أبوظبي تستضيف المؤتمر العالمي للألمنيوم أبريل المقبل

تستضيف أبوظبي في شهر أبريل المقبل المؤتمر العالمي للألمنيوم في دورته السابعة عشرة، بمشاركة 250 خبيرا دوليا وإقليميا في صناعة التعدين وصناعات الألمنيوم والقطاعات ذات الصلة. ويناقش المؤتمر الذي تستضيفه أبوظبي لأول مرة، التحديات التي تواجه صناعة الألمنيوم، خاصة مع إجراءات التقشف التي ستتبعها دول الاتحاد الأوروبي، خلال العام 2012 والسنوات التالية، في ظل مواجهة أزمة اليورو، وانعكاسات ذلك على حجم طلب الألمنيوم. ويناقش المؤتمر توقعات نمو إنتاج الألمنيوم في العام 2012 و2013، والطلب العالمي، والمخاوف التضخمية في الصين والهند كأكبر سوقين لاستهلاك مادة الألمنيوم. وأفادت البيانات الخاصة بالمؤتمر، والتي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها، أن النقص في خردة تصنيع الألمنيوم عالميا سيكون أحد محاور المؤتمر، والدور الذي ستقوم به دول الخليج وخطط توسعات مصاهرها لإنتاج الألمنيوم الأولى في تلبية احتياجات الأسواق. ويخصص المؤتمر جلسات حول مستقبل الهند كمصدر صافي للألمنيوم، وآفاق تحقيق الصين للتوازن في الإنتاج والاستهلاك، وما يترتب على ذلك من تراجع الطلب، في الوقت الذي تشير فيه التقديرات الى ارتفاع مؤشر الطلب على الاستهلاك العالمي من الألمنيوم بنسبة 7% خلال العام 2011 وبنسبة نمو 8% خلال العام 2012، كما يصل متوسط معدل النمو في الاستهلاك العالمي 9% حتى العام 2015، وفقا لبيانات عن مؤسسة «سي.آر. يو» المتخصصة في مجال الدراسات والتحليل بقطاع الألمنيوم. وتشير بيانات المؤسسة إلى ارتفاع حصة دول مجلس التعاون الخليجية في صناعة الألمنيوم، إلى نحو 12% بحلول العام 2020، بينما ستظل هناك تحديات هامة على رأسها تنمية الطاقات البشرية، ونقل الخبرات الناجحة وزيادة الطاقات الإنتاجية، وفتح الأسواق، وتعزيز مفاهيم حماية البيئة، تمثل أهم محاور أنشطة المجلس في السنوات المقبلة. ومن المقرر أن يشهد المؤتمر كلمة رئيسية لشركة الإمارات للألمنيوم «ايمال»، والتي ستتضمن عرض تجربة الشركة في تطوير الصناعة محليا وإقليميا، لتبدأ جلسات المؤتمر، والتي ستركز على مجموعة محاور رئيسية بينها، مخاطر التضخم في الأسواق الناشئة، والتحديات الاستراتيجية الرئيسية أمام منتجي الألمنيوم. ويناقش المؤتمر مستقبل توقعات أسواق الولايات المتحدة وأوروبا، خاصة مع معدل النمو المتوقع في 2012 في الطلب على الألمنيوم في أميركيا الشمالية 6% خلال 2012 وبمتوسط نمو 6% لدى منطقة اليورو وبمعدل 10% لدى منطقة آسيا بما فيها منطقة الخليج. وتستحوذ كل من آسيا وأوروبا وشمال أميركا على النسبة الأكبر من الطاقة الإنتاجية العالمية المتوافرة حتى 2015، ففي منطقة آسيا استحوذت على ما نسبته 54% خلال العام 2010، وبنسبة 58% خلال 2011، وتصل إلى 63% في العام 2015. واستحوذت منطقة أوروبا 19% من الطاقة الإنتاجية العالمية خلال العام 2010، فيما يتوقع أن تصل القدرات