الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلعات البر نزهة أسبوعية تبهج الشباب والعائلات

طلعات البر نزهة أسبوعية تبهج الشباب والعائلات
15 ديسمبر 2012
هناء الحمادي (أبوظبي) - مع اعتدال الجو وانخفاض درجات الحرارة، وتساقط الأمطار على الكثير من المناطق بالدولة، أغرت تلك الأجواء الكثير من الأسر الإماراتية والمقيمين للخروج في رحلات برية، لمدة يوم أو يومين بهدف الترويح عن النفس والاستمتاع بالأجواء الشتوية، خاصة بعد تواصل هطول الأمطار ما بين المتوسطة والغزيرة التي شهدتها الكثير من المناطق الشمالية مؤخراً، وخلال النزهات تتم إقامة المخيمات التي تتحول في تلك الأماكن إلى مواقع مضيئة، حيث تعتبر الكثير من الأسر الإماراتية التي تهوى التخييم في البر أن النزهات البرية تمنح فرصة الاستمتاع بتلك الأجواء الجميلة، بعد أن اكتست الأراضي بالأعشاب الخضراء، ورغم شدة البرد في هذه المناطق البرية، إلاّ أن ذلك لم يمنع المتنزهين من شد الرحال إلى البر. عن ذلك تحدث الشاب جاسم مبارك، من هواة التخييم في البر، خاصة في الإجازة الأسبوعية قائلاً: “أهوى كثيرا الرحلات البرية في فصل الشتاء، لاسيما بعد هطول الأمطار، ما ساعد ذلك في زيادة روعة الجمال في تلك المواقع، خاصة المناطق المشهورة بالدولة مثل عوافي والورقاء وبداير ومزرع. وأضاف: “أن طلعات البر مهمة للغاية في هذا الوقت، معتبراً أن هذه الرحلات فرصة سانحة لحفز الهمم، ما يمنح المرء الراحة النفسية. ويتفق في الرأي يوسف عبدالله المناعي، مؤيدا رؤية جاسم بالقول: “الرحلات البرية تعد مطلباً ضرورياً وملحاً، لاسيما في مناسبات العطل، ففيها الكثير من المتعة والترويح عن النفس، حيث إن المناظر الطبيعية البرية لها وقع طيب على الإنسان. ويضيف: “دائما ما نقوم بطلعات البر في هذا الوقت من فصل الشتاء، فالجو الجميل رغم البرد في بعض المناطق البرية، يجعلنا نقضي وقتاً رائعاً لا مثيل له، مشيراً إلى أن برنامج الرحلة يشمل القيام بإعداد المستلزمات البرية، كما تتم فيه ممارسة الألعاب المشوقة المختلفة، مؤكداً ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في مواجهة البرد من خلال تجهيز معدات الطبخ والتدفئة. ويستمتع سلطان الهرمودي برحلات البر أيضا، باعتبارها فرصة كبيرة للترويح عن النفس، ويدعو للخروج إلى تلك الأماكن الجميلة بهدف الاستمتاع بالأجواء الخلابة والمناظر الطبيعية الرائعة والتي تتميز بها الكثير من مناطق الدولة من جريان الأودية واعتدال الطقس وبرودته أحياناً، مؤكدا الهرمودي أن الكثير من أصدقائه يتسابقون دائما للذهاب إلى تلك الأماكن والمواقع البرية بهدف المتعة والاستمتاع بالأجواء الخلابة، رغم قطع المسافات الطويلة أحياناً. وعن التجهيزات قبل الخروج إلى الرحلة يقول الهرمودي: سواء إن ذهبنا في رحلة شبابية أو عائلية فإن الحاجيات لا تختلف، ورحلة التحضير لها تبدأ من الذهاب إلى السوق وشراء الحطب والفحم والعصائر و”ذبيحة” للشواء و”الدجاج المحشو” الذي نلفه بورق القصدير. أما أحمد القبيسي، موظف في وزارة التربية والتعليم، فيصنف رحلات البر والتخييم حسب المدة التي يستغرقها، منها رحلات طويلة تستغرق أربعة أيام وأخرى قصيرة تبدأ من الصباح وتنتهي في الليل، وتتضمن تناول وجبة الفطور والغداء والعشاء هناك. ويقول: نخرج إليها في أيام العطل والإجازات والأعياد، إذ نعيّد الجميع، وفي العصر نذهب للتخييم. وسواء كانت تلك الرحلات طويلة أو قصيرة يبقى لها أثر في النفس لدى الجميع، لما فيها من متعة ومغامرات وركوب الدراجات والجلوس على العرقوب ليلاً والتدفئة أمام النار عندما يشتد البرد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©