الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الصحة" تحذر من استخدام منزرعات الصدر التجميلية من إنتاج شركة فرنسية

"الصحة" تحذر من استخدام منزرعات الصدر التجميلية من إنتاج شركة فرنسية
26 ديسمبر 2011 00:30
حذرت وزارة الصحة من استخدام منزرعات الثدي التجميلية التي تستخدم لتكبير حجم الثدي والمصنوعة من مادة السليكون، من إنتاج شركة بولي أمبلنت بروتيس (Poly Implant Prothese (PIP الفرنسية. وأصدر قطاع الممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة تعميما إلى مدراء المناطق الطبية ومدراء المستشفيات الحكومية والخاصة ومدراء الصيدليات الخاصة يوصي ممارسي الرعاية الصحية بعدم استخدام جميع حشوات السليكون المصنعة من الشركة المذكورة. ولفت الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، أن هذا المنتج لم يصرح دخوله للدولة من قبل وزارة الصحة حيث أنه غير مسجل لديها. وقال الأميري، "رغم أن هذا المنتج غير متداول محليا، إلا أن مفتشي الوزارة بدأوا فعليا في التفتيش على هذا المنتج تحسبا لوجود هذا المادة بشكل أو بآخر، وكإجراء احترازي من المهم القيام به". وأضاف: الوزارة على تواصل دائم بالجهات الصحية العالمية والمنظمات الدولية المعنية بالمجال الصحي، ونتابع معهم على الموضوع للوقوف على أي تطور حاصل بهذا الشأن". وأكد الأميري، أن الوزارة لم تصلها أي شكاوى من الجمهور بخصوص هذه المادة أو غيرها من المواد المستخدمة في تكبير أجزاء من الجسم، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بالتحذير من هذا المنتج والمادة الموجودة فيه حرصا على الصحة العامة. وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون السياسات الصحية: إن "وزارة الصحة تبادر بهذا التحذير تحسبا لاحتمال وجود هذا المنتج في الدولة بطريقة أو بأخرى حيث ان هذه المنتجات كانت تدخل في السابق من قبل جهات أخرى غير وزارة الصحة". وذكر الأميري أن الإمارات كانت من أوائل الدول في المنطقة التي وضعت الضوابط الصارمة لتسجيل الوسائل الطبية منذ عام 2008، والتي منها هذه المواد (منزرعات السليكون) بكافة انواعها مشيرا إلى أن هذه المنزرعات يوجد منها ما هو معبأ من السليكون أو بالمحاليل الملحية أو بالاثنين معا فيما يعرف بثنائي الغرف. ولفت إلى أن وزارة الصحة قبلت تسجيل منتجات مشابهة من انتاج شركة بريطانية معتمدة عالميا حسب معايير الجودة المطبقة وتحمل الشهادات اللازمة لذلك. وأوضح أن هذا التسجيل يلزم الشركة بضمان ديمومة التصنيع الجيد للمنتج وموافاة الوزارة بأي اختلاف عن معايير الجودة المعتمدة عند التسجيل. وأشار إلى أن الوزارة لا تسمح بتسويق هذه المنتجات في السوق المحلي الا بعد استيفاء المتطلبات اللازمة من الشركات المنتجة من حيث إثبات تصنيعها لها وفقا لمعايير السلامة والجودة العالمية وحصول المنتج على الموافقات اللازمة سواء من الهيئات الصحية المرجعية أو مراكز التقييم المعتمدة لدى دول الاتحاد الأوروبي. كما يتم التأكد من أن المنتج تم تطبيق الدراسات الخاصة بتقييم الخطورة وكذا حصول المنتج على شهادات الجودة التي تتوافق مع درجة خطورتها والتي تسمح بحملها لعلامة التسويق الأوروبي (CE). وقال الأميري، إن "الوزارة تلزم الشركات التي تتعامل معها بالالتزام بضوابط متابعة ما بعد البيع وسلامة المنتج وفقا للنظام المتبع في وزارة الصحة والإفادة بتقارير السلامة الدورية وشكاوي المستخدمين وتقارير أخصائي الرعاية الصحية في الدولة لما تم تسويقه". من جهته، أكد الدكتور مروان الزرعوني استشاري التجميل رئيس قسم جراحة التجميل بمستشفى راشد التابع لهيئة الصحة بدبي، أن هذا المنتج لا يستخدم في عمليات التجميل في الجهات الصحية الحكومية بالإمارة، مشيرا إلى أن مواد السيلكون المستخدمة بدبي أكثرها أمريكية ثم بريطانية. ووصف الزروعوني، مواد السيليكون المستخدمة في الدولة بأنها "آمنة"، مؤكدا أن المواد التي يتم التعامل معه في هذا المجال ليس لها أي خطورة على جسم الإنسان ولا تؤذيه ويمكن إزالتها بسهولة وتعويضها بسيلكون آخر. وأكد استشاري جراحة التجميل، ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث الطبية والعلمية لمعرفة أخطار تلك المادة على صحة المرأة المستخدمة لها، مشيرا إلى الحاجة لأدلة قاطعة تثبت أن المادة التابعة للشركة الفرنسية تؤدي إلى السرطان. وكانت وزارة الصحة الفرنسية أوصت بإجراء عمليات جراحية لـ 30 ألف امرأة خضعن لعملية زرع مادة السليكون المعيبة في اثدائهن لإزالة المادة كإجراء احترازي. واستوردت أكثر من 65 دولة هذه المادة من الشركة الفرنسية، وأغلب هؤلاء المستوردين من أمريكا الجنوبية، حيث يتم استهلاك أكثر من 50% من مجموع إنتاج الشركة، المقدر بمائة ألف حشوة سنوياً، خصوصاً في البرازيل وفنزويلا وكولومبيا والأرجنتين. وتم سحب هذه الحشوات من السوق الفرنسي من قبل الوكالة الفرنسية لسلامة المنتجات الصحية بعد تسلمها عددا من التقارير تفيد بتلف هذه المنزرعات والتي تبين أنها معبأة بنوعية من السليكون تختلف عن تلك التي تم اعتمادها في بلد المنشأ عند تسجيلها. ودعت السلطات الفرنسية كل من وضعن هذا النوع من الحشوات لتكبير الثدي لإجراء عمليات لنزعها في أعقاب تسجيل حالتي وفاة وإصابة ثمانية بسرطان الثدي. يشار إلى أن الشرطة الدولية (انتربول) تلاحق مؤسس هذه الشركة الفرنسية المنتجة لحشوات سيليكون زرعت في أثداء مئات الآلاف من النساء في جميع أنحاء العالم، ونشر الموقع الالكتروني للانتربول المذكرة الحمراء بصورة مؤسس الشركة، جان - كلود ماس (72 عاماً) بناءً على طلب من كوستاريكا بتهمة ارتكاب جرائم متعلقة (بالحياة والصحة)، وتتهم شركة (بولي أمبلنت بروتيس) التي أسسها ماس بإنتاج سيليكون، يستخدم في الأساس في حشو المراتب، لزراعته في أثداء السيدات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©