الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

800 مليون دولار أرباح شركات الطيران في الشرق الأوسط

14 ديسمبر 2012
? محمود الحضري (دبي) - تتراجع أرباح شركات الطيران في الشرق الأوسط إلى 800 مليون دولار العام الحالي بانخفاض 20% مقارنة بالعام الماضي، مع ضعف الاقتصاد الأوروبي والمخاطر السياسية التي لا تزال تحيط بالمنطقة، بحسب توني تايلور مدير عام الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا”. ومع أن هامش ربح شركات الطيران بالمنطقة يبلغ نحو 3%، إلا أنه يبقى أعلى من المعدل العالمي، والثاني بعد هامش الربح المحقق في أميركا. ومع ذلك، تواصل شركات الطيران بالمنطقة توسعة أساطيلها، وتحقق نمواً قوياً في أسواق الرحلات الطويلة. ويأتي انخفاض الأرباح بالمنطقة بالتزامن مع تراجعها عالمياً. وقال تايلور في تقرير أصدره الاتحاد أمس “ستحقق صناعة الطيران عالمياً أرباحاً قدرها 6,7 مليار دولار، منخفضة من 8,8 مليار دولار العام الماضي”. ولكن “أياتا” أكثر تفاؤلاً حيال الأداء العام للقطاع العام المقبل. وقال تايلور إن “أياتا” رفعت توقعات أرباح قطاع الطيران العام المقبل إلى 8,4 مليار دولار، مقارنة بتوقعات أكتوبر الماضي، والتي دارت حول 7,5 مليار دولار. وقال إن هامش الربح لقطاع الطيران عالمياً لايزال في حدود 1%، رغم أنه حقق عائدات بحوالي 637 مليار دولار. ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى تحقيق عائدات بنحو 659 مليار دولار العام المقبل، مع هامش ربح 1,3%. وربط التحسن المتوقع بقطاع الطيران العام المقبل بتعافي الاقتصاد العالمي وتراجع أسعار الوقود. وأظهرت تقارير “أياتا” أن شركات الطيران تحملت 209 مليارات دولار تكاليف وقود خلال العام الحالي، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 210 مليارات دولار العام المقبل. وأشار تايلور إلى أن حصة الوقود من تكاليف التشغيل تبلغ 33%، لتظل أكبر بنود نفقات الصناعة والتي بلغت 623 مليار دولار في 2012. ومن المتوقع أن ترتفع التكاليف الكلية إلى 640 مليار دولار في عام 2013، في وقت يتوقع فيه أن تستفيد شركات الطيران من تراجع سعر النفط بنحو 5,5 دولار خلال العام المقبل عن 2012 إلى 104 دولارات للبرميل. ورغم المؤشرات الجيدة خلال العام المقبل، إلا أن هناك مخاطر تواجه الصناعة، أبرزها الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها أوروبا والمخاطر الجيوسياسية في مناطق عدة في العالم، لاسيما بالشرق الأوسط. وأوضح أن نمو الاقتصاد الأميركي لايزال بطيئاً، وتحيط به مسألة عجز الميزانية واختلاف القيادات السياسية هناك، ورغم استمرار النمو في الاقتصاد الصيني إلا أن مخاطر وجود فقاعة في قطاع العقارات تبقى قائمة وتهدد القطاع. ودعا تايلور الحكومات إلى تعزيز وتحفيز صناعة الطيران وعدم إرهاقها بالمزيد من الضرائب باعتبارها إحدى ركائز النمو الاقتصادي، وهي تسهم فعلاً بأكثر من 57 مليون فرصة عمل ونشاط اقتصادي بقيمة 2,2 تريليون دولار. ورغم تجميد العمل بمشروع تجارة الانبعاثات الأوروبية، إلا أن القارة لاتزال بانتظار مشروع حيوي آخر وهو “السماء الأوروبية الموحدة”، التي يتوقع أن تسهم بتوفير 5 مليارات يورو سنوياً، إضافة إلى خفض ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية. واستمرت صناعة الطيران المدني في تحقيق مستويات قياسية في مجال السلامة مسجلة حادثاً واحداً لكل 5,3 مليون رحلة طيران حتى نوفمبر من العام الحالي، بحسب جونتر ماتسشنج نائب الرئيس للسلامة والعمليات في “أياتا”. وبين أن قطاع السلامة في صناعة الطيران حقق تحسناً للعام الثالث على التوالي ولم تسجل الصناعة أي حادث يتعلق ببدن الطائرة خلال العام. وأوضح أن الطائرات التي تصنعها الشركات الغربية سجلت 0,19 حادث لكل مليون رحلة، بتحسن زاد على 54% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأشار إلى أن أياتا تسعى حالياً إلى تركيز جهودها على أفريقيا التي لاتزال مستويات السلامة فيها هي الأدنى بين مناطق العالم، وشهدت خلال العام الحالي تراجعاً بنسبة 57% عن العام الماضي مقابل تحسن بنحو 74% لأميركا الجنوبية و60% للدول المستقلة. ونوه بإطلاق “أياتا” في يونيو الماضي، برنامج “تبادل معلومات الرحلات”، والذي انضمت إليه 34 شركة طيران حتى الآن، وتم تطبيقه على 2,7 مليون رحلة حول العالم في أكثر من 1000. وسيتم خلال هذا البرنامج الاطلاع على مختلف جداول الرحلات لشركات الطيران وسرعتها وأوضاع الوقود وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©