الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضحايا كلمة

13 مارس 2008 21:16
ارتفعت نسبة الطلاق في دولة الإمارات أكثر من 50% وزادت حصيلتها هذه عن معظم بلدان الوطن العربي، والأسباب في هذه كثيرة، أولها الضغط الاقتصادي الذي تعيش فيه الأسر والذي حولها من أسر منتجة إلى مستهلكة، بل ''منتفة'' من الغلاء الفظيع في الدولة، ونتيجة لذلك لا يشعر المرء بنفسه إلا وهو يريد الهرب من المسؤوليات الملقاة على عاتقه، ولا يعلم أن هذه المسؤوليات قد تزداد مع الطلاق وليس العكس· كما أن التربية والمجتمع لهما دور كبير في نظرة الزوج لزوجته وعدم احترامه لها، وبالتالي سهولة الافتراق عنها·· فكيف سيحترم الشاب زوجته وهو لم ير والده يعامل أمه بصورة حانية (خاصة آباءنا وأمهاتنا الذين تزوجوا قديما بحسب العادات والتقاليد وتقدمهم بالسن) ولم يره وهو يشتري هدية لوالدته في المناسبات الحلوة، أو أن يأخذها في نزهات ما بين فترة وأخرى، لذا تربى على الطريقة التقليدية القديمة وأصبح لديه كتم للمشاعر التي من المفروض أن يظهرها بصراحة ووضوح·· ولأن الزوجة قد لا تتحمل هذه المعاملة وهي المدللة في منزل والدها، تتضارب علاقتها مع زوجها من حيث عدم التفاهم أو المشاكل الأخرى التي قد تعترض طريقهما في حياتهم الزوجية، وبالتالي تؤدي خلافاتهما إلى الطلاق· نتمنى أن يوسع الشخص مداركه وأن يستوعب أن ''كلمة الطلاق'' ليست سهلة أبدا في المجتمع الخليجي·· والضحية ستكون الزوجة والأولاد فقط، وليس الزوج الذي يستطيع أن يعيش حياته بشكل عادي بعد وقوع الطلاق· حليمة حسين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©