رحلات السفاري مغامرة في قلب الصحراء على الرمال الذهبية

تنشط رحلات السفاري مع دخول فصل الشتاء واعتدال الطقس بوجه عام من لطيف الحرارة نهاراً ومائلا للبرودة إلى بارد ليلاً، إما برفقة شركات سياحية متخصصة بذلك أو قيام مجموعة من الشباب الإماراتي بتشكيل رحلات برية تقودها سيارات الدفع الرباعي داخل الصحراء. وتتركز تلك الرحلات التي تنظم صباحاً أما في منطقة البداير بدبي أو منطقة حتا المؤدية إلى سلطنة عُمان أومنطقة رأس الخيمة والفجيرة تلك المناطق التي تكثر فيها العراقيب الرملية بين صعود وهبوط سيارات الدفع الرباعي في شكل قافلة تمخر في عباب الصحراء ليتنافس كل سائق بعرض مهارته وبراعته في القيادة ويمنح من معه في السيارة المتعة والإثارة من خلال مغامرة جميلة حتى غروب الشمس. إلى ذلك قال تركي يونس، سائق يعمل ضمن فريق رحلات السفاري لإحدى الشركات السياحية، إن مال صحراء الإمارات تتميز بنعومة رمالها الذهبية وقد ساعد ذلك الكثير من الشركات السياحية بتنظيم رحلات جماعية لتصحب سياحها عبر سيارات الدفع الرباع في قلب الصحراء حيث تتفنن كل شركة في تقديم برامج منوعة لتضيف المزيد من المتعة والرفاهية لزبائنها، وتبدأ أحداث الرحلة المثيرة منذ ركوب سيارة الدفع الرباعي والوصول إلى مشارف الصحراء، فينزل السائقون من سيارتهم ويبدأون في تقليل نسبة هواء إطاراتها الأربعة، وذلك لتتمكن السيارة من السير على الرمال، بعدها تبدأ السيارات بالاندفاع مسرعة إلى قلب الصحراء، سيارة وراء الأخرى كالقافلة، حيث التعرجات الرملية الشاهقة، فتعتليها السيارات غير آبهة بما يمكن أن يحدث، لتجرف معها الرمال وتميل يمنة ويسرة، فتميل معها قلوب الراكبين خوفا وهلعا. مارتن كليفر،40عاما، أحد السياح الأجانب تعجبه رحلات السفاري حيث يجد رحلة تارة مليئة بالمتعة والإثارة وتاره أخرى بالأحداث المخيفة، هذا بالنسبة لبعض السياح من أصحاب القلوب الضعيفة الذين لم يعتادوا على تلك الرحلات مسبقا، موضحاً أن أجمل ما في تلك الرحلات الشتوية، أن السيارة مؤمنة والقائد يتصف بالمهارة في القيادة على الرمال كما أن السيارات تسير خلف بعضها البعض في شكل مجموعة، وإذا ما حصل وعلقت إحدى السيارات في الرمال، فإن الجميع يساعد في إخراجها لتكملة الرحلة التي تعلو فيها سيارات الدفع الرباعي هبوطا ونزولا على تلك الرمال الناعمة. وقال إنه يجد في رحلات السفاري المتعة الحقيقية حين يكون على رمالها الذهبية الناعمة، ويزداد ذلك حين تكون الرحلة بشكل جماعي مع وجود مرشد سياحي ذي خبرة بمعالم الصحراء ومنافذها وطبيعتها الجذابة والساحرة. في مقابل ذلك يستمتع هاشم الكعبي مع أصدقائه برحلات السفاري التي ينظمها أصدقائه كل أسبوعين بسيارات الدفع الرباعي، مشيراً إلى أنه في مثل هذه الأجواء الباردة يتفق مجموعة من الشباب بعمل رحلات جماعية للبر مع سيارتهم التي تفوق أكثر من 5 سيارات حيث يتفنن كل قائد سيارة باستعراضاته القيادية المصحوبة بالإثارة على الرمال من حيث صعود وهبوط السيارة بشكل احترافي دون التعرض لحادث ما، لتشكل في النهاية متعة للراكبين المغامرين وقد يستمر ذلك طول اليوم حتى غروب الشمس.