كشف د· فاروق الباز مدير معهد أبحاث الفضاء ببوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، أنه زار الإمارات للمرة الأولى عام ،1974 مشيدا بما فعله المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، كما أعرب عن سعادته بما شاهده من تطور خلال الأعوام الماضية·
وقال خلال الندوة التي أدارها الدكتور محمد المطوع، وعقدتها مؤسسة العويس الثقافية مساء أمس الأول بدبي، لمناقشة أحدث كتاب أصدره ''ممر التنمية والتعمير''، والذي يمثل مشروعا لإنقاذ مصر، إن المشروع تم طرحه عام ،1984 أثناء تولي د· حسب الله الكفراوي وزارة المواصلات المصرية، مشيرا الى أن الحكومة المصرية في تلك الفترة كانت تخاف من القطاع الخاص، وأنه أعاد طرح المشروع حاليا، حيث سلمت الحكومة المصرية بضرورة مشاركة القطاع الخاص في المشاريع الكبرى، موضحا أن دور الحكومات أصبح يقتصر على المراقبة والمتابعة لمجريات الأمور·
500 ألف فرصة عمل
ومطالب بأن يكون مشروع ممر التعمير لشعب مصر، وأن يفتح الباب للمساهمة من جميع فئات الشعب حتى لو اشترك المواطن بسهم واحد، كما يفتح الباب للاستثمارات المصرية والعربية والشركات الأجنبية، وأشار الى أنه رفض تولي رئاسة اللجنة الاستشارية للمشروع، حينما عرض المقترح في ثمانينات القرن الماضي، وأنه لا يجب أن يتولى صاحب المشروع رئاسة اللجنة الاستشارية، مؤكدا أن الدراسات المبدئية كشفت توفر أكثر من 500 ألف فرصة عمل في بداية المشروع، كما أنه سيقدم فرصا كثيرة لصغار المستثمرين·
الإمارات تستثمر العقول
وطلب د· عبدالله المدرب أستاذ الفلسفة بجامعة الإمارات أن يأتي الدكتور الباز الى الإمارات وتقديم مقترحاته ومشاريعه، مشيرا الى أن مبدأ العمل بالإمارات ونهج سياستها يقوم على العلم والدراسة والجرأة في التنفيذ، بعد إجراء الدراسات والبحوث اللازمة للمشروع، مؤكدا أن الإمارات تفتح ذراعيها لكل أبناء الأمة لتقديم الدعم وتحقيق الإنجاز·
النهر العظيم بليبيا
وردا على سؤال حول النهر الصناعي العظيم بليـــــبيا أوضح د· الباز أن فكرة المشروع صائبة، وأن الرئيس معمر القـــــذافي طلب من اللجنة الشعبية اتخاذ قرار خلال 3 أيام بشأن نقل المياه الى الصحراء أو نقل الناس الى مواقع الآبار، مشيرا الى أن اللجنة استقرت على نقل المياه إلى الأماكن التي يقطنها الليبيون، معلنا أنه يوجد 5 منخفضات بصحراء ليبيا تمتلئ بالمياه الجوفية·
وأكد على مداخلة د· صالح هويدي أن العــــــالم العربي لا يدرك قيمة الوقـــــت وأنه آفة عربية، لافتا الى أن الاقتصاد الأميركي والأوروبي تغير خلال 3 سنوات عقب قــــيام تلك البلدان بإنشاء طرق بديلة لتسهيل حركة المرور، والتي أدت لتسريع عجلة الاقتصاد والنمو ·
عدد اليوم
