الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد فتى برصاص إسرائيلي في الخليل

استشهاد فتى برصاص إسرائيلي في الخليل
14 ديسمبر 2012
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) - شيع آلاف من الفلسطينيين أمس، جثمان فتى فلسطيني استشهد الليلة قبل الماضية برصاص جندية إسرائيلية في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، لأنه كان يحمل مسدسا دمية خلال احتفاله بعيد ميلاده السابع عشر. وأسفرت مواجهات مع قوات الاحتلال في المدينة عن إصابة 30 فلسطينياً بجروح وحالات إغماء واعتقال آخرين لم يُعرف عددهم، فيما اعتقلت قوات إسرائيلية 18 فلسطينياً في المدينة وأنحاء الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية متطابقة أن الفتى محمد زياد السلايمة (17 عاماً) احتفل مع زملائه التلاميذ ومعلميه في مدرسته وكان ذاهباً لشراء كعكة ثم التوجه إلى منزل عائلته للاحتفال بعيد ميلاده معها عندما قتلته الجندية الإسرائيلية بالرصاص في حاجز عسكري إسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل. وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية «إن فلسطينيا اقترب من مركز لحرس الحدود وطلب أحد جنود المركز بطاقة هويته لكنه اعتدى عليه واشهر مسدساً ووجهه نحو رأسه، فأطلقت جندية. النار على الفلسطيني وقتلته». وأضافت « اكتشف خبراء المتفجرات في الجيش الإسرائيلي، لاحقاً، أن المسدس كان في الواقع لعبة من المعدن». وذكرت أن اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال استمرت حتى أمس. قالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين ب ما أسفر عن إصابة 5 منهم بجروح و25 آخرين بالاختناق. كما اعتقل جنود الاحتلال الفتية صدام مازن إدريس، وفارس شحدة داود، ويزن ربيع غيث، وحسين مجدي بنات بينما كانوا متوجهين إلى مدرستهم. واعتقلوا الشبان الأسرى المحررين أحمد يسري العويوي، وأنس صدقي الجبعة، ومعاذ عبده محمد الهيموني، ومعتز سليم الحرباوي، وصدقي يونس الأطرش وشقيقه محمد الطالب في جامعة الخليل بعد تفتيش منازل عائلاتهم والعبث بمحتوياتها. ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة السلايمة من دفنه في مقبرتها بمنطقة الرأس، كونها ملاصقة لمنزل يحتله المستوطنون اليهود وقريبة من مستوطنة «كريات أربع» شرق الخليل، ما اضطرها إلى دفنه في «مقبرة الشهداء» منطقة لمبوع شمال شرقي المدينة. وتباهت قاتلة السلايمة بأنه لم تتردد في إطلاق 6 رصاصات على صدره. وقالت في تصريحات نشرتها صحف إسرائيلية «بالنسبة لي كان مسدساً حقيقياً بكل ما يعنيه الأمر وكان موجها نحو جندي. لم أتردد بإطلاق النار على الفلسطيني بعدما شعرت بأن الأدرينالين يسري في عروقي، وكان من مسؤوليتي أن أتصرف ولو لم أقتله لكان صديقي قُتل ولن اسمح بحدوث ذلك». وأضافت «أنا سعيدة بأن الأمر انتهى بدون إصابات في جانبنا، وأنا متأكده من أن أي جندي آخر في وضعي سيقوم الشيء نفسه. وهذه هي المرة الأولى التي اكون فيها بمثل هذا الوضع ولكنني تصرفت بالضبط كما قام الجيش الإسرائيلي بتعليمنا». وكانت متناقضة في رواية جريمتها، ففي تسجيل صوتي لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، قالت «طلب زميلي من الشاب السلايمة بطاقة هويته، فحمل الشاب الفلسطيني مسدساً بدل إعطائه الهوية، فأطلقت النار فوراً نحوه عن بعد خطوات قليلة بلا تردد أو خوف». وفي تصريح لصحيفة «معاريف»، قالت «إن الشاب الفلسطيني أعطى بطاقة هويته لزميلي الذي طلب مني أن أفوم بفحصها، ثم انتبهت إلى إنه يحمل مسدسا فأطلقت النار عليه لأنني لم يكن لديَّ الوقت لاعتقاله الشاب، وكان يسيطر عليِّ إحساس بأن زميلي في خطر. فالأهم عندي هو إطلاق النار على الشاب وإنقاذ زميلي». وقال ناصر السلايمة عم الشهيد لوكالة «فرانس برس» إن الرواية الإسرائيلية لاستشهاد ابن أخيه «تلفيق وقصة المسدس البلاستيكي غير صحيحة. وأضاف عمه «كان عيد ميلاده البارحة أمس الأول) واحتفل به في المدرسة وكان سيحتفل به في البيت، لكن هذا لم يحدث». في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 فتية أعمارهم تتراوح بين 16 و 17 عاما في القدس الشرقية بدعوى اعتدائهم على شاب يهودي هناك. واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر الشاب مأمون محمد مرزوق زواهرة (23 عاما)، في مدينة الدوحة قُرب بيت لحم، وثلاثة من أفراد أجهزة الأمن الفلسطينية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، وفلسطينيا رابعاً في بلدة اليامون قُرب جنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©