واشنطن (وكالات) - دعت الولايات المتحدة مجددا إلى وقف لإطلاق النار في الصراع الذي أدى إلى شق الصف في الجيش السوداني وأسفر عن أزمة لاجئين في الدولة الواقعة بشرق أفريقيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جون ساكي إن الولايات المتحدة «تحث جميع الأطراف في الأزمة بجنوب السودان على تنفيذ وقف فوري للأعمال العدائية. وسوف يوفر هذا مخرجاً إنسانياً حرجاً للذين هم في حاجة ماسة وسيفتح مجالاً لحوار سياسي قائم على الوساطة بين الجانبين المتضادين».
وحذرت ساكي في تصريحات أدلت بها في وقت متأخر مساء أمس الأول، من أن القادة الذين «يسعون لاقتناص السلطة أو الاحتفاظ بها عن طريق العنف أو التقسيم على أسس عرقية» سيحرمون من دعم الولايات المتحدة. وقالت ساكي إن وقف القتال سوف يبعث إشارة قوية للمواطنين في جنوب السودان والعالم بأن لديهم الشجاعة على قبول تسوية والعمل للدفع بأفضل المصالح لجميع الناس في هذه الدولة الوليدة».
وفي وقت سابق أمس الأول ، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات هاتفية مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير ومنافسه نائب الرئيس السابق رياك مشار بهدف السعي لتحقيق وقف لإطلاق النار والتوسط في إجراء محاثات. والتقى المبعوث الأميركي الخاص دونالد بوث أمس الأول في جوبا مع سيلفا كير ومجموعة من قيادات الحركة الشعبية المعتقلين ضمن تداعيات الأزمة الأخيرة.
من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع الأمركية (البنتاجون) في وقت متأخر من مساء أمس الأول إنها نقلت حوالي 50 جنديا من سلاح مشاة البحرية إلى أوغندا من بين حوالي 150 أرسلتهم هذا الأسبوع الى جيبوتي للمساعدة في أي إجلاء آخر محتمل لأميركيين من جنوب السودان. وأوغندا لها حدود مع جنوب السودان حيث أذكى تفاقم العنف مخاوف من حرب أهلية في الدولة الوليدة في أفريقيا.
وقال الكولونيل ستيف وارن وهو متحدث باسم البنتاجون «هذا التموضع للأمام يتيح خيارات إضافية والقدرة على الرد بشكل أكثر سرعة إذا دعت الحاجة للمساعدة في حماية الأفراد والمنشآت الأميركي». وأضاف وارن أن طائرة للتزويد بالوقود في الجو أرسلت أيضاً إلى أوغندا.
وجاء نشر فريق التدخل السريع لمشاة البحرية في جيبوتي هذا الأسبوع في أعقاب محاولة فاشلة لإجلاء أميركيين من مدينة بور بجنوب السودان في مطلع الأسبوع والتي أصيب خلالها أربعة جنود أميركيين عندما تعرضت طائرتهم العسكرية لنيران أرضية. وجرى إجلاء أميركيين وأجانب آخرين من نفس المنطقة في اليوم التالي لكن لم يتضح عدد الأميركيين والأجانب الآخرين الذين ما زالوا في جنوب السودان.
عدد اليوم