الإنتاجية القصوى إلى 16% في العام 2015، بينما منطقة أميركيا الشمالية استحوذت على ما نسبته 14% من الطاقة الإنتاجية. ويبحث المؤتمر الذي تستضيفه شركة الإمارات للألمنيوم «ايمال» كراع رئيسي، وبدعم من مؤسسة دبي للألمنيوم «دوبال» وألمنيوم قطر، وشركة البحرين للألمنيوم «ألبا»، في قضايا أخرى على رأسها توليد الطاقة، واحتياجات المصاهر من الكهرباء، ودخول الغاز كمصدر رئيسي للطاقة لتطوير الصناعة في السنوات المقبلة، إضافة إلى مناقشة توقعات دخول الطاقة النووية والدور الذي يمكن أن تلعبه في خفض تكاليف الإنتاج مستقبلاً. ويشارك في المؤتمر ممثلون عن مصاهر الألمنيوم والمدراء التنفيذيون في شركات ومصانع الألمنيوم ومشترو الألمنيوم ومنتجاته، وموردو الخردة، ومؤسسات التمويل، وخبراء البيئة، وغيرهم، كما سيخصص المؤتمر جلسة حول الآثار البيئية للصناعة وآليات الحد منها. ومن المقر أن يشهد المؤتمر مناقشات حول جهود دول الخليج في إنشاء مصنع لتدوير مخلفات 6 مصاهر ألمنيوم خليجية، وإنشاء قاعدة صناعية خليجية بهدف تخفيض التكاليف في الإنتاج، وإيجاد مخازن مشتركة، وآليات تعاون بين المصاهر الخليجية لتطوير الصناعة، والابتكار وتبادل الخبرات، بدون التدخل في المنافسة التسويقية بين المصاهر الخليجية. ويذكر أن إنتاج الإمارات وصل خلال العام 2011 لأكثر من 1,7 مليون طن من الألمنيوم، من إجمالي الإنتاج الخليجي البالغ 3 ملايين، لتستحوذ وحدها على أكثر من 56% من إنتاج دول التعاون، وتنتج «دوبال» أكثر من مليون طن، ووصل إنتاج «ايمال» الى نحو 750 ألف طن، ومن المتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية في الدولة إلى أكثر من 2,5 مليون طن، بحلول 2013. وتشير التوقعات الى أن الإنتاج الخليجي من الألمنيوم من خلال توسعات المصاهر الحالية ومشروعات مصاهر جديدة سيصل الى 4 ملايين طن في العام 2013 – 2014، منها 2,5 مليون طن في الإمارات، ومن المتوقع أن ترتفع الطاقات الى 5 ملايين في العام 2020. ووفقاً لأرقام مجلس الخليج للألمنيوم فإن حصة الإمارات من الإنتاج العالمي سترتفع من 3% إلى نحو 5% في غضون ثلاث سنوات، كما أن حصة الإنتاج الخليجي من الإنتاج العالمي سترتفع من 7% حاليا الى ما بين 10% الى 12% بنهاية السنوات العشر المقبلة، وهو ما يؤهلها للعب دور عالمي رئيسي في القطاع. وتصل الاستثمارات الخليجية في صناعات الألمنيوم الى 30 مليار دولار «109,5 مليار درهم» في المصاهر لإنتاج الألمنيوم الأولي، وترتفع الى حوالي 40 مليار دولار «147.2 مليار درهم» بإضافة القطاعات التحويلية، والسحب، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم الى أكثر من 50 مليار دولار «184 مليار درهم» بحلول العام 2020. ويصل استهلاك دول الخليج من إنتاج الألمنيوم إلى 400 ألف طن، بينما نصف إنتاج الصناعات التحويلية القائمة على الألمنيوم الأولي يتم تصديرها الى خارج منطقة الخليج، وتدخل في صناعة السيارات بألمانيا ودول أوروبية أخرى.