الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية ترفض مجدداً خطة كيري

القيادة الفلسطينية ترفض مجدداً خطة كيري
26 ديسمبر 2013 15:29
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (عواصم) - جددت القيادة الفلسطينية أمس رفضها خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري القاضية بإبقاء قوات إسرائيلية على شريط من أراضي الضفة الغربية المحتلة المحاذية للأردن 4 سنوات بموجب اتفاق انتقالي (اتفاق إطار) في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه للإذاعة الفلسطينية «إن الولايات المتحدة لا تملك الحق في أن تقرر أين هي حدودنا وأن تسمح للمحتل الإسرائيلي بأن يقتطع اجزاء من أرضنا». وأضاف «ليعطوه أجزاء من كاليفورنيا أو من واشنطن أو أي مكان آخر هم يريدون، لكن هذه هي الأرض الوطنية للشعب الفلسطيني التي لا يملك أحد على الإطلاق العبث بها والتنازل عن أي جزء منها». وتابع «لا حاجة إلى اتفاق إطار لأنه سيعطي إسرائيل كل ما تريده علي حساب الأرض الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بمنطقة الأغوار والحديث عن الدولة اليهودية». وأكد عبد ربه رفض أي أفكار أميركية لفرض ترتيبات أمنية وفق المطالب الإسرائيلية. وقال «إذا وقع ذلك (الاتفاق المرحلي) فهو أمر خطير للغاية وسيؤدي إلى تقويض كل جهود السلام الجارية الآن وسيواجهه الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بالرفض المطلق وبالدعوة إلى الامتناع عن اكمال العملية السياسية (عملية السلام) وهذا أمر قاطع بالنسبة لنا ألا تكون هناك أمور من هذا القبيل». وأضاف «نعتقد أن هناك أطرافاً في الإدارة الأميركية تدرك أن هذه مسالة في غاية الخطورة ولا يمكن الدخول فيها على الإطلاق». وتابع قائلا «لهذا السبب نحن نؤكد أن المطلوب هو اتفاق قابل للتطبيق وليس مجرد وعود أو مصطلحات عامة غامضة تمنح للجانب الفلسطيني بينما تمنح إسرائيل الحق في السيطرة الكاملة على الأغوار والقدس وعلى مناطق واسعة في الأرض الفلسطينية تحت عنوان اتفاق اطار. هذا الامر لا يمكن التعامل معه او القبول به». وفيما دعت الفصائل الفلسطينية إلى مسيرة في رام الله يوم الأحد المقبل احتجاجاً على الخطة الأميركية، اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحريض ضد إسرائيل. وقال المتحدث باسمه لوسائل الإعلام الدولية مارك ريجيف، والمتحدث باسمه لوسائل الإعلام العربية عوفير جندلمان، في رسائل على موقع الحكومة الإسرائيلية الإلكتروني الرسمي «إن الهجمات الإرهابية ضد إسرائيليين في الأيام الأخيرة تأتي كنتيجة مباشرة للتحريض والكراهية التي تنشر في وسائل الإعلام وكتب التدريس الفلسطينية». وأضافا «هناك خيبة أمل من عدم إدانة الرئيس عباس للعمليات الإرهابية الأخيرة مثلما كنا نتوقع من شريك في محادثات السلام». علي الصعيد نفسه، أكد بطريرك اللاتين (الكاثوليك) في القدس وسائر الأراضي المقدسة الفلسطينية المحتلة المونسنيور فؤاد طوال فجر أمس بقاء الفلسطينيين في تلك الأراضي ودعا إلى السلام والمصالحة في أنحاء العالم. وقال طوال خلال إلقائه عظة قداس منتصف الليل في كنيسة المهد في بيت لحم بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وفق التقويم الغربي، نعيش في الأرض المقدسة وضعاً صعباً لا يبدو له حل في القريب العاجل، نلمس آثاره على جميع سكان الأرض المقدّسة. هذا الواقع المؤلم يثير في نفوسنا تساؤلات عديدة ويبث في قلوبنا مخاوف كثيرة حول مستقبل وجودنا ومصيرنا في هذه الأرض، ونحن بحاجة إلى جواب الإيمان على هذه التساؤلات والمخاوف، الجواب ليس في الهجرة والرحيل ولا في القوقعة والانغلاق، الحل هو أن نبقى هنا وأن نعيش هنا وأن نموت هنا. أرضنا مقدسة وتستأهل، لا بل تستوجب، البقاء فيها لأن بقاءنا دعوة إلهية وبركة وامتياز لنا جميعا. وهنا ستظل شعلة الإيمان منيرةً كنجمة المشرق، تُضيء الطريق لنا وللآخرين». وأضاف، أمام حشد ضم عباس ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة ممثلاً للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزير السياحة الأردني نضال قطامين والمنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الروماني تيتوس كورلتيان، «سيادة الرئيس محمود عباس، نشكركم لحضوركم مع وفد رفيع المستوى من حكومتكم وضيوفكم، ونصلّي من أجلكم حتى تواصلوا مهمَّتكم في إحقاق الحق وإقرار الأمن واسْتتبابه، والعودة بالشعبِ الفلسطيني إلى لحمته ووحدته، والسعي إلى صنع السلام وتحقيق التقدمِ والازدهار». وتابع نسأله تعالى أن يمنحكم الهداية والحكمة والشجاعة لتحقيقِ ذلك. كما نصلي من أجل كل حكام الشرق الأوسط، وعلى رأسهم الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الصديق الوصي على المقدسات والأوقاف في فلسطين». وأضاف «من هذا المكان أضم صوتي إلى صوت البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ونوجه نداء ملحا إلى من يزرعون العنف والدمار بقوة السلاح: أن أعيدوا النظر فيمن تعتبرونه اليوم عدواً يجب التخلص منه وكفوا أيديكم عنه لأنه أخ لكم في الإنسانية! انبذوا السلاح واذهبوا للقاء الآخر بالحوار والتسامح والمصالحة وأعيدوا بناء العدالة والثقة والأمل من حولكم». ميدانياً، أصيب فلسطينيان بجروح خلال موجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم. وأوضحت مصادر أمنية فلسطينية أن الفتى محمد علي حسن حداد أصيب بشظايا قنبلة صوتية في الرأس واليد، وأصيب الشاب سامر رياض تميم مصيعي برصاصة في القدم واعتقله جنود الاحتلال. واعتقلت شرطة الاحتلال الخاصة المتمركزة داخل المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية طالبي حلقات العلم، محسن أبو صوي وعبد الله العكاوي خلال تصدي طلبة حلقات العلم لمجموعة من المستوطنين اليهود حاولت أداء طقوس تلمودية في باحات المسجد. واعتقلت قوات الاحتلال الشبان راسم محمود زيد، ومحمود عوض حرز الله، وقاسم إبراهيم عبادي، وعادل فتحي أبو شملة في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، ومحمد جمال القواسمة في حاجز «الكونتينر» العسكري شمال القدس، والشقيقين محمد وشعبان أبوزيد في مخيم عسكر شرق نابلس. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أمر بإغلاق معبر كرم أبو سالم على حدود شمال قطاع غزة، المخصص لنقل البضائع إلى القطاع، ابتداء من أمس وحتى إشعار آخر. في غضون، ذلك شجبت القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية ودولة قطر الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة. وطالب أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وحذر في بيان أصدره في القاهرة من المخاطر الناجمة عن استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب الجرائم والاعتداءات على الفلسطينيين. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن قطر تستنكر بشدة الممارسات العدائية المستمرة التي تقوم بها إسرائيل. وبعث مراقب فلسطين المحتلة لدى الأمم المتحدة في نيويورك رياض منصور رسائل متطابقة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيسي مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيها أن تصعيد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، حملتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع غزة المحاصر هو انتهاك خطير للقانون الدولي والأحكام ذات الصلة المتعلقة بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة وحظر الأعمال الانتقامية والعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين تحت الاحتلال. وشدد على ضرورة محاسبة إسرائيل عن جميع الجرائم وأعمال إرهاب الدولة والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني. وقال ياسر عبد ربه للإذاعة الفلسطينية «إن التصعيد الإسرائيلي يأتي بعد فترة طويلة من التهدئة، ويشكل بداية لمرحلة يبدو أن إسرائيل تريد خلالها نشر حالة من التوتر ليس في قطاع غزة فقد، وإنما على امتداد الأراضي الفلسطينية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©