح وسيطا للسلام في وقت قريب· غير ان حركة ''حماس'' لم ترحب بسبب دوره في فلسطين والحروب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وافغانستان، بينما ذُكر ان الرئيس عباس يرحب به·
وواصلت الادارة الاميركية امس، ملازمة الصمت بشأن امكانية تولي توني بلير منصب المبعوث الخاص للشرق الاوسط، ورفض المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو مجددا، تأكيد أو نفي معلومات ملحة اشارت الى مثل هذا الخبر والى أن الادارة الاميركية مؤيدة للفكرة· وكان بلير ابرز حلفاء الرئيس الاميركي جورج بوش في حربه على العراق· وقال هانز - أورليش كلوزه نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الالماني في حديث للاذاعة الالمانية امس، إن بلير ليس الشخص المناسب الذي يمكن للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط أن تستغله كمبعوث خاص، قادرا على اكتساب ثقة أطراف النزاع في المنطقة· وأشار المسؤول إلى رأي دول العالم الاسلامي الواضح في الدور البارز الذي لعبه بلير أثناء الحرب العراقية، وشدد المسؤول على ضرورة أخذ رأي العالم العربي في قضية تعيين مبعوث للجنة الرباعية يتمتع بثقة عالية من جميع الاطراف·
عدد اليوم
