الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اجتماع «دول الطيور الجارحة المهاجرة» يؤكد الالتزام بحماية الأنواع المهددة بالانقراض

اجتماع «دول الطيور الجارحة المهاجرة» يؤكد الالتزام بحماية الأنواع المهددة بالانقراض
14 ديسمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - اختتمت في أبوظبي أمس الأول أعمال الاجتماع الأول للدول الموقعة على مذكرة التفاهم حول حماية الطيور الجارحة المهاجرة الذي انعقد في أبوظبي بحضور 100 ممثل من أكثر من 50 دولة وممثلين عن هيئة البيئة - أبوظبي وسكرتارية اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة. وقامت الدول المشاركة خلال الاجتماع باستعراض ومراجعة خطة العمل الشاملة وأقرت الخطوات المستقبلية لتعزيز الاتفاقية الدولية لحماية الطيور الجارحة. كما قامت النيجر والصومال، على حد سواء، بالتوقيع على مذكرة التفاهم حول حماية الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا تحت برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) حول الأنواع المهاجرة، وبتوقيعهما ارتفع عدد الدول الموقعة على مذكرة التفاهم إلى 42 دولة. كما وافقت الدول الموقعة على مذكرة التفاهم على تكوين مجموعة استشارية فنية من 15 شخص في مطلع عام 2013 تضم خبراء من منطقة أفريقيا وأوروبا وآسيا. ويعكف فريق العمل الخاص بالصقر الحر، الذي تم تشكيله في 2012، بإعداد خطة عمل عالمية لحماية الصقر الحر. ولقد أدى الانخفاض الكبير الذي تجاوزت نسبته الـ 50%، في أعداد الصقر الحر خلال الـ 20 سنة الماضية، إلى تصنيفه في عام 2012 كأحد أنواع الصقور المهددة بالانقراض ضمن القائمة الحمراء التابعة للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ((I CN). وأفادت هيئة البيئة في أبوظبي في بيان صحفي أمس أنه بالإضافة إلى التغيرات الرئيسية في الموائل التي تؤثر في توفر الغذاء، فقد ساهمت عمليات الأسر غير المستدام أو غير القانوني، وبوجه خاص لأغراض التجارة، في تسارع الانخفاض الكبير في أعداد الصقر الحر. وتقليدياً، وخاصةً في دول الخليج، يتم تدريب الصقر الحر لأغراض الصيد. ويعتمد نجاح جهود الحماية على أن يقوم الناس، الذين يشتركون في الموائل مع هذه الطيور، والحكومات ودعاة حماية البيئة وأصحاب المصلحة الآخرين مثل الصقارين، بالعمل معاً تجاه وضع آليات تسمح بالاستخدام المستدام على المدى الطويل للصقر الحر في أغراض الصيد بالصقور. وأفادت الهيئة أن أهم المخاطر التي تواجهها الطيور الجارحة تعتبر اليوم هي المخاطر البشرية، حيث يمكن أن تؤدي عمليات فقدان أو تدهور أو تدمير الموائل التي تنتج من بناء المساكن والأنشطة الصناعية ومشاريع البنية التحتية والمشاريع الزراعية المكثفة وغيرها من أنشطة استخدامات الأراضي، إلى انخفاض كبير في أعداد الفرائس مثل الثدييات الصغيرة والطيور . كما تساهم عمليات الصيد والتسمم والازعاج والتشويش على الأعشاش في زيادة معدلات موت الطيور الجارحة. وبالاضافة إلى ذلك، يمكن أن تشكل عمليات التلوث الناتجة من مبيدات الآفات وغيرها من الملوثات، تهديداً لنجاح عمليات تكاثر الطيور. وأشارت الهيئة إلى أن لانخفاض أعداد مجموعات الطيور الجارحة تأثير مباشر على بيئتنا الطبيعية، نظراً لقيام هذه المجموعات من الطيور بتوفير خدمات بيئية لا تقدر بثمن، حيث تقوم النسور وآكلات الجيف الأخرى بمنع انتشار الأمراض عن طريق قيامها بأكل والتهام الحيوانات النافقة. كما تعمل العديد من الصقور كآفات بيولوجية في القطاعات الزراعية والبستانية عن طريق تغذيتها على عدد كبير من أنواع الحشرات. ونظراً لاحتلالها قمة السلسلة الغذائية، تعتبر هذه المفترسات مؤشراً لمستويات أعداد الفرائس ومؤشراً لسلامة النظام البيئي ككل. وتغطي مذكرة التفاهم بشأن الطيور الجارحة 76 نوعاً من الطيور الجارحة المهاجرة وطيور البوم، المنتشرة في 130 دولة في أفريقيا وأوروبا وآسيا. وتتعرض جميع الطيور الجارحة إلى مجموعة من التهديدات، ولكن الطيور الجارحة المهاجرة بوجه خاص ، تتعرض لخطر أكبر بسبب رحلاتها السنوية الطويلة والشاقة في كثير من الأحيان، والتي تقوم بها من مواقع تكاثرها إلى المناطق التي تقضي فيها فصل الشتاء ثم العودة مرة أخرى. توفر الاتفاقية حول الحيوانات الفطرية المهاجرة منبراً لضمان البقاء طويل الأمد لهذه الطيور المهاجرة على امتداد مسارات هجرتها وتعتبر الحكومات في وضع أفضل لتوفير الحماية لشبكة من مواقع التكاثر والتشتية التي تعتمد عليها هذه الطيور المهاجرة. ويذكر أن وحدة التنسيق المؤقتة أنشئت في عام 2009 بدعم من هيئة البيئة في أبوظبي بالإنابة عن حكومة إمارة أبوظبي حيث تعتبر الوحدة ركيزة أساسية في مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي، وتقوم بدور سكرتارية مذكرة التفاهم بشأن الطيور الجارحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©