مقتل جنديين لبنانيين برصاص قناصة فتح الإسلام

في الوقت الذي حافظت فيه الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحي ''فتح الإسلام'' على محاور مخيم نهر البارد على وتيرتها، عادت الحياة الطبيعية في محلة ابي سمراء - طرابلس، بعد الحادث الأمني الذي وقع ليل السبت الماضي بين وحدة من مخابرات الجيش اللبناني ومسلحين أصوليين وذهب ضحيته عدد من القتلى والجرحى·فقد قتل جنديان لبنانيان أمس برصاص قناصة من ''فتح الإسلام'' في المخيم حيث تستمر المعارك· وقال متحدث عسكري لبناني إن الجنديين قتلا برصاص قناصة متمركزين في عمق مخيم نهر البارد· وبذلك يرتفع الى 82 عدد الجنود اللبنانيين الذين قتلوا في شمال لبنان منذ اندلاع المواجهات في 20 مايو· وأشار المتحدث العسكري الى استمرار المعارك من دون توقف طيلة يوم أمس · وذكرت مصادر عسكرية في شمال لبنان أن الاشتباكات تشتد حينا وتتراجع حينا آخر، وتستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية والصاروخية· وقالت إن الجيش مستمر في تحصين المواقع التي تقدم اليها في المخيم· وسجلت أمس اشتباكات عنيفة عند الطرفين الجنوبي والشمالي لمخيم نهر البارد استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وتساقطت القذائف المدفعية في المنطقة الفاصلة بين المخيمين الجديد والقديم· وعمد الجيش اللبناني الى إقامة سواتر من الإسمنت تحصيناً للطريق العام من قنص المسلحين، وتم تحويل السير في اتجاه واحد بين عكار وباقي المناطق، وواصل عملية تمشيط وتطهير الأبنية والأزقة، بالتزامن مع تفكيك الألغام والمتفجرات فيها· وكانت قيادة الجيش اللبناني قد نعت خمسة عسكريين سقطوا في مواجهات مخيم نهر البارد مع عصابة ''فتح الإسلام'' وهم : الرقيب أول عياش حمد رستم، العريف لويس ابراهيم حرب، العريف رامي سمير حمزة، الرقيب جاد جوزيف مخلوف، العريف طالب حسين الخطيب·كما نعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الشهيد المؤهل خالد خضر الذي سقط في محلة ابو سمرا في طرابلس مع ابنتيه ووالد زوجته على يد عناصر مسلحة اقتحمت المنزل واتخذت منهم دروعاً بشرية لاعتراض قوة من الجيش كانت تلاحق مجموعة مسلحة قتل منهم ستة عناصر· وزار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، أمس، بلدة طاران في قضاء الضنية، وقدم التعازي الى ذوي المؤهل خالد خضر الذي استشهد مع ابنتيه ووالد زوجته، في محلة ابي سمراء· وفي طرابلس فتحت أمس المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة في حين عاد سكان مجمع الشهال الذي كان يتحصن فيه الإرهابيون الى منازلهم وبدأوا بتفقد الأضرار التي لحقت بها وازالة الركام وما خلفته المواجهات من خراب وتدمير وسط إجراءات أمنية مشددة·