الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«إكسبو 2020 دبي».. منصّة عالمية لابتكارات العقول وتواصل الثقافات

«إكسبو 2020 دبي».. منصّة عالمية لابتكارات العقول وتواصل الثقافات
25 مارس 2016 23:34
دبي (الاتحاد) حرصت معارض إكسبو العالمية منذ انطلاقها في العام 1851، على الاحتفاء بقدرات الإنسان وإبداعاته، حتى أصبحت تشكل منصة، يجتمع العالم تحت مظلتها مرة كل خمس سنوات، بهدف الاحتفاء بالإنسان وأفكاره. ولما كانت الثقافة هي العمود الفقري لتلك الجهود، فقد وفرّت معارض إكسبو المنبر المثالي الذي يتيح للمجتمعات والدول استعراض ثقافاتها وتقاليدها أمام العالم... لكن ما الذي سيميز «إكسبو 2020 دبي»، وما هي اللمسة «الدبوية» - إن صحت العبارة - التي ستضفيها دبي على المعرض العالمي في نسخته الإماراتية؟ وقال بيان صادر عن الجهة المنظمة لـ «إكسبو 2020 دبي»: «لقد استثمرت معارض إكسبو، على مدى السنين، الثقافة لاستقطاب اهتمام الناس وأسر قلوبهم وعقولهم بإبداعات فنية وهندسية غير مسبوقة، وهذا ما يسعى «إكسبو 2020 دبي» إلى مشاركته مع المجتمع الإماراتي والعالم، ولكن على طريقة دبي الفريدة»، لكن كيف سيتحقق ذلك؟ وفي ما يشبه الإجابة يوضح البيان: سيحتفي «إكسبو 2020 دبي» بمختلف الإبداعات والابتكارات من شتى أنحاء الإمارات والمنطقة والعالم أجمع، سواء كان ذلك، خلال رحلة السنوات الأربع المقبلة، وأثناء فترة انعقاد الحدث، وبعد انتهائه، حيث الإرث المستدام الذي سيخلفه وراءه لتستفيد منه البشرية جمعاء. ويضيف البيان: يعمل «إكسبو 2020 دبي» انطلاقاً من قناعة راسخة، مفادها أن الابتكار والتقدم هما نتاج اجتماع الكفاءات وترابط الأفكار بأساليب جديدة، من أجل حياكة نسيج متكامل، تشكل الثقافة فيه الخيط الأساسي. فالثقافة الإماراتية بتنوعها وتميزها، تمثل المحرك الأساسي لـ إكسبو 2020 دبي»، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهومه الرئيس: «تواصل العقول وصنع المستقبل». وسيحتضن «إكسبو 2020 دبي» نخبة من أصحاب الأفكار النيرة التي ستلقي الضوء على ما يمكن تحقيقه على صعيد مفاهيمه الفرعية الثلاثة: «الفرص والتنقل والاستدامة»، وإمكانية تأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة، كما سيوفر منصة للاختلاط بثقافات العالم، حيث ستستضيف دبي ما يزيد على 180 دولة، وستأتي معها نخبة من المواهب والمبدعين الذين يمثلون ثقافات بلدانهم. ماذا عن الثقافة وحضورها؟ من خلال الفن المعاصر، يسعى «إكسبو 2020 دبي»، على مدى السنوات المقبلة التي تفصلنا عن الحدث المرتقب وما بعده، إلى تعزيز الوعي بمختلف جوانب وملامح الثقافة الإماراتية ماضياً وحاضراً، وتسليط الضوء على التراث الغني الذي تتمتع به الإمارات، ومفهوم الحداثة التي تجسّدها الدولة بأرقى صورها. فتجربة الإمارات على صعيد التنوع الثقافي الذي أتاح لـ ما يزيد على 200 جنسية الانصهار ضمن بوتقة واحدة مشكلة فسيفساء فريدة بتنوعها سوف تتجلى - كما يقول البيان - في أجمل معانيها أمام العالم في العام 2020. وفي حين يُعد «إكسبو 2020 دبي» حدثاً عالمياً بامتياز، إلا أن استعراض الثقافة الإماراتية والعربية عموماً، يشكل أحد أركان رؤيته الطموحة. إلى ذلك، أخذ «إكسبو 2020 دبي» على عاتقه دوراً أساسياً في تثقيف المجتمع الدولي وإطلاعه على الثراء الثقافي والحضاري الذي تمتاز به هذه المنطقة، وتصحيح ما قد يشوب نظرة العالم إليها من مغالطات. ويضيف البيان: يمكن أن نستدل على المهمة التي ينهض بها «إكسبو 2020 دبي»، من خلال مشاركته هذا العام في «موسم دبي الفني»، بوصفه ملتقى المجتمع الإبداعي العالمي، وهي غاية تتسق مع هدف «إكسبو 2020 دبي» الذي يسعى إلى حشد الناس من كل بقاع الأرض بهدف تسليط الضوء على العلاقة الوطيدة بينه وبين الثقافة، وإطلاق حوار بين الفنانين العالميين والإقليميين والمحليين لوضع خريطة طريق تقودنا إلى نسخة جديدة من معرض إكسبو العالمي توفر بيئة مادية ومعنوية مفعمة بعبق الثقافة الإماراتية والعربية عموماً. ويسعى «إكسبو 2020 دبي»، من خلال الفن أيضاً، إلى استقطاب وتشجيع المجتمع الأوسع على ممارسة دور فاعل في صياغة ملامح الرحلة الثقافية والإبداعية نحو حدث عظيم سيحتفي بثقافات العالم في رحاب دولة الإمارات مطلع العقد المقبل 2020. ومن هنا جاءت مشاركة «إكسبو 2020 دبي» في معرض سكة الفني و«آرت دبي»، وإطلاقه حواراً ثقافياً مع مجموعات صغيرة من المجتمع الثقافي والفني المحلي عبر سلسلة من ورش العمل واللقاءات التفاعلية المختلفة، كخطوة أولى تمهّد الطريق نحو إطلاق مبادرات «إكسبو 2020» الثقافية في السنوات المقبلة. وخلال مسيرته حتى العام 2021، يدعو «إكسبو 2020 دبي» الجميع من مختلف المشارب وأصحاب وجهات النظر المختلفة – من حكومات وشركات ومؤسسات أكاديمية وشركاء من المجتمع المدني والشباب - إلى تبادل الأفكار، واستلهام طرق جديدة في التفكير، والاحتفاء بالثقافة بأشكالها المختلفة، من أجل المساهمة في تحقيق الرؤية المشتركة، وبناء الإرث المنشود للحدث المرتقب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©